الأحد، 19 يونيو 2016

كيف تتعامل / تتعاملين مع ملل أولادك؟

" أمي أنا أشعر بالمللللل" كيف تتصرفين حيالها؟ 

عندما يشتكي طفلك من الملل

مع انتهاء السنة الدراسية و بِدء العُطلة الصيفية  يُظهِرُ الأهل و الأبناء على حد سواء حماساً كبيرا لاستقبال الصيف. لكن و ما أن يمضي أسبوعان أو ثلاثة حتى تبدأ الشكوى من الملل!  "أنا أشعر بالملل" جملة يسمعها الأهل أكثر من مئة مرة في اليوم.. و مع محاولات الأهل و اقتراحاتهم لا يظهر هناك أي تحسن ! اذن مالعمل؟

السِّر بسيط و مُختَصر في جملة واحدة

" لا تخشى الملل"


نعم ، أطفالك بحاجة ليشعروا بالملل ليبدأوا هم بالابداع، نحن لا نخدمهم حقا عندما يكتظ يومهم بالنشاطات و الفعاليات . الملل بالنسبة لأطفالك هو الوقت المناسب لزيادة وعيهم بأنفسهم و بما حولهم، هو دعوة لهم للمبادرة و الابداع..

اذن طفلك بحاجة لوقت فراغ ليُخرج المبدع و المبتكر في داخله.. لكن هذا لا يعني تركه طوال النهار دون توجيه.. فأنت بحاجة لتخطيط الأمر لضمان الاستفادة منه.. كيف؟ يمكنك البدء بالخطوات التالية:

١- خططي لوقت فراغ

بينما يعتقد أكثرنا أنه من للأفضل أن نُخطط اليوم لأطفالنا و نشغله بالكثير من النشاطات و الفعاليات ، إلّا أن ما يحتاجونه هو وقتٌ مِن الفراغ ليتواصلوا مع ذاتهم و قدراتهم و ابداعاتهم.. لذا تأكدي من أن يتضمن جدولهم اليومي نشاطا واحدا مثلا و ساعتين من وقت الفراغ..

٢- إخفي جميع الأجهزة الالكترونية و الشاشات 

هل تذكرين القول " بعيد عن العين، بعيد عن القلب" ؟ إن ابقاء التلفاز مشعلًا طيلة اليوم و الأجهزة الالكترونية كالآيباد و الهواتف الذكية في متناول اليد دعوة منك لأطفالك لاستخدامها. فهي الطريق المفضّلة الأسهل و الأسرع لهم لقضاء الوقت! لذا أطفئي التلفاز و ارفعي جميع الأجهزة حتى وقتها المخصص .

٣- هيئي المكان لهم ليُبدعوا

إن لِكُل طِفلٍ موهبة و هوايات بداخله قد لا يحظى بالفرص الكافية لاظهارها. لذا عندما يشعر طفلك بالملل وليس أمامه أي وسائل تسلية سريعة كالأجهزة سيبدأ بالبحث عما يفعله و هنا يأتي دورك! جهزي أشياء بطريقة سهلة الوصول لها حتى يجدها أطفالك و ينشغلون بها.. مثلا ان كان طفلك مهتما بالتركيب و بالبناء، جهزي له عدة مصغرة مع ألواح الخشب و مسامير صغيرة و ما الى ذلك و ضعيها في مكان واضح و محدد. قد تكون أدوات رسم أو ليغو أو حتى المواد الأساسية اللازمة للخبز اذا كانت صغيرتك تحب الخبز..

٤- اللعب في الخارج

في حين أن بعضنا لا يعرف أهمية قضاء الوقت في الخارج، أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الخارج و بين أحضان الطبيعة، لديهم قُدرة أكبر على الابداع والتفكير بوضوح. اللعب في الخارج للأطفال هو من أهم النشاطات اليومية التي تفتح لهم مجالات لا تحصى للاستكشاف و التسلية. جمع الأغصان، غسيل السيارة، سقاية الأزهار و ملاحقة الفراشات هي أمثلة بسيطة لبعض خيارات المرح في الخارج.

٥- غادري الغرفة 

واتركيهم وحدهم!  عندما يبدأ أطفالك بالشكوى من الملل، أعذري نفسك و أطلبي منهم الذهاب و اختراع شيء جديد و عرضه عليك عند الانتهاء.أنت بهذا تُشجعينهم على أمور كثيرة منها التواصل مع ذاتهم و البحث في داخلهم عن قدراتهم و تعزيز الدافع الداخلي لديهم.

مع الحب
لانا أبوحميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق