السبت، 27 أغسطس 2016

أنا أكرَه المدرسة!


" أنا أكرَه المدرسة!" يسمهعا الكثير منا وتحديدا مع انتهاء الصيف واقتراب العودة للمدارس. بغض النظر عن المدرسة التي يدرس فيها طفلك فهذه التصريحات من أطفالنا تشكل سببا كافيا لتوترنا ونفاذ صبرنا وعندما تتحول لمقاومة ومُماطلة لعدم الاستعداد كل صباح يصبح الأمر مشكلة. كيف تُساعد نفسك وطفلك في هذه الحالة؟

١- أُنظري في الجانب الاجتماعي من المدرسة:

له دور كبير و أساسي في ترغيب أو ترهيب طفلك من المدرسة، اذا كان طفلك لا يندمج بسهولة او لا يشعر بالانتماء لصفه و مجموعته، ليس لديه صديق او كان يتعرض للتنمر او الأذية من غيره من الأولاد سيكره قضاء ثماني ساعات يوميا في المدرسة. تحدثي معه عن هذه الأمور كل على حِدة . علميه كيف يواجه التنمر و يبلغ عنه مباشرة. ساعديه بالتعرف و التقرب الى الأصدقاء بتنظيم وقت للعب او دعوتهم للبيت. أعطيه وقتا بعد حديثكما للتعامل مع هذه الامور وحده ثم ان لم ينجح الأمر تدخلي انت.تذكري انت تستمعي له بتعاطف فقط ولا تباشري بالانفعال أو إعطاء النصائح او اصدار الأحكام.


٢- أُنظري في الجانب الأكاديمي من المدرسة:

قد يكون سبب كُره طفلك للمدرسة هو المنهاج المدرسي او طريقة تقديمه.. فأحيانا يُشكل مُستواه تحديا كبيرا و صعوبه لطفلك مما يسبب له الاحباط المستمر و كُره المدرسة و هناك حالات اخرى يبدو فيها المنهاج مملا و سهلا جدا بالنسبة لمستوى طفلك فيفقد طفلك الاهتمام به و تُصبح المدرسة عِبء عليه . يمكنك مساعدته بايجاد مصادر مُساعدة ليتدرب ويُعزز ما يتعلمه في المدرسة . هناك مواقع عديدة على الانترنت توفر العابا تعليمية مناسبة لكل الصفوف والمناهج.

٣- كوني على تواصل دائم مع المدرسة

ان طفلك يقضي أكثر من نصف يومه في المدرسة وتحت اشراف مُعلميه. لذا فان التواصل الدوري معهم لمعرفة نقاط قوته وضعفه وطبيعة حياته الاجتماعية في المدرسة مهم جدا. أنت كأم قد تساعدين معلميه على تفهمه ومساعدته والعكس صحيح أيضا. فالمعلمون سيسعدون باهتمامك ويستطيعون تزويدك بطرق ومصادر لمساعدة طفلك.
من الرائع أيضا أن تسألي عن طرق للتطوع في مدرسة او صف طفلك.. فهذا يُعطيه شعوراً بالثقة والفرح وكذلك يعطيك فرصة للتعرف عن قرب عما يجري في يومه في المدرسة.

٤- حافظي على المواعيد

قد لا يخطر ذلك في بالك ولكن الأطفال عادة  يحظون بيوم أفضل في المدرسة عندما يصلون باكرا للصف حيث يكون لديهم الوقت الكافي  للاستعداد والتهيؤ قبل دق الجرس بدلا من الوصول على عجل .كما أن هذا يعطيهم الانطباع بأن المدرسة والدقة في المواعيد من الأولويات.
من الأشياء الأخرى التي قد لا تخطر في بالك هو وقت اصطحابه من المدرسة بعد انتهاء الدوام. فتأخرك عليه وبقائه وحيدا يعطي الطفل شعورا بالقلق من الذهاب للمدرسة لخوفه من خسارتك وعدم الثقة بعودتك له.

٥- القليل من الابداع يُغيَّر الكثير

كثير من الأطفال يكره المدرسة بسبب مللهم من الكتُب و طريقة التعلم. تستطيعين دوما ايجاد طرق ممتعة وابداعية لتعليمهم مبدأ معين في مادة ما. مثلا لتشجيعهم على القراءة اصطحبيهم للمكتبة العامة ودعيهم يختارون ما يعجبهم من الكتب وقراءتها. في الحساب مثلا دعيه يقوم بالدفع و حساب الباقي عند التسوق او مساعدتك بفواتير البيت. كذلك في العلوم قومي معهم بتجارب علمية ممتعة في البيت تشرح ما تعلموه نظريا في المدرسة اصطحبيهم للمتاحف و حدائق الحيوان بعد دراسة وحدة تتعلق بها. هناك مصادر وأفكار كثيرة على الانترنت لجعل التعلم جزء من الحياة اليومية وعندها لن تكون الكتب مشكلة لطفلك. أيضا يمكنك الاستعانة بالفيديوهات والتلفاز حيث تعرض بعض البرامج المعلومات للأطفال بطريقة مرحة وخارجة عن المألوف.

٦- ذكري طفلك بأن بيده تغيير ما يريد 

قد تحتاجين لتذكير طفلك يوميا بأنه يستطيع أن يقرر كيف سيكون يومه. قد يبدأ يومه بحصة العلوم وهو يكرهها لكن ليس من الضروري ان يمضي يومه كارها للمدرسة. كما أنه يستطيع ان يجد العديد من الطرق والوسائل الممتعة لتعلم العلوم خارج كتاب المدرسة. شاركيهم ذكرياتك الجيدة من المدرسة و لا ترددي امامهم عبارات التذمر و الضيق منها او من الدراسة. ذكريهم بأن ما يجدونه صعبا الآن هو جزء من النجاح غدا.. كوني أنت مثال الايجابية و المثابرة لهم.

مع الحب
لانا أبوحميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق