كل اب و ام يحاول يومياً ان يقنع و يكسب تعاون ابناءه و بناته لكي يمضي اليوم بسلام ....،هذه المقاله هي الاولى من مقالتين تتناول كيفيه كسب تعاون الأبناء... ستتناول هذه المقاله بعض الأساليب الخاطئة التي قد نستخدمها عند التخاطب مع أبنائنا:
١- اللوم و الاتهام
من الأخطاء الأكثر شيوعاً عند تعاملنا مع أبنائنا، هو فقدان التركيز على وصف المشكله و شرحنا لها لأبنائنا و البدء بمهاجمتهم.
مثال: أتطلع كيف الطاولة كلها وسخ، انت دايماً بتوسخ و ما بتسأل.
٢- الوصف السلبي
الوصف السلبي لأبنائنا قد يتركهم بأفكار سلبيّه أن هذه الصفات جزء منهم لا يستطيعون التخلّص منه، بينما وصف المشكله يساعدهم على فصل المشكله عن أنفسهم، و يدفعهم للعمل على حلّها.
مثال: ليش بتنكش مناخيرك؟ انت مقرف
٣- التهديد
هذا الأسلوب في التعامل لا يشجع الطفل على التفكير في أبعاد المشكله الحقيقيه، بل يدفعه للتفكير في إيجاد طرق لتجنّب العقاب، كما يفقده هذا الأسلوب على المدى الطويل الوازع الداخلي للتصرّف الصحيح.
مثال: اضرب اخوك كمان مره و شوف شو راح أساوي
مثال اخر: اذا لم تنهي طعامك كاملا فلن تحصل. على اي حلوى
٤- الأوامر
كما هو الحال مع التهديد، فإن هذا الأسلوب يفقد الطفل الدافع الداخلي لأن يكون أفضل. و يدفعه للنظر إلى نفسه كأداه لتنفيذ الأوامر فاقداً لحس المبادره.
مثال: هسا ركض بدي أشوف غرفتك نظيفه
٥- المحاضرات و الوعظ
إن الأطفال بشكل عام لديهم كميّه محدوده من التركيز، لذا لضمان إيصال المعلومه يجب الإبقاء على الطلبات و العظات قصيره و مباشره.
مثال: انت مفكر حالك مضحك لما توخذ الكتاب منّي و انا بقرأ، انت عارف اذا بدك الناس تحترمك لازم انت تحترم الناس. انا عارف انه انت ما بتحب حده يسحب منك قصتك و انت بتقرأ. ولازم تعرف انه كما تدين تدان.
٦- التحذيرات المستمرة
كما نتقن نحن كبالغين تجاهل الرسائل المتكرّره (كالإعلانات) فإن أطفالنا ليسوا بأقل قدره منّا في هذا المجال. فإن تكرار التحذير الزائد و المستمر يفقد التحذير فعاليته و مصداقيّته.
مثال: دير بالك لا تندعس ... البس جاكيتك لا ترشّح... لا تتعربش عالخزانه لتوقع.
٧- جعل نفسك ضحيّه
لا يمكن أن يكون هذا الأسلوب جيّداً أو فعالاً في أي حال من الأحوال، فإذا نجحت بإقناع أبنائك بأنهم فعلاً سبب لشقائك. فأنت قد جعلتهم يظنّون أنهم أشخاص سيئين و هم سبب لشقائك. أما إذا لم تنجح فأنت تخسر مصداقيّتك و تدفعهم لتجاهل كلامك في المرّات القادمه.
مثال: أنتو بدكو تجلطوني... شايف الشيب اللي في راسي هذا منك... شيبتنيي...
٨- المقارنة
المقارنه تترك أبناءنا مع شعور أنّهم أقل من أقرانهم بشكل عام، و تفقدهم شعورهم بقيمة قدراتهم الشخصيّه.
مثال: ليش ما تكون زي اخوك ، دايماً بغسل اول ما يخلص غداه... شوف كيف صاحبك علي اواعيه نظيفه و شعره ممشط دايماً تعلم تكون زيه
٩- السخريه
بهذا الأسلوب ستؤدّي إلى شرخ العلاقه بينك و بين إبنك، إضافةً لإعطاءه فكره سيّئه عن نفسه، و عن قدرته على تصحيح أخطائه.
مثال: شو هالخط هاذ بتكتب صيني انت، معلمتك بتعرف تقرأ صيني
١٠- التنبؤ
سيؤدّي هذا الأسلوب لفقدان إبنك ثقته بنفسه و إذا لم تتحقّق نبوءتك فستفقد مصداقيتك بالإضافه إلى ذلك.
مثال: ظل أناني زي ما انت، بكره ما حده برضى يلعب معك و بتضل بدون اصحاب... على اهمالك في الدراسه هذا أحسن اشي راح تصيره عاطل عن العمل.
ملاحظه: إستخدمنا اللهجه العاميّه في الأمثله، لجعلها أسهل للتخيّل عمليّاً... إذا سبب هذا الأسلوب صعوبه في فهمك للأمثله أخبرنا لكي نعيد كتابة هذه الأمثله باللغه الفصحى.
يمكنكم قراءة المقاله الثانيه من السلسله هنا، لأفضل الطرق لكسب تعاون أبنائكم. شاركونا آرائكم، تجاربكم و أسئلتكم، ما هي المشاكل و التحديّات التي تواجهكم مع أبنائكم؟ ما هي أنجع الطرق التربويه التي تساعدكم عملياً في كسب تعاون أبنائكم و بناتكم؟