الثلاثاء، 29 مايو 2018

الكتابة التعبيرية بإبداع في البيت والصف

الكتابة هي واحدة من مهارات اللغة الأربعة التي يتعلمها الأطفال. تختلف الأساليب المتّبعة من كتابة فقرات للتعبير عن موضوعات مختارة أسبوعيًا أو كتابة اليوميّات أو إلزام الطالب بقراءة كتاب وتلخيصه. في حين تكون هذه الطرق مجدية أحيانًا ولبعض الطلبة فهي لا تثير إهتمام الأغلبية منهم ولا تدفعهم للتميز في كتاباتهم.

الحصّة الناجحة هي تلك التي فيها شيء لكل طالب، الجميع فيها متفاعل ومندمج باختلاف طبيعته ومستواه. الجميع يعمل ويخرج بنتيجة تتناسب والمقاييس المحددة للمخرجات. مما لا شك فيه أن طلاب الجيل الحالي مختلفون تمامًا عن أجيالنا، إذ أصبح الوضع يحتم على كل معلم مواكبة عالم طلبته الصغار وإلا فهو من عالم آخر.. هل يكفي الدفتر والقلم؟ ما رأيك بفكرة جديدة ستجعل من وقت الكتابة في حصتك وقتًا يتوق له طلبتك؟

إذا أردنا لطلبتنا أن يبدعوا في كتابتهم لتصل للمستوى المرجو فلا بد من ممارسة الكتابة باستمرار ولا بد لهم من الاندماج في كتابتهم للاستمتاع بها. إليكم هذه الفكرة التي لا تعطي طلابك فقط سببًا للكتابة بحماس بل تفتح لهم مجالًا لاستخدام جميع مهارات التفكير العليا والتحليل والربط والنقد استخدام الرموز والتشبيهات.

الوسائط المتعددة أصبحت جزء أساسيًا في الغرف الصفية ومن أي درس..

كيف تستفيد منها لتطوير وقت الكتابة؟

١- الصور
اختر مجموعة من الصور عن موضوع يثير اهتمام الطلبة وقم بعرضها.

٢-الفيديوهات والمقاطع المصورة
بالاعتماد على عمر الطلبة يُمكنك انتقاء مقطع فيديو عن حدث أو مبارة أو اختراع أو برنامج تلفزيوني مفضل.

٣- القصص 
بدلا من إسناد مهمة للطالب منفردا بقراءة قصة وتلخيصها، إعرض للطلبة قصة في الصف لتكون موضوع الكتابة.

كيف ستستخدمها؟ 

١- الملاحظة
في الخطوة الأولى يقوم الطلبة بجمع ١٠ ملاحظات مختلفة عما رأووه في الصور أو مقطع الفيديو أو ما سمعوه.
مثلًا: أرى غرفة كبيرة فيها درج في المنتصف. هناك شعاع من الضوء. 

٢- طرح الأسئلة
بعد ملاحظة ما تم عرضه يبدأ الطلبة بطرح أسئلة.
مثلًا: لماذا يبكي الطفل في الصورة؟ أنا أتساءل إلى أين يؤدي الدرج. عن ماذا يتحدث المقطع الذي سمعناه؟ ما كانت المشكلة وكيف انتهت؟

٣- الربط
بعد ذلك شجع الطلبة على الإجابة عن الأسئلة التي طرحها كل منهم، أعتقد أن الدرج يأخذك إلى غرفة سرية في الأعلى و يبدو الطفل حزينا لأنه فقد أمه. يجد الطلبة في هذا الجزء أيضا أدلة تدعم إجاباتهم ويقومون باستنتاجات أعمق عن صفات الشخصيات ومشاعرها... الخ.

يستطيع المعلم هنا تشجيع الطلبة على إستخدام  أي أساليب أدبية أو لغوية درسوها مسبقًا. كاستخدام التشبيه أو أسلوب الاستفهام والتعجب...الخ.

٤- التدوين والكتابة
يكتب الآن الطلبة موضوعاتهم وقد تختار أيضا التدوين الإلكتروني حيث هناك تطبيقات مخصصة لمشاركة الكتابات في الصف كتطبيق padlet.

إن الابتعاد عن الطرق التقليدية والكتب المدرسية قد يترك بعضنا في شك أن الطلبة لن يحقّقوا المستوى المطلوب والنتائج المرجوة.. وقد يخشى البعض عدم توفر الوقت لمثل هذه النشاطات.. في الحقيقة أن هذه النشاطات تُغطي العديد العديد من المهارات المتوقع أن يتعلمها الطالب لكن بطريقة مبدعة ومشجعة ومناسبة لاحتياجات طلبتك.

ملاحظات:

١- إبدأ أنت بالتمثيل للطلبة المراحل الثلاثة، لاحظ، تساءل ثم استنتج.

٢- أعطي الوقت الكافي للطلبة لممارسة الخطوة الأولى بالملاحظة ثم الوقت الكافي للتساؤل ليكون لديهم القاعدة الصحيحة والمعلومات الكافية للربط والاستنتاج والتحليل في الخطوة الثالثة.

٣- يمكن  أن تجد العديد من المصادر على الانترنت طبعا . فكر في اهتمامات الطلبة بحسب العمر، حلقة من برنامج مفضل؟ تقرير عن السيارات أو كرة القدم أو حدث عالمي أعمال لفنان معروف وحتى مقطع موسيقي مميز.

مع الحب
لانا أبوحميدان

السبت، 12 مايو 2018

الوعي الصوتي

مهارة أوليّة  لتعلّم اللغة، كيف تبنيها بطريقة مرحة وتفاعلية؟
سنتناول اليوم موضوع الوعي الصوتي ونعرض طرقا للمعلمين والمربين يمكنهم من خلالها تعزيز الوعي الصوتي عند الأطفال في الصفوف الأولى لما لذلك من أهمية في بناء المهارات الأخرى لاحقًا.

في قاعدة هرم الوعي الصوتي ، يقع إدراك وتمييز الأجزاء الأكبر من اللغة ، كالجملة ثم الكلمة ثم المقطع. ثم بالانتقال لأعلى الهرم نرى الوعي بالأجزاء الأصغر كالحروف المُكونة للكلمة وأشكالها وأصواتها.

إذن ، التأسيس الجيد يبدأ بالتمكن من بناء الوعي الصوتي في السنوات الأولى لكن يركز البعض على البدء من رأس الهرم والتركيز على تدريس الحروف وكتابتها وهنا قد يرى المعلم نتيجة لأن الطلبة يُردّدون ما يتعلمون لكن في الحقيقة هم يبنون على أساس ضعيف.

كيف تعمل على تعزيز الوعي الصوتي؟
تُشير الدراسات إلى أن تخصيص مدة قصيرة ك ١٥-٢٠ دقيقة في اليوم وتكرارها ٣ مرات أسبوعيًا يكفي لرفع مستوى الوعي الصوتي لدى الطلبة:

١- اِقرأ لطلبتك
سواء اخترت تخصيص وقت للتدريب على بناء الوعي الصوتي أو اخترت أن تقرأ للطلبة يوميًا فإن استماع الأطفال للنصوص المقروءة رائع لتنمية وعيهم الصوتي واللفظ الصحيح للحروف، الكتب للمرحلة الأولى من المدرسة تكون قصيرة ومصورة لذا سيسهل عليك عرضها وقراءتها لهم . (للمئات من الكتب المصورة للقراءة الجماعية يمكنك الإطلاع على منصة عصافير.)

٢- التحدث والنقاش
قراءة القصص لطلبتك هي الخطوة الأولى حيث تفتح لك الباب لتعليم مهارات أخرى، ناقش معهم كلمات الكتاب ، أطلب منهم ترديد الكلمات ثم تمثيلها أو رسم ما تعنيه.. ثم التفكير بكلمات لها ذات الوزن.

٣- كلمات موزونة
من ملامح إتقان الوعي الصوتي، القدرة على وزن الكلمات ، خصص ٥ دقائق للعب بعض الألعاب مع الطلبة كأن يبدأ أحدهم ويأتي بكلمة ثم يرُد الطلبة بكلمات لها ذات الوزن، ثم لرفع صعوبة اللعبة، على الطالب أن يأتي بكلمتين على ذات الوزن ولهما معنى أو في جملة مثل "الجواب في الكتاب" و "سليم ولد كريم".

٤- إذا لاحظت ضعفًا
 تمهل قليلًا وعلّم الطفل الاستماع والتفريق بين الأصوات المختلفة ونهايات الكلمات المختلفة.. أعطه أمثلة من الواقع: " هل يُشبه صوت كلمة العصفور صوتَ كلمة الكلب؟" أي الكلمات تُشبه صوت( كبير)؟

مع الحب
لانا أبوحميدان

الأربعاء، 2 مايو 2018

٧ مهارات صفية لكل معلم في إدارة الحصّة

 يحتاج المعلم لأن يُغطي مادة محددة في وقت محدد من الزمن و باعتقاده، لحدوث هذا فلا بد للطلبة من الجلوس والاستماع والعمل بهدوء. أي عليهم إبداء التعاون معك ومع بعضهم البعض. لكن في واقع الأمر وداخل الصف هذا ليس ما يحدث... فما أن تبدأ بنشاط ما حتى يستأذن بعضهم للذهاب للحمام ويبدأ اثنان بالهمس ثم ترى طائرة مصنوعة من الورق تمر فوق رؤوسهم...

في البداية ما عليك أن تدركه كمعلم أن الصف يحوي عددًا من الطلبة من خلفيات مختلفة. فبينما يأتي بعضهم سعيدًا ومستعدًّا للتعلّم، يعاني البعض الآخر من مشاكل مختلفة في البيت أو المدرسة لها تأثير كبير عليه.

المعلم  يحمل رسالة سامية وعظيمة تتخطى تحضير الدروس والنشاطات لذا أعددنا لكم ٧ مهارات فعالة في التعامل مع الطلبة تُشجع على التعاون بدلًا من إلقاء الأوامر المباشرة والمحاضرات والتهديدات وتذنيب الطلبة:

١- صِف المشكلة

مهارة ممتازة حيث تركز على المشكلة وإيجاد حل لها بعيد عن مهاجمة شخصية الطالب وإشعاره بالخزي.
أمثلة:
"أرى طلابًا يتكلمون بينما أنا أشرح الدرس".
"أرى دفترك فارغًا يا محمد "

٢- أعط معلومة

بهذه الطريقة أنت توجه الطالب مباشرة لعمل ما عليه دون إصدار أوامر وتكرارها دون فائدة.
أمثلة:
"استخدام علامات الترقيم الصحيحة يجعل كتابتك مفهومة ومميزة، إليك هذه الورقة فيها علامات الترقيم المختلفة لتختار منها المناسب".

٣- اعط خيارًا

جد دائمًا خيارين مقبولين واعرضهما على الطالب/ الطلبة حتى لا تضطر لإلقاء الأوامر دائمًا لأن بعض الطلبة يميلون لرفضها بطريقة غير مباشرة أو تجاهلها.
أمثلة:
"يمكنك حل التمارين في هذه الصفحة أو هذه الصفحة".
"هل تريد الكتابة عن شاعر تعرفه أم تُفضل البحث عن واحد في الانترنت".

٤- قل ما تُريد بكلمة أو حركة

كثرة الكلام والوعظ  تُبرمج الطلبة لعدم الاستماع.. بينما كلمة أو إشارة تفي بالمطلوب.
أمثلة:
"اسمك"
"التصويب"
"الوقت"
اذا كان طالب يتكلم أو منشغل أثناء تكلمك أو تكلم طالب آخر تَوجّه إليه وأشر إلى أُذُنِك.

٥- صِف شعورك 

صف شعورك اتجاه ما لا يعجبك بدلًا من انتقاد وتصويب تصرفات الطلبة.
أمثلة:
"لا يُعجبني تَأخُرُك على الحصّة".
"تُزعجني مقاطعة الحصة بطلبات الخروج للحمام" .

٦- شارك توقعاتك

من الطرق الفعّالة والإيجابية أيضًا إعلام الطلبة بتوقعاتك منهم .
أمثلة:
"أتوقع إنهاء العمل خلال ٢٠ دقيقة".
"أتوقع منكم مراعاة القاعدة التي تعلمناها هذا الأسبوع أثناء عملكم".

٧- استخدم الملاحظات المكتوبة

إن كتابة ما تحتاج أو استخدام صورة قد يُغنيك عن مِئات الكلمات.
أمثلة:
علّق ورقة على باب صفك تقول " الدخول بعد دق الجرس يُعرِضُك لِأداء تمرين إضافي وقت الاستراحة". 
أو علّق ورقة فوق كُرسي منفصل بعيدًا عن باقي كراسي الصف " لمن يجد صعوبة في التوقف عن الكلام".

مع الحب
لانا أبوحميدان