السبت، 23 سبتمبر 2017

هل مستحيل أن يُتقن أطفالك آداب المائدة؟


كم مرة جلست لتناول الطعام وتحولت الوجبة إلى معركة بينك وبين أطفالك .
  • "اجلس جيدا" 
  • "لا تأكل وفمك مفتوح" 
  • " استخدم الملعقة للأكل" 
  • "لا تتكلم وأنت تمضغ الطعام" و "توقف عن اللعب تحت الطاولة"


قد تعتقد أن المحاضرات والإعادة والتذكير هي الطريقة لكنك لا تجد استجابة وتغييرًا من أطفالك.

هناك طريقة سهلة لما تعتقده مستحيلا..لأن الأطفال أطفال وأفضل طريقة لتعليمهم هي باللعب.

إذا كنت تعاني من عدم التزام طفلك بآداب الطعام والمائدة، إليك هذه اللعبه التي ستعلم أطفالك كيفية الجلوس على المائدة، مضغ الطعام بفم مغلق وعدم الكلام أثناء المضغ.

قبل الجلوس على المائدة جهزي ٣ قطع لكل شخص من مكافئة معينة كثلاث حبات من الشوكولاتة أو كوبونات لوقت اضافي على الآيباد مثلًا وليضع كل منكم مكافأته أمامه عند الجلوس للأكل..
ابدأي وراجعي مع أطفالك  قواعد وآداب الطاولة مثل:

  • عدم ترك الطاولة قبل الانتهاء من الطعام.
  • الأكل مع ابقاء الفم مغلق.
  • عدم الكلام خلال مضغ الطعام.
  • أكل الطعام بكميات صغيرة بكل لقمة.
  • عدم وضع اليد في الطبق والطعام.


تبدأ اللعبة عندما تبدأون بتناول الطعام حيث يضع كل منكم المكافأت أمامه، إذا رأى أي منكم الآخر  يكسر أحد قواعد آداب المائدة يحصل على قطعة من مكافئات من كسر القواعد. من يحصل في نهاية الوجبة على أكبر عدد من المكافئات يكون الفائز.

ستجد تجاوبا جيدا من أطفالك فهذه فرصتهم لمراقبتك وتصحيحك.. يمكنك إضافة القليل من المرح وتحميس أطفالك بارتكاب بعض الأخطاء عن قصد والتظاهر بالمفاجأة والغضب عندما ينتبه أطفالك لخطئك.

من الضروري أن تنوه لأطفالك أن اللعب على طاولة الطعام غير مسموح إلا أن هذه اللعبة مخصصة لآداب الطعام وعلى أحد الأبوين البدء بها فقط. كما أنها لعبة خاصة في البيت على طاولتكم ولا يمكن لعبها خارج البيت وبرجود غيركم.

من الجيد البدء بهذه اللعبة في عمر مبكر قبل أن تبدأ العادات السيئة على مائدة الطعام بالتشكل، يمكن الاستمرار بها لشهر أو اثنين حتى يُتقن أطفالك تصحيح أنفسهم وتُصبح آداب المائدة جزءً منهم.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

خمسة أسرار لتربي طفلًا رائعًا


في مشوار تربيتنا لأطفالنا يتردد سؤال يشغل تفكير كل منا..هل ما أفعله هو الصحيح؟ أو هل سأرى طفلي إنسانًا ناجِحًا؟ أو هل أخفقت في تربيته؟

تساءل  علماء النفس في جامعة هارفرد ذات هذه الأسئلة وتوصلوا إلى أن الوصول لهدفك في التربية ليس بالأمر المعقّد كما نعتقد..

إليكم ٥ أسرار لتربية أطفال رائعين:


١- اقضي وقتًا معه..
لا يكفي أن تكون موجودا في البيت أو في ذات الغرفة معه بل من الضروري أن تخصص له وقتا لتتواصل معه. لن يعوض حاجة طفلك للتواصل معك جهاز إكس بوكس أو آخر هاتف ذكي .. هذا لن يجعل طفلك يحبك أكثر فحسب بل سيجعله أكثر تعاونا وهدوءا وعقلانية. يُمكنك مثلًا:
  • أن تلعب معه لعبته المفضلة.
  • تقرأ له/ معه كتاب خلال النهار أو وقت النوم.
  • تحدّث معه عن يومه، مثل "ما كان أفضل جزء /أصعب جزء في يومك"، " هل قمت بعمل لطيف لأحدهم اليوم؟ " ما الجديد الذي تعلمته اليوم؟"

٢- كُن المُعلم والقدوة الأفضل لطفلك
تذكر أن ما تفعله أنت هو ما سيكون عليه أطفالك  ، ليس ما تقول أو ما تحاول إقناعهم به. دعهم يرون صدقك وعدلك واهتمامك بنفسك ومن حولك وحدثهم عن خياراتك وأسبابها دائمًا:
  • اعترف بخطئك عندما تُخطئ واعتذر أخبره بما تعلمت من خطئك وكيف ستتجنب ذات الخطأ في المرة القادمة.
  • اهتم بنفسك وبحاجتك، وفّر وقتًا لنفسك لترتاح لأنك ستكون أقدر على الاهتمام بغيرك. جد طرقًا للتحكم في غضبك وانفعالاتك
  • عامل من حولك بلطف واحترام وصدق .

٣- علم طفلك الاهتمام بحيطه وضع له سقف توقعات عالي للأخلاق.
من المهم أن تخبر طفلك دائما أن من أهم الأولويات الاهتمام بمن حولنا والابتعاد عن الأنانية كما من المهم تماما الاهتمام بأنفسنا.
  • ذكره يوميًا بـ"الأولوية هي أن تكون لطيفًا مع غيرك وسعيدًا" بدلًا من " الأهم أن تكون سعيدًا".
  • اسألهم دائمًا وادعهم للتفكير في تأثير قراراتهم وتصرفاتهم على من حولهم .
  • ذكرهم بفعل الصواب وإن كان الأصعب عليهم.

٤- علّم طفلك التقدير والشكر
عندما يكبر الطفل مُقدِرا ما يُقَدّم له ودور الغير في حياته يكون كريمًا متعاونًا متعاطفًا ومتسامحًا كما أنه سيكون أكثر سعادةً ورضا.
  • ابدأ بنفسك واشكر طفلك على عمل لطيف قام به من أجلك. احذر أن لا تكثر من الشكر والثناء عندما يقوم بواجباته وأعماله الموكولة إليه لأنه واجبه وليس عليه انتظار الشكر من أحد.
  • ذكرهم بشكر من حولهم ، الجيران ، معلميهم وقم أنت بذلك أمامهم.
  • كُن أنت دائمًا شاكرًا لكل ما لديك ومن حولك.

٥- ساعد طفلك ليرى الصورة الأكبر.
من الطبيعي أن ينحصر اهتمام طفلك بمحيط بيته وعائلته لكن من الضروري أن يبدأ بالتفكير في العالم خارج هذه الدائرة. الطفل الجديد في صفة أو عامل التنظيف في الشارع أو حتى ضحايا الحرب والكوارث في بلدان أخرى.
  • شجع طفلك على الإلتفات لغيره مثلا طفل صغير يبكي في السوق، رجل كبير يحتاج مساعدة في قطع الشارع.. مساعدة الطالب الجديد في الصف على إيجاد الأصدقاء والتأقلم.
  • ناقش معه وضع الشعوب الأقل حظا في العالم وكيف يُمكنه أن يُساهم في جعل هذا العالم مكان أفضل.
  • الفت نظره لعامل البناء في الشارع وشرطي المرور ، كم من الجهد والعناء يحتاجون وكيف يستطيع أن يتصرف بمسؤولية اتجاههم.
مع الحب،
لانا أبوحميدان