الخميس، 14 أبريل 2016

علِّم طِفلك حُسن الاستماع


تُعتبر القُدرة على الاستماع و الانصات ضرورة أساسيَّة للتعلم عند الأطفال، فالمستمع الجيد يُطور مهارات مميزة بِدءاً من تعلم اللغة و الكلام حتى القُدرة على فهم و تعلم أي موضوع أو مهارة جديدة بالاضافة الى أن استماع الطالب بشكل جيد في الصف يُقلل من ساعات الدراسة و المُراجعة في البيت.

اذن حقيقة على الأهل ادراكها: يحتاج الطفل في سنواته الأولى تعلم مهارات الاستماع أكثر من أي شيء آخر حتى الأرقام أو الحروف.. كيف نفعل ذلك؟


١- ابدأ باكِراً

يولد الأطفال مع حساسية للأصوات من حولهم و قدرة عاليه على الاستماع، لِذا و منذ السنة الأولى من عُمر طِفلك احرص على  التكلُّم معه و اخباره بما ستفعله،  مثلاً قبل أن تحمله و عندما تُريد اطعامه أو تغيير حفاظه .

٢- حوار ذو معنى

يستمتع الأطفال  بالحصول على اهتمامنا عند التحدث معهم و الغناء لهم ، و تجذب هذه الأحاديث استماع أطفالنا و تشجعهم على الانصات عندما تتعلق بمحيطهم و ما يحصل معهم ، بأجسامهم، بما يرَوْن ، يلمسون، يسمعون و يأكلون..

٣- هيء لِطِفلك بيئة آمنة و هادئة

ان استخدامنا لنبرة صوت عالية أو الصراخ على أطفالنا و كثرة الضجيج من حولهم تُفقِدهم حساسيتهم للأصوات و قدرتهم على الانصات.. لذا حافظ على نبرة صوت معتدلة عند التكلم مع طِفلك و أطفأ التلفاز المضاء طوال النهار في البيت.

٤- التكلُّم على مهل و الاحترام لهم

نستطيع تدريب أطفاانا على حسن الاستماع عندما نعتاد نحن على تجنب السرعة عند محادثتهم.. فالتكلم على مهل يسمح لهم باستيعاب ما يسمعون و يجعلهم أكثر انصاتاً للنهاية.. كما يُساعد في ذلك اظهار احترامنا لأطفالنا عند محادثتهم كأن ننزل لمستواهم عندما نطلب منهم شيئاً و نُكلمهم بدلاً من الصراخ من غُرفة مجاورة.


٥- تجنَّب التحدث عن طِفلك بصيغة الغائِب

كثيرٌ من الأهل لا يعرِف أن من احترامنا لأطفالنا أيضاً اشراكهم بالحديث عنهم و عدم التحدث عنهم للغير بحضورهم و كأنهم لا يسمعون.. اذا كنت تتحدث عن طِفلك و سمعك ، أشركه في المُحادثة " كنت أُخبر خالتك عن ما حصل معك البارحة في المدرسة" بهذا أنت تدعوه للمشاركة و الاستماع لأنه من المهم الّا يتجاهل ما يسمعه.


٦- الأصوات من حولهم

شجع أطفالك دائِماً للاصغاء للأصوات من حولهم، صوت الكلب ينبح او الطائرة في السماء، زقزقة العصافي على الأشجار أو الدراجة النارية في الشارع.. علَّق على ما تسمعون من أصوات و اطلب من طِفلك محاولة تقليدها.

٧- المحادثات من طرف واحد تضُّر لا تنفع

احرص قدر الامكان على تقليل تعرُّض طِفلك للمُحادثات التي يسمعها فقط دون تفاعل.. كمكالماتك الهاتفية التي يفهم منها الكثير أو برامج الأطفال على التلفاز، الايباد و الهواتف الذكية.. فجميعها تعتمد علر الرسوم و المشاهد البصرية التي تُحفز الأطفال بطريقة زائدة للتركيززعلى المُشاهدة و لا تترك لهم مجالاً للتركيز على الكلام على الاستماع .

٨- نشاطات مُساعدة

على عكس الشاشات فالاستماع  للأناشيد و القصص وقراءة الكُتُب يُحفز حاسة السمع عند الأطفال و كذلك يُثري مُخيلتهم ، فهم يتخيلون ما يسمعون ولا يرونه أمامهم.

٩- رُد ب "لا " للضرورة فقط

يُمكننا تشجيع أطفالِنا على الاستماع حقاً لنا عندما نرفض طلباتهم بطريقة مُختلفة عن قول "لا" فقط. فعندما نصف أو نشرح لهم نُعلّمهم شيئاً جديداً . أحياناً ستُجيب ب "لا" فقط لكن في معظم الحالات جِد جواباً مُختلفاً " أُمي هل يُمكنني الخروج للعب؟ "، "سأضع الغداء في عشر دقائِق، متى من المممكن ان نخرج؟ ".

مع الحب
لانا أبو حميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق