تُصبح مهمة تربية أطفالنا أكثر مُتعة عندما تكون علاقتنا جيدة وإيجابية بهم حيث يُفرض احترام الجميع في البيت ، يصبح توجيههم أسهل ويتمتعون بثقة عالية بأنفسهم ونظرة ايجابية عن عنها. نقدم لكم اليوم مبادئ أساسية لبناء للتواصل الجيد والفعال مع أطفالنا.
١- دع طفلك يعرف بأنك موجود دائما ومهتم بتفاصيل حياته، موجود للمساعدة ان احتاجك وجاهز للاستماع والنصيحة إن طلبها. أطفأ التلفاز وضع الجريدة جانبا اذا أراد التحدث معك ولا تدع رنين هاتفك يُقاطع كلامه ، تخيل شعوره لو قلت" أنا مشغول معك الآن أستطيع الرد لاحقا .
٢-احرص على مناقشة أموره معه بخصوصية بعيدا عن الأقارب والأصدقاء حتى لا تتسبب بإحراجه والانقاص من شأنه أمام غيره فهذا يولد الكره والعدوانية اتجاهك كما أنه قد يدفع الآخرين للتدخل والتأثير على تواصلك معه.
٣- عوِّد نفسك على أن تنزل دائما لمستوى طفلك وتنظر في عينيه قبل تتكلم معه.
٤- إذا كنت تشعر بالغضب من تصرف قام به توقف وانتظر حتى تهدأ. امتنع عن التحدث معه حتى تستطيع ان تتكلم معه بموضوعية عن تصرفه وطرق اصلاحه بعيدا عن مشاعرك .
٥- إتّبع أصول الاستماع الجيد واحرص على أن يتبعها طفلك أيضا. لا تُقاطعه ولا تُسرع بالحكم عليه او إعطاء النصائح. فقط استمع و أعد عليه صياغة ما فهمته لتتأكد من أنك قد فهمت. استمع إليه بنفس الاهتمام والاحترام الذي تُبديه عندما تتحدث مع صديقك.إذا كنت تشعر بالتعب والارهاق ستحتاج لجهد أكبر فالاستماع الفعال قد يبدو مهمة صعبة عندما يكون عقلك وجسدك منهكان.
٦- حتى يستطيع طفلك العودة والتحدث اليك دائما لا تبدي انفعالات وأراء شخصية اتجاه اي مما يقول مثل"لا يهمني ماذا حصل بعدها إياك أن تفعل كذا وكذا" او تستخدم القابا وألفاظ مثل" هذا غباء لا أصدق كيف فعلت هذا" أو " أنت مجرد طفلك ما أدراك" أو تتحدث معه بفوقية وسُلطة مثل" أنا أعرف مالأفضل لك" او "افعل كما أقول لك وسيكون كل شيء على ما يرام" .
٧- لا تسأل طفلك لماذا بل اسأل ماذا حصل.
٨- اذا كنت تعرف ما حصل كن دائما صادقا وواجه طفلك بما سمعت أو تعرف ولا تنصب له فخا.
٩- احرص على مدح طفلك وتصرفاته حتى عندما يحدثك عن تجربة سيئة ، جد شيئا جيدا وامدحه. تذكر ان تبتعد عن المديح الفارغ باستخدام كلمات مثل أنت شاطر ورائع بل صف ما قام به وأبدي إعجابك به. مثل "أعجبني ما قلت /فعلت، هذا رائع" ." بالرغم من عدم نجاحك لقد قمت بكل ما تستطيع" ." أنا أقدر صدقك وقولك للحقيقة ، انا فخورة بكونك طفلي".
١٠- أكد لطفلك بأنك تتقبله بغض النظر عما حصل او كيف تصرف فهو ليس تصرفاته وبإمكانه دائما تعديلها. ضع معه مجموعة من الحلول التي يمكنه اتباعها في المرات القادمة. تذكر أيضا أن تمدح قدومه اليك ورغبته في مشاركتك ما يحصل معه.
مع الحب
لانا أبوحميدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق