السبت، 12 مايو 2018

الوعي الصوتي

مهارة أوليّة  لتعلّم اللغة، كيف تبنيها بطريقة مرحة وتفاعلية؟
سنتناول اليوم موضوع الوعي الصوتي ونعرض طرقا للمعلمين والمربين يمكنهم من خلالها تعزيز الوعي الصوتي عند الأطفال في الصفوف الأولى لما لذلك من أهمية في بناء المهارات الأخرى لاحقًا.

في قاعدة هرم الوعي الصوتي ، يقع إدراك وتمييز الأجزاء الأكبر من اللغة ، كالجملة ثم الكلمة ثم المقطع. ثم بالانتقال لأعلى الهرم نرى الوعي بالأجزاء الأصغر كالحروف المُكونة للكلمة وأشكالها وأصواتها.

إذن ، التأسيس الجيد يبدأ بالتمكن من بناء الوعي الصوتي في السنوات الأولى لكن يركز البعض على البدء من رأس الهرم والتركيز على تدريس الحروف وكتابتها وهنا قد يرى المعلم نتيجة لأن الطلبة يُردّدون ما يتعلمون لكن في الحقيقة هم يبنون على أساس ضعيف.

كيف تعمل على تعزيز الوعي الصوتي؟
تُشير الدراسات إلى أن تخصيص مدة قصيرة ك ١٥-٢٠ دقيقة في اليوم وتكرارها ٣ مرات أسبوعيًا يكفي لرفع مستوى الوعي الصوتي لدى الطلبة:

١- اِقرأ لطلبتك
سواء اخترت تخصيص وقت للتدريب على بناء الوعي الصوتي أو اخترت أن تقرأ للطلبة يوميًا فإن استماع الأطفال للنصوص المقروءة رائع لتنمية وعيهم الصوتي واللفظ الصحيح للحروف، الكتب للمرحلة الأولى من المدرسة تكون قصيرة ومصورة لذا سيسهل عليك عرضها وقراءتها لهم . (للمئات من الكتب المصورة للقراءة الجماعية يمكنك الإطلاع على منصة عصافير.)

٢- التحدث والنقاش
قراءة القصص لطلبتك هي الخطوة الأولى حيث تفتح لك الباب لتعليم مهارات أخرى، ناقش معهم كلمات الكتاب ، أطلب منهم ترديد الكلمات ثم تمثيلها أو رسم ما تعنيه.. ثم التفكير بكلمات لها ذات الوزن.

٣- كلمات موزونة
من ملامح إتقان الوعي الصوتي، القدرة على وزن الكلمات ، خصص ٥ دقائق للعب بعض الألعاب مع الطلبة كأن يبدأ أحدهم ويأتي بكلمة ثم يرُد الطلبة بكلمات لها ذات الوزن، ثم لرفع صعوبة اللعبة، على الطالب أن يأتي بكلمتين على ذات الوزن ولهما معنى أو في جملة مثل "الجواب في الكتاب" و "سليم ولد كريم".

٤- إذا لاحظت ضعفًا
 تمهل قليلًا وعلّم الطفل الاستماع والتفريق بين الأصوات المختلفة ونهايات الكلمات المختلفة.. أعطه أمثلة من الواقع: " هل يُشبه صوت كلمة العصفور صوتَ كلمة الكلب؟" أي الكلمات تُشبه صوت( كبير)؟

مع الحب
لانا أبوحميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق