عندما نمر في يوم
صعب أو حتى في موقف صعب فإننا نجد أن لغتنا في تعاملنا مع أطفالنا تميل إلى السلبية ,
نميل للانتقاد بدلاً من التشجيع و تفقد نبرتنا اللطف و الصبر.المشكلة أننا متى
بدأنا فإننا ندخل في دائرة مستمرة من هذا الأسلوب تنتهي بخسارة التواصل مع أبنائنا
و بالتالي خسارة تعاونهم, والأهم من ذلك السماح لهم باستخدام نفس الأسلوب معنا, هل
تبدو هذه المواقف مألوفة لك؟
" امي انا لا
ارغب بتنظيف غرفتي الان " , " لكنك ستنظفها الان على اية حال"
"هيا تحرك اصعد
في السيارة الان, اسرع ماذا تنتظر,لقد تاخرنا
كثيرا" , "حسنا حسنا انا قادم هذا يكفي"
لكن بالنسبة
لأطفالنا لغة الحب و الاهتمام هي كلمات التشجيع و التوجيه بلطف و احترام, لغة
تقدّرهم و تتقبّلهم, لذا من المهم في المواقف الصعبة أن نتوقف لدقيقة و نتذكّر أن نكون عقلانيين ليس فقط في اختيار كلماتنا و ردودنا بل أيضاً في :
لغة جسدنا :
هل ننظر لأطفالنا
عنما يكلموننا, هل نتأفّف و نقلب عيوننا عندما لا يعجبنا ما يقولون؟ هل حقاً نعطيهم
ما يستحقون من وقتنا و نستمع لما يقولون للنهاية و نشعرهم بذلك؟
نبرة صوتنا:
كثيراً ما نسمع
شخصاً يقول شيئاً لكننا نفهم شيئاً مختلفاً تماماً فقط بسبب نبرة الصوت التي استخدمها. عندما
نطلب من أطفالنا أمراً بسيطاً بأسلوب حاد او نطلب منهم التوقف عن أمر ما بعصبية و
انزعاج فإنّنا نريهم ان هذا أسلوب مقبول للتعامل بغض النظر عن الأسباب و الظروف.
انتقاد ما لا
يعجبنا فيهم:
انتقاد ابنائنا
بجميع أشكاله لا يفيد ابداً, حتى عند حاجتك لتصحيح تصرّفاتهم حاول أن تستخدم التشجيع
بدلاً من الانتقاد, مثلاً:
بدلاً من "
لماذا ضربت أخاك الصغير, أنت ولد عدواني" تستطيع ان تقول " انا أعرف أنّك
لم تقصد إيذاء أخيك كيف تستطيع مساعدته الآن"
و كذلك النظر
لأخطائهم بسلبية , حاول الابتعاد عن كلمتي "دائماً" و "أبداً"
مثل " انت لا تساعد ابداً" و " انت تترك ملابسك في الارض
دائماً" , اترك السلبية و عوّد نفسك على استخدام توجيهات واضحة و محدّدة عندما
ترى ما لا يعجبك مثل "غرفتك تحتاج لأن تنظَّف قبل أن تخرج" و " يمكنك أن تعلّق ثيابك أو تطويها".
تذكر دائما بذل
الجهد في التحكم في لغتك هو طريقك لخلق جو العائلة الايجابي و السلمي الذي تتمناه
.
مع الحب
لانا أبو حميدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق