الأحد، 9 أبريل 2017

كيف تتعامل مع فضول أطفالك؟


يولد جميع الأطفال برغبة للتعلم وفضول كبير لفهم العالم من حولهم ويظهر هذا واضحا في عدد الأسئلة اللامنتهي الذي يطرحه الطفل في اليوم.. في المكان والزمان الخطأ أحيانا.." لماذا شكل هذا الرجل هكذا؟" "هل وصلنا بعد؟ متى سنصل إذًا؟" فقط وكمثال بسيط مما يسبب انزعاج الأهل وتذمرهم من أطفالهم.

كيف تتعامل مع الأمر؟


١-الأسئلة التي تستطيع أن تجيب عليها

عندما يسأل طفلك سؤالا تتاح لك الفرصة لأن تشرح له عن العالم من حوله، لذا اعطه اهتمامك، انخفض لمسواته، أطفئ التلفاز او أخفض صوت الراديو وناقشه فيما أثار فضوله.. يمكنك دوما أن تبدأ ب " اه سؤال ممتاز، لماذا برأيك؟ " لتشجيعه على التفكير أولا ثم تقوده للاجابة.. مثلا "أمي من أين ينزل الثلج؟" فتردين، " سؤال مهم ! ماذا تعتقد أنت ؟ من أين يأتي الثلج؟" لا تتسرعي باجابته بل أرشديه للاجابة مأن تُمسكي قليلا من الثلج بيدك وتريه كيف يتحول إلى ماء ثم تسأليه ماذا يحصل للماء عندما يبرد كثيرا؟ وماذا يحصل عندما يكون الجو باردا جدا لحبات المطر في الغيوم؟" وهكذا.

بعدها أعد صياغة الأسئلة لتأكيد فهمه كأن تسأله "هل كنت تعرف أن الثلج هو مجرد قطات مطر متجمدة في الغيوم؟" واطلب منه صياغة ما توصلتم اليه بكلماته أو  وسع النقاش لموضوع أكبر مثل " لماذا تبدو زخات الثلج مختلفة عن الماء المتجمد؟".
تذكر أن كثيرا من الأشياء التي تبدو بديهية ومسلمة لنا تبدو غامضة من منظور أطفالنا.

٢- الأسئلة التي لا تستطيع الإجابة عليها

ماذا عندما لا تعرف أنت إجابة سؤال طفلك؟ لا ضير أبدا من الرد ب " اه أنا حقا لا أعرف، لماذا لا نجد الإجابة معا" فهذا مصدر راحة لهم لأنهم ينظرون لك كمصدر المعرفة الأول فعندها سيعرف طفلك أنه لا بأس في أن لا نعرف ولكن يجب أن نبحث عن المعرفة دائما. كما أن البحث عن الإجابة معا سيكون فرصة رائعة للتواصل معه وقضاء بعض الوقت الخاص بكما وتعلم شيء جديد..بالنسبة لصغيرك هذا أمر كبير.

مثلا إن فاجئك طفلك في الطريق بسؤال مثل " أبي لماذ اللون الأحمر يعني قف والأخضر يعني انطلق؟" .. يمكنك بأن ترد " اه لم أفكر حقا في هذا الأمر من قبل ، لماذا برأيك؟" وحالما تصل للبيت توجه لحاسوبك وابحث معه عن إجابة سؤاله..

في بعض الأحيان يكون السؤال مجرد سؤال ويفقد طفلك اهتمامه بمعرفة الإجابة بمجرد أن تبدأ بإجابته.. هذا أمر طبيعي فالأطفال بشر مثلنا تماما يشعرون بالملل ويتغير مزاجهم باستمرار.. لا بأس تأكد أنه سيكون هناك الكثير من الأسئلة الأخرى في المستقبل.

مع الحب
لانا أبوحميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق