مهارة "مراقبة الاستيعاب":
استراتيجيات الفهم هي خطط واعية أو مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القرّاء الجيّدون لفهم النص.أخذ طريقة ممنهجة في استيعاب النص يساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر تركيزًا على أهدافهم و نشاطًا في قراءتهم و اتقانًا لفهم ما يقرأون من نص. في هذه السلسلة نتحدّث عن سبعة استراتيجيّات تساعد على فهم النص، هذه الاستراتيجيات مبنية على بحوث، ويوجد دلائل على قدرتها في تحسين استيعاب النصوص.
نبدأ في هذه السلسلة بمهارة "مراقبة الاستيعاب":
الطلاب الذين يتقنون هذه المهارة يستطيعون التمييز بين المرّات التي يستطيعون فيها فهم ما يقرأون، والمرّات التي لا ينجحون فيها في فهم ما يقرأون. كما لديهم طرق لمعالجة أي خلل أو نقص في فهمهم حال إحساسهم بهذا النقص أو الخلل. تُظهِر البحوث أن تعليم الطلاب بعض الطرق لاتقان هذه المهارة (حتى في المراحل المبكّرة) يساعد الطلاب ليصبحوا أكثر قدرة على مراقبة فهمهم والاستعاب بشكل أفضل نهايةً.
تعليم مراقبة الاستيعاب يساعد الطالب على:
- أن يكون واعيًا لما يفهمه.
- أن يدرك و يميّز الأجزاء التي لم يفهمها.
- يستخدم الطرق المناسبة لحل مشاكل الفهم التي يواجهها.
لماذا عليك تعليم ذلك:
معظم القرّاء الناجحين، يقومون بمراقبة فهمهم غريزيّاً. على الرغم من ذلك، بعض الطلاب الذين يعانون في فهم ما يقرأون لا يدركون ذلك أو لا يعرفون كيف بإمكانهم إصلاح هذا الخلل و فهم ما يقرأون. عندما تسأل هؤلاء الطلاب إذا ما قرأوا النص، سيجيبون بالإيجاب "نعم". و بالطبع قد يكونوا قد قرأوا و فهموا كل كلمة على حدة، إلّا أنهم لم يفهموا ما قرأوا بالمجمل. حتى القرّاء الجيدين قد لا يراقبوا فهمهم عند قراءتهم بعض النصوص في مواضيع معيّنة (التي يواجهون بعض التحدّي في فهمها) كالعلوم و التاريخ على سبيل المثال.
طريقة تعليم مراقبة الاستيعاب:
ليس من المجدي أن يقوم المعلّم بإخبار الطلاب بأن يراقبوا فهمهم فقط. بل عليه أن يعلمهم طرق لمراقبة فهمهم، و هذا يتطلّب تعليمات صريحة وواضحة لكيفية فعل ذلك، بالاضافة لمشاركتهم بنماذج عملية لكيفية فعل ذلك، ومساعدتهم في التطبيق، يمكن للمعلم أن يشرح كيفية فعل التالي:
- التوقّف عند نهاية الجملة، الفقرة أو الصفحة.
- التفكير في ما إذا كان قد تم فهم المعلومات المقدّمة.
- استخدام أي من الطرق التالية لإصلاح الخلل في الفهم، إذا ما وجد:
- إعادة قراءة الفقرة (بصمت أو بصوت عال)
- البحث عن معاني الكلمات أو المصطلحات التي لا يعرف معناها
- البحث عن مزيد من المعلومات من مصادر أخرى (كالانترنت مثلًا)
- الاستعانة بفقرة أو صورة أو رسم بياني مجاور.(الاستعانة بالصور في معظم الأحيان للقرّاء الأصغر عمرًا).
- إعادة بناء أو تجميع المعلومات من الرسم البياني أو الصورة أو التعريفات المتاحة.
- البحث عن رؤوس أقلام أو عناوين تالية قد تقدّم شرحًا للنص.
لمعرفة المزيد عن الأبحاث التي تدعم ما ذكر في هذا المقال يمكنك مراجعة المرجع التالي.
Adapted from Adler, C.R. (Ed). 2001. Put Reading First: The Research Building Blocks for Teaching Children to Read, pp. 49-54. National Institute for Literacy. Retrieved Nov. 1, 2007, from
مقال مفيد ورائع
ردحذف