- أمي هل يمكنني مشاهدة التلفاز؟
- لا انه وقت الغداء..
- هل أستطيع أن أشاهده لخمس دقائق فقط؟
- هذا ليس وقت مشاهدة التلفاز.
- لكن لماذاااا؟
- لقد أخبرتك بالسبب
- سأُطفأه حالما يكون الغداء جاهزًا.
- ااااااااه الا تفهم قلت لك مئة لاااا.
هناك المئات من الأساليب والطرق للتعامل مع أولادنا منها الصراخ والعقاب وحتى الضرب.. قد يقتنع البعض بهذه الطرق لكن إن أردت أن تربي طفلك ليكون شخصًا مسؤولًا لاحقًا فهذه الطرق ستدفعه في الاتجاه المعاكس تمامًا.
يعتاد الأطفال أحيانًا على أسلوب الجدال العقيم.. حيث نجيبهم على طلبهم لكنهم لا يتوقفون عن المفاوضات حتى ننفجر غضبًا.
كيف نُخلص أطفالنا من الأمر دون التقليل من احترامهم؟
القاعدة بسيطة تتفق عليها مع أطفالك:
"أنا المسؤول في هذا البيت، وهناك وقت ومكان للنقاش. عندما يكون هناك حاجة للنقاش سنجلس ونتناقش لكن عندما يتم النقاش بطريقة إعادة الطلب مئة مرة والجدال بعد أن سمعتم الجواب فالأمر قد انتهى ولا مجال للنقاش بعدها. "
كيف تُطبق القاعدة؟
تبدأ مشكلة الجدل العقيم عادة بسبب نوعية الردود التي نُعطيها لأطفالنا فتفتح لهم بابًا للجدل. من اليوم فصاعدا اِحرص على:
- إعطاء التعليمات المرادة بأقل عدد من الكلمات. "إنه وقت ترتيب غُرفتك".
- بالطبع سيُجادل طفلك في سبب حاجته للقيام بذلك.. احذر أن تقع في الفخ وتبدأ بالجدال. الإجابة السحرية هي " هذا ما سنفعله الآن وأريد منك المساعدة هذا الموضوع ليس للنقاش".
- تجنّب الرد بعدها على أي تذمر أو أسئلة مثل لماذا وغيرها.
- يتحمل الطفل بعدها النتيجة الطبيعة لقراره دون أن تقُل أنت شيئا على الإطلاق.. يحين وقت مشاهدة التلفاز لكنك تُخبر طفلك بهدوء ومودة أنه لا يستطيع مشاهدة التلفاز الآن فغرفته لا زالت غير مرتبة.
- لذا ببساطة الطريقة بسيطة، ذكّر نفسك أنك لن تكون طرفًا في الجدال، اُترُك الخيار لهم ثم
- دعهم يَرونَ نتيجة خياراتهم.. هل هناك درس أفضل لتعلم المسؤولية؟
مع الحب
لانا أبوحميدان
لانا أبوحميدان