يواجه المعلمين والأهل والطلبة كذلك تحديات خلال اليوم في التعلم عن بعد لعل أهمها: الجلوس والاستماع، الإبقاء على التركيز والحماس للعمل.. إليكم ٤ طرق عملية لمساعدة الأطفال في هذه النواحي.
١- وفّر فرصًا للحركة
لا بد أن المعلمين والأهل كذلك يلاحظون أن العديد من الأطفال يجدون صعوبة في البقاء جالسين لفترات طويلة خلال التعلم وخصوصا أثناء فترة التعلم عن بعد..
الحاجة للحركة حاجة طبيعية جدًا عند الأطفال وتوقعاتنا بأن يجلس الطفل لمدة ساعة أو حتى نصف ساعة دون حراك يؤدي لفشلهم وفشلنا.. فجميعنا رأينا الأطفال يتركون مقاعدهم أو يتشقلبون عليها خلال الدرس.
نعتقد خطأ أن حركة الطفل تعني عدم تركيزه بينما في الحقيقة جسمه لديه هذه الحاجة وإجباره على كبتها يجعل تركيزه أقل لأن دماغه مشغول بإشباع هذه الحاجة.
يمكنك أن تعرض عليه الجلوس على كرسي هزاز أو الوقوف لفترات أثناء الاستماع للدرس أو هذه الفكرة الرائعة من إحدى الأمهات.
يمكن للمعلمين أيضا شمل الحركة في روتين الحصة، مثلا عندما يسأل المعلم سؤالا يطلب من الطلبة الوقوف والجري في أماكنهم حتى يختار طالب للإجابة يتوقف الطالب ويجيب ثم يجلس الجميع.
في الاستراحات خلال اليوم الدراسي تأكد ألا يقضيها طفلك أمام الشاشة أيضًا..
اضبط المنبه بحسب مدة الاستراحة.. وفر أشياء بسيطة لأنشطة حركية مثل نط الحبل، كرة، مكان آمن مخصص للقفز (سرير، ترامبولين)
٢- اشغل أيديهم الصغيرة
من الأساليب المفيدة التي تستخدم مع الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة استخدام بعض الأدوات أو الألعاب الصغيرة لتحريك أصابعهم وبالتالي سد حاجتهم للحركة المستمرة، هذا الأسلوب مفيد جدًا أيضا للأطفال في هذه الاوقات لأنهم مضطرون للجلوس أمام الشاشة لفترات طويلة. خصصي صندوق محارم فارغ أو أي وعاء متوفر ضعي فيه العاب صغيرة يمكن للطفل تحريكها بيده مثل طابات اسفنجية، قطع من ال play dough وغيرها كما في الصورة.
يمكن ان تسأل طفلك المشاركة في اختيار ما سيكون في الصندوق، لا تضع أكثر من ٤ أغراض وقم بتبديلها كل أسبوع.
٣- شجع بطريقة صحيحة
يحتاج الأطفال في هذه المرحلة لكثير من الدعم والتشجيع سواء من المعلمين او الأهالي.
عبارات التشجيع التقليدية مثل ذكي بطل شاطر رائع وغيرها أساليب غير صحيحة لتحفيز الطالب والأطفال بشكل عام لأنها عامة جدا ولا يعرف الطفل ما هو الفعل الذي يجعله كذلك.. سواء كنت المعلم أو ولي الأمر ابدأ باستخدام أسلوب المدح الصحيح وهو:
الاعتماد على الوصف وملاحظة الفعل بالتحديد الذي قام به الطالب ومدح الجهد وليس فقط النتيجة النهائية حتى يعيد ويكرر الطالب هذا الفعل الجيد..
استخدم هذه الصيغة: "لقد —-( ما قام به الطفل)—— و ——-(أثر ما قام به)———.
مثلا:
- "لقد ضغطت على زر المشاركة وعرفت المعلمة أنك لديك جواب".
- "دخلت على الحصة في الوقت وبهذا لم يضع عليك شيئًا منها! هذا هو الالتزام"
- "سمعت تعليمات العمل من المعلم وتمكنت من إنهاء الدرس وحدك! لقد وفرت بعض الوقت للمزيد من اللعب! استمر"
- "لاحظت أنك عندما بدأت تشعر بالملل وقفت وحركت أقدامك قليلا وبهذا استطعت أن تبقي على تركيزك..رائع"
عندما يخطِئ أو يعاني طفلك من صعوبة موضوع معين ابتعد عن الانتقاد وشجعه أيضًا بملاحظة الجزء الجيد:
- "أنا واثقة أنك تستطيع، حاول مرة أخرى"
- " أنت لا تستطيع الآن، لكنك تتعلم وكل مرة تحاول تصبح أقرب"
- "كلنا نرتكب الأخطاء، قل لي ان احتجت مساعدة"
- "أنت تعمل بجد على مسألة صعبة وفي النهاية ستلقى حتما النتيجة"
٤- يحتاج الطلبة لمساعدة في التخطيط لأعمالهم اليومية!
استخدم المخططات البصرية لترتيب أعمال وواجبات وحتى استراحات الطالب.
المنطقة المسؤولة عن التنظيم والتخطيط في دماغ طفلك لا يكتمل نموها قبل سن 25 سنة، ووجود الطفل في المنزل مع العديد من الحصص والمواضيع والدروس والواجبات قد يكون مصدر توتر وقلق له وليحمي نفسه من هذا الشعور يرفض الاستجابة والعمل خوفًا من الفشل فالفوضى الخارجية تعني فوضى في تفكير ودماغ الطالب يعني تركيز أقل وتعلم أقل.
يمكن أن يزوّد المعلم طلابه بجدول بصري لأعمال اليوم أو يمكن للأهل تلخيصها بحسب عمر الطالب، الطلبة الأصغر يعتمدون على الصور بينما الأكبر عمرًا على كتابة أعمال كل يوم منفصلة وأما المراحل العليا على الجداول. من المهم ليشعر الطالب بالإنجاز أن تشجعه على شطب ما أنهى من قائمة عمله.
مع الحب
لانا أبو حميدان