السبت، 29 أكتوبر 2016

كيف تبني ثقة طفلك بنفسه


إن الثقة بالنفس والاعتداد بها حاجة ضرورية لكل إنسان للنجاح في الحياة وكذلك حاجة الأطفال والمراهقين لتطوير صورة إيجابية عن أنفسهم أساسية في سعادتهم ونجاحهم .

يتميز الطفل ذو الثقة العالية بالنفس بـ:
- الاعتماد على نفسه.
- تحمل المسؤولية.
- الافتخار بنفسه و انجازاته.
- القدرة مواجهة مشاكله والتعامل معها.
- القدرة على التعامل مع المشاعر الجيدة والسيئة.
- المبادرة لأخذ تحديات ومهام جديدة.
- مُساعدة الآخرين حوله.

بينما الطفل الذي ينظر لنفسه نظرة دونية :
- يشعر بأنه غير محبوب ومرغوب.
- يرفض المبادرة والقيام بتجارب جديدة.
- يُلقي باللوم على غيره ولا يتحمل مسؤولية تقصيره.
- لا يظهر عليه مشاعر أو يتظاهر بذلك.
- لا يؤمن بأنه قادر ويستطيع.
- لا يستطيع التعامل مع ضيقه وانزعاجه.
- يتبع غيره وينجرف بسهوله.

ما لا يعرفه البعض أن أساس الصورة التي يكونها الطفل عن نفسه والثقة بها هو طريقة مخاطبتنا كأهل له وتعاملنا معه . لذا اليكم بعض الأمور التي ستساعدكم في إعطاء أطفالكم صورة إيجابية عن أنفسهم وبناء ثقتهم بأنفسهم.

١- ذكّر طفلك بإيجابياته: يُعبر الأهل كثيرا عن انزعاجهم من تصرفات أطفالهم ويذكرونها أمامهم باستمرار. لا بد لنا أيضا من ذكر محاسنهم لهم وكم نحن سعيدون بكونهم جزءً من العائلة. فهم سيستخدمون ما نصفه بهم لتصديقه و بناء صورة عن أنفسهم.

٢- امدح طفلك بالطريقة الصحيحة: أكثر من مدح طفلك ولكن تأكد من أن تبتعد عن الكلمات العامة مثل شاطر ورائع وتستخدم بدلا منها المدح الوصفي حيث تجد طفلك يُحسن التصرف وتصف له ما ترى مثل: "لقد لاحظت أنك عاملت أخاك الصغير بلطف ،لقد كان هذا رائع" أو " أعجبني كثيرا تنظيفك لغرفتك، لقد وجدت مكانا مناسبا لكل شيء." كذلك امدح جهودهم و قدراتهم " أرى أن مهاراتك في تمرير الكرة تتطور بشكل ممتاز" و "أحب أن أستمع لعزفك على البيانو".

٣- علم طفلك التحدث مع نفسه بإيجابية: 
علم طفلك جملا مشجعة وإيجابية يرددها لنفسه باستمرار فالحوار الداخلي ينعكس على التصرفات الخارجية للإنسان. علم طفلك جملا ليرددها مثل:" سأستطيع حل هذه المشكلة ان استمريت في المحاولة". او " لا بأس إن خسرت اليوم، فأنا أديت أفضل ما لدي ولا يمكن لأحد الفوز كل مرة".

٤- تجنب الانتقاد والسخرية: احذر السخرية من طفلك وانتقاده بطريقة جارحة او مخزية له. ستحتاج أحيانا لانتقاد ما لا يعجبك من تصرفات أطفالك ، الطريقة الأفضل لفعل ذلك هو باستخدام أسلوب "أنا" بدلا من "أنت". مثل
" أنا أريدك أن تُبقي غرفتك نظيفة ومرتبة" بدلا من "لماذا أنت فوضوي هكذا".

٥- علم طفلك اتخاذ القرارات: يتخذ أطفالنا القرارات طوال الوقت الا أنهم لا يدركون ذلك.هناك عدة طرق لتساعد طفلك على إتخاذ القرارات السليمة والعقلانية:
- ساعد طفلك على تمييز المشكلة و شعوره اتجاهها. إسئله ما يسمع ويرى ويشعر اتجاه المشكلة وما يحتاج لتغييرة.
- ناقش معك طفلك الحلول الممكنة والفت نظره إلى أن هناك العديد من الحلول لذات المشكلة.
- اسئل طفلك أسئلة تساعده على تحديد نتائج قراره وعواقبه. شجعه على اتخاذ القرار الذي يحل المشكلة وفي نفس الوقت يعطيه شعورا جيدا عن نفسه.
- بعد مدة راجع مع طفلك نتائج قراره، هل كان صائبا؟ لماذا؟ ماذا يمكن ان يغير في المرات القادمة؟

٦- امتنع عن التدخل في مشاكل طفلك: ارفض التدخل وحل النزاعات بينه وبين أصدقائه أو اخوانه. فهذه مسؤوليته وعليه اكتساب القدرة على ذلك. أجبه بشيء مثل" اه تبدو هذه مشكلة صعبة ،كيف يمكنك حلها".

٧- رحب بالأخطاء وتعامل معها بإيجابية: اعتمد طرقا ايجابية لتعديل تصرفات طفلك كالحوار والتفاهم. فالتوبيخ، الضرب وغيرها تقلل من نظرته لنفسه وتحرمه من فرصة التعلم من أخطاءه.

٨- اسأل طفلك رأيه وخذ به فيما يتعلق بأموره وأمورك وأمور العائلة: ناقش مع طفلك رأيه في أمور العائلة و استشره قبل اتخاذ القرارت العائلية . اطلب رأيه أيضا في أمورك الشخصية ومشاكلك وخذ اقتراحاته على محمل الجد.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

النجاح في المدرسة يبدأ من القراءة


إن إتقان القراءة في السنوات الأولى في المدرسة يزيد من فُرص التميز والنجاح خلال سنوات الدراسة اللاحقة و ليتمكن الطفل من  تعلم القراءة بنجاح فهو بحاجة  لعدد من المهارات وهي:

١- القدرة على استخدام اللغة في المحادثة.
٢- الاستماع والتفاعل مع ما يسمع من نصوص مقروءة  وقصص.
٣- معرفة الأحرف الأبجدية و تمييزها من بعضها.
٤- ربط شكل الحرف بلفظه .
٥- المحافظة على القراءة باستمرار ليصبح تمييز الكلمات و لفظها سهل واوتوماتيكي.
٦- تعلّم واستخدام كلمات جديدة.
٧- فهم واستيعاب ما يُقرأ.

يتعلم الأطفال بعض هذه المهارات الأساسية في الحضانة و رياض الأطفال و بعضها الآخر يتبع في المرحلة الأساسية في المدرسة، لكن نحن كأهل نستطيع دعم أطفالنا و إعطائِهم دفعة بمتابعة  تقدمهم مع المدرسين و ودفعهم للممارسة القراءة عن طريق نشاطات مختلفة .

في مرحلة تعلم القراءة:

بالنسبة لبرامج القراءة في المدرسة، ستلاحظ أن المعلم يقوم ب:
١- تعليم طفلك الأحرف الأبجدية و تمييز أشكالها المختلفة وأسمائها.
٢- تعليم طفلك تركيب الأصوات والحروف المختلفة لتكوين الكلمات.
٣- إيجاد طُرق فعالة لتعليم طفلك كلمات جديدة و ممارستها كل يوم.
٤- القراءة للأطفال يوميا حيث يقرأ المعلم للأطفال قراءة صحيحة مُعبّرة .

أما نحن في البيت يُمكننا:
١- تعويد آذان أطفالنا على سماع  اللغة وممارستها بأن نقرأ لهم يوميا، كتبا او قصائد وأناشيد للأطفال. كما يمكننا لعب لعبة كلمات على نفس الوزن معهم في السيارة أو أثناء الانتظار حيث نقول كلمة و نطلب منهم إيجاد كلمة على نفس الوزن.

٢- تمرين أطفالنا على الحروف لإتقانها بالإشارة لها أثناء قرائتنا لهم وسؤالهم عن أول حرف في الكلمات مثلا.


في مرحلة بداية القراءة:

في المدرسة سترى المعلم يقوم ب:
١- إعطاء طفلك فرصة لممارسة تركيب أصوات الحروف لقراءة الكلمات وذلك بتوفير كُتب بسيطة و قصيرة و ممتعة للقراءة يوميا.

٢- تشجيع الطلاب على توظيف معرفتهم بالحروف باستخدامها لكتابة كلمات او جمل وقراءتها.

٣- تعليم الأطفال طُرُقا لاستيعاب و فهم وتحليل ما يقرأون مثل سؤالهم أسئلة للتفكير في النص و قراءة ما بين سطوره.

في البيت يمكننا:
١- الإشارة إلى الكلمات في الحياة اليومية و تشجيع طفلك على لفظ أحرفها ثم لفظها كاملة مثل الكلمات على اللافتات والملصقات.

٢- الاستماع إلى طِفلك يقرأ الكُتُب المُرسلة من المدرسة او غيرها من القصص البسيطة المناسبة لمستواه المُبتدئ. تحلى بالصبر ولا تسرع لتصحيح أخطاءه بل اسئله أسئلة مثل ما هو هذا الحرف؟ كيف نقرأه ؟ هل يمكنك قراءة الكلمة مرة اخرى الآن.

في مرحلة إتقان القراءة:

سيقوم المعلم في المدرسة ب:
١- التركيز على ممارسة تركيب الحروف لتهجئة كلمات أصعب وكتابتها.

٢- تعليم الأطفال معاني المُفردات الجديدة في الكتب و خصوصا تلك الضرورية لفهم ما يقرأون.

٣- تعليم الأطفال طُرقا لفهم معاني المفردات الجديدة كاستخدام المعجم مثلا او من سياق الجملة.

٤-تعليم الأطفال طُرُقا  لفهم و استيعاب كل ما يقرأون فالقارئ الجيد هو القارئ الذي يفكر بما يقرأ ويجد ما اذا كان منطقيا ام لا.

في البيت يُمكنك:
١- تشجيع طفلك على تكرار وإعادة قراءة الكُتُب المألوفة لديه حيث يحتاج الأطفال للشعور بالثقة وممارسة قراءة النص أكثر من مرة لإتقان القراءة المعبرة.

٢- تعليم الطفل بناء الدقة في القراءة، بحيث تستوقفي طفلك عند قراءة كلمة خاطئة وتشجعيه على محاولة قراءتها صحيحة، بعدها اطلبي منه إعادة قراءة الجملة كاملة للتأكد من فهمه لما قرأ.

٣- بناء استيعاب وفهم النصوص:
تحدثي مع طفلك عن ما يقرأ، الكلمات في القصة، أحداث القصة، الشخصيات فيها.. اسأليه أيضا عن أي جديد تعلمه منها و دعيه يعيد قراءة القصة مستقلا.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الخميس، 6 أكتوبر 2016

وظائف الدماغ التنفيذية، ما هي؟ ما أهميتها وكيف تساعد طفلك على تطويرها؟


تتضمن وظائف الدماغ التنفيذية  قدرتنا على تذكر و استخدام المعلومات، تنظيم الأفكار والخطط ، التكيّف مع المتغييرات من حولنا والتعامل مع الضغوطات والتوتر و القدرة على اتخاذ القرارات السليمة و التحكم بالاندفاعات الخاطئة، وهي كذلك مهارة أساسية ليس فقط للتعلم وإنما للنجاح في نواحي الحياة الأخرى.



ينمي الأطفال هذه القدرات في طفولتهم في البيت ومع أهلهم من خلال التواصل معهم بطريقة فعالة و فرض الأنظمة والعادات و اللعب الهادف لكن عندما يكون جو البيت غير مستقر أو يتعرض الأطفال للإهمال و الإساءة أو سوء المعاملة يختل  تطور هذه المهارات او يتوقف كليا و يظهر تأثير ذلك على النجاح في السنوات الأولى في المدرسة و لاحقا في الحياة.

هناك الكثير مما يمكن للمعلم في المدرسة و الأهل في البيت فعله لمساعدة الأطفال على تطوير هذه المهاراا بشكل مميز اليكم بعضها:

١- اللعب بالتخيل:
عندما يتقمص الأطفال أدوارا في هذا النوع من اللعب فهم يتعلمون الزام أنفسهم بقواعد لتمثيل دور الشخصيات و يمارسون التحكم بتصرفاتهم لاتقان الدور ممتنعين عن التصرفات التي لا تتناسب معه. يمكنك تعزيز ذلك النوع من اللعب ب:

  • قراءة الكتب و القصص التي تساعد الطفل على تخيل المشاهد لتمثيلها و لعب أدوار شخصياتها.
  • توفير أدوات لتقمص الشخصيات، كالأقنعة والأزياء، ليس بالضرورة شرائها بل يمكن استخدام أغراض من المنزل لصناعة بعضها مع أطفالكم. 

-
٢- رواية القصص والحكايا
يُحب الأطفال رواية القصص وإن كانت أحداثا تدور حول أمر دون ارتباطها ببعضها..عندما يُطور الأطفال هذه المهارة فهم يطورون مهارات استرجاع المعلومات واستخدامها. يمكنكم مساعدة أطفالكم ب:

  • تشجيعهم على قص الحكايات لكم والاستماع لهم، ثم تخصيص دفتر لِكتابة القصة ورسم مشاهدها وإضافة جزء جديد كل يوم حتى يستطيع الطفل قراءتها كاملة لاحقا.
  • الحكايات الجماعية: قومي أنت وأطفالك بحكاية قصة سوية حيث يبدأ أحدكم ويُكمل كُلٌ منكم جُزءا من القصة.
  • ادعي أطفالك لتمثيل قصصهم.


٣- تحدي الحركة: الرقص والألعاب الحركية
إن استماع الأطفال للأناشيد التي تتضمن حركات تتماشى وكلماتها يتطلب من الطفل التوفيق بين ما يسمعه و ما يقوم به و توقيته بشكل صحيح.. كما أنه يحتاج لاسترجاع المعلومات من ذاكرته في كُل مرة. يمكنك:

  • القيام بألعاب تحديات حركية يوميا تتضمن القفز عن حواجز في البيت، القفز على قدم واحدة.. الخ.
  • الركض و المشي يوميا
  • محاولة التوازن والمشي على رصيف او خط مستقيم.
  • تشغيل أغنية للأطفال وجعلهم يرقصون بسرعة كبيرة ثم ببطئ شديد، او التوقف عند توقف الموسيقى أو عند سماع كلمات معينة.
  • غناء الأغاني التي تتضمن حركات مثل أغنية أعضاء الجسم وغيرها أو تلك التي تضيف جزء جديد على الأغنية في كل مقطع كالتي تتضمن العد و العد العكسي.
مع الحب
لانا أبوحميدان

الاثنين، 3 أكتوبر 2016

تقييم مستوى قراءة الطلاب


لِماذا نحتاج  إلى تقييم قِراءة النصوص؟


يُمكن للمعلم اسْتِخدام التقييم لأهداف عدّة:

  • تصنيف التلاميذ وتقسيمهم في مجموعات متشابهة من حيث المستويات واحتياجات التعلّم.
  • لِتَوْجيه عملية التعلم عند الطالِب وَجعلها فعالّة ومناسبة لِمستواه.
  • لِمتابعة مستوى التقدّم في تحقيق استراتيجيات القراءة ومهارات الاستيعاب.

قَبْلَ البِدْء بالتقييم:

  • تأكد من أن الجو في الفصل مريح. اجلس بجانب الطالِب عندما يقرأ.
  • أصغ للقراءة دون مقاطعة أو تدخل إلا في حال توقف القراءة أو طلب التلميذ المساعدة.
  • أعط الطفل الكلمة التي لم يستطع قراءتها وسجلها في سجل التقييم واطلب متابعة القراءة.
  • تقييم القراءة لا يقتصر فقط على قراءة النص وتدوين الأخطاء بل يشمل أيضا تدوين سلوكيات القراءة :
    • القراءة الصحيحة.
    • التصويب الذاتي للأخطاء.
    • الأوقات التي أعاد الطفل فيها قراءة الكلمات والعبارات وكذلك الجمل التامة.

طريقة إجراء تقييم القراءة:

لمعرفة طريقة إجراء التقييم يمكنك تحميل المستند من الرابط التالي:
طريقة إجراء تقييم القراءة


إيجاد مستوى الكتاب المناسب

عند تحديد مستوى الكتب للطالب يُأخذ بعين الاعتبار:
  • عدد الأخطاء التي يقوم بها الطالب.
  • فهم الطالب واستيعابه للنص المقروء.

بِناءًا على مراقبتك للطالب ونتيجة تقييم القراءة يمكن تحديد مستوى الكتب المناسب. اذا تمكن الطفل من قراءة نص لا تزيد نسبة الأخطاء فيه عن ١ لكل ١٠ كلمات فهذا يعني أن مستوى الصعوبة مناسب . اذا تجاوز عدد الأخطاء خطأين لكل عشرة كلمات في النص الواحد فهذا يعني أن النص شديد الصعوبة.


يستخدم الطالب مهارات عدة أثناء القراءة كافية للتوصل الى معنى النص و منها :

معلومات خاصة بالمعنى:

  • ينظر الى الرسوم و الصور المرافقة للنص.
  • يستخدم معرفته السابقة للربط.
  • يستطيع توقع أحداث القصص.
  • يتأكد من أنه يؤدي المعنى العام عند القراءة.

معلومات بصرية:

  • يستخدم معرفته بالحروف.
  • يستخدم معرفته بالكلمات المعروفة.
  • يستخدم معرفته بالحركات لتقويم اللفظ.
  • يقف عند النقطة بنبرة الصوت المناسبة.

بناء الجمل و التراكيب اللغوية:

  • يستخدم معرفته بقواعد الجمل و ترتيب الكلمات.
  • يقرأ بصورة تؤدي المعنى الصحيح.
  • يستطيع التعرف على الكلمات والعبارات المتكررة.

استخدام التقييم لإعطاء التوجيهات:

توجيهات لتنمية استخدام المعلومات المتعلّقة بالمعنى
  • استمع لنفسك لتتأكّد أن ما تقوله له معنى صحيح.
  • هل فهمت هذا؟
  • أعِد قراءة الجملة من البداية وتأكّد من أنّك تفهم ما تقرأ.
  • أنظر للصورة وجِد ما يساعدك في القراءة.
توجيهات لتنمية استخدام المعلومات البصريّة
  • هل أنت متأكّد من لفظ هذه الكلمة وشكلها؟
  • أنظر للحرف الأول من الكلمة وحاول لفظه.
  • هل تعرف كلمة تشبه هذه الكلمة؟
  • ماذا تعني النقطة هنا؟ (في نهاية الجملة)
توجيهات لتنمية استخدام المعلومات المتعلّقة بالتراكيب
  • استمع لقراءتك وفكّر إذا كان نطقك سليم.
  • حاول مرّة أخرى وفكّر كيف يمكننا أن نقرأها (مفيدة في التدرّب على همزة الوصل)

وبناءًا على ذلك إليكم المثال التالي لنموذج تقييم قراءة الطالب لقصة "في حديقتي":
نموذج تقييم القراءة المعبّأ (مثال).

كما يمكنكم استخدام النموذج الفارغ لتقييم قراءة الطالب باستخدام أي نص:
نموذج تقييم القراءة

نتمنى أن تساعدكم هذه النصائح في وضع طلابكم في المستوى المناسب لهم، ومساعدتهم على تعلّم القراءة بدون احباط.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

مشاكل و صعوبات القراءة عند الأطفال


يعاني بعض الأطفال من صعوبات في القراءة تحبطهم و تؤثر على تعلمهم في نواح أخرى علمية و عملية. في معظم الحالات يكون السبب خلف الضعف في القراءة مرتبطا بأحد المهارات الأساسية للقراءة مثل المعرفة بلفظ الحروف ومعاني الكلمات والقدرة على تحليلها و تركيبها او استيعاب النص المقروء. ولكن في حالات أخرى يصاحب هذه الأسباب سبب آخر ثانوي يجعل من اتقان القراءة تحديا للطفل و يحتاج لاهتمام ومعالجة. من هذه الأسباب:

١- معالجة المعلومات في الدماغ كالمعالجة البصرية او السمعية مثلا.

يتطلب اتقان مهارات القراءة والكتابة بنجاح معالجة الدماغ للمعلومات المعطاة بطريقة معينة . فمثلا يعاني ما نسبته (٣٪‏) من الأطفال من اضطراب المعالجة السمعية (auditory processing disorder ) حيث يعاني الطفل من صعوبة في تحليل و معالجة ما يسمعه. فهو مثلا يجد صعوبة في التفريق بين صوت الحرف ظ و ض .يرافق هذه الحالة نقص في الانتباه و التركيز و حسن الاستماع بالاضافة لضعف القدرة على التذكر مما يجعل إتقان القراءة تحديًا له .

من المشاكل الأخرى في المعالجة الدماغية مشكلة اضطراب النطق حيث يعاني الطفل من صعوبة في نطق الحروف بأصواتها الصحيحة و هنا يحتاج لعلاج عند مختص (speach therapist ).

٢-  الذاكرة:

تلعب الذاكرة دورًا مهمًا في إتقان القراءة. فلا بد للطفل من أن يكون قادرًا على تخزين المعلومات واسترجاعها بسهولة عند الحاجة كأصوات وأشكال الحروف وكذلك الكلمات المألوفة و المكررة. للذاكرة دور أساسي ايضا في استيعاب النص المقروء. فلا بد للطفل من أن يتذكر أحداثا و مفردات من حياته وتجاربه ويربطها بالنص المقروء حتى يتمكن من استيعاب ما يقرأه .

٣- الانتباة و التركيز: 

يحتاج الطفل لدرجة من التركيز ليكون قادرًا على تحليل الحروف في الكلمات وتتبع النص وقراءته بطلاقة واستيعاب ما يقرأه. تتراوح مشاكل التركيز لدى الأطفال من مشاكل بسيطة إلى اضطرابات في التركيز (ADD) و بعضها يصاحبها فرط الحركة (ADHD).

يجد الطفل هنا صعوبة في الانتباه للتفاصيل أثناء القراءة مثل الحركات مثلا، لا يجيد الاستماع ويسهل تشتيت تركيزه بأي مؤثر خارجي. ٢٠٪‏ من الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم يعانون أيضًا من اضطراب التركيز (ADD).

٤- ضعف اللغة كأن لا تكون لغة القراءة هي اللغة الأم.

أحيانا عندما يعيش الأطفال في بيت يستخدمون فيه لغة مختلفة عن لغة التعلم أو يحتاجون لتعلم القراءة بلغات أخرى يشكل هذا الأمر تحديًا عند القراءة واستيعاب النصوص للطفل . فوجود ضعف في اللغة بشكل عام وعدم معالجته يزيد الفجوة مع الوقت. يحتاج الطفل في هذه الحالات لفرص لممارسة اللغة ، تعليمات واضحة ودروس مخططة تتناسب وتقدم مستواه، يمكن للمعلم والأهل التعاون على متابعته ومساعدته.

يمكنك معرفة المزيد عن الموضوع بزيارة موقع http://understood.org المعني بصعوبات التعلّم.

مع الحب،
لانا أبوحميدان

السبت، 17 سبتمبر 2016

أفكار عملية لمساعدة طفلك في المدرسة


بعض الأطفال يستمتع بالمدرسة والدراسة، والبعض الآخر يحتاج للتشجيع المستمر. مهما اختلف الحال فنحن الأهل لنا دور مهم في الطريقة التي يرى بها أطفالنا المدرسة و مع بداية العام الدراسي الجديد إليكم طرقًا وأفكارًا لمساعدة أطفالكم على التعلّم و التغلّب على الصعوبات لجعل حياتهم المدرسية أكثر متعةً ومرحاً.

القراءة:


  • عندما يختار طفلك كتابًا للقراءة قد لايكون مناسبًا لمستواه، اكتشفي ذلك معه بتعليمه قاعدة الخمسة أصابع، دعي طفلك يبدأ القراءة بصوت عال ، إذا أخطأ أكثر من ٥ أخطاء اختاروا كتابًا ذا مستوى أقل حتى يبني طفلك ثقة بقدرته .
  • ساعدي طفلك أثناء القراءة بإعطائه مسطرة شفافة ملونة ليبقيها تحت السطر الذي يقرأه، تفيد هذه الطريقة كثيرًا الأطفال الذين يعانون من أي مشاكل أو صعوبات بصرية.


الكتابة:


  • أعطي طفلك كرة قطنية ملونة ليُمسكها  أثناء الكتابة لمساعدته على الكتابة بطريقة مرتبة و ترك مسافات كافية بين الكلمات.
  • أيضًا إذا كان طفلك لا يستطيع البقاء على ذات السطر عند الكتابة، حدّدي له السطر بتظليله بلون أو قلم تظليل.
  • لمساعدة طفلك في الإملاء و جعله أكثر متعة، ألصقي الحروف على مكعبات الليغو و دعيه يبنيها بيديه أولًا ثم يكتب الكلمات على الورق.
  • هناك علاقة بين نوعية الأطعمة التي يتناولها طفلك وقدرته على الاستيعاب و التركيز، لذا احرصي على إطعامه وجبات صحية غنية بالبروتينات و الأحماض الدهنية أوميغا ٣ و ابتعدي عن الأطعمة السكريّة خلال أيام الدراسة.
  • قومي بتجهيز ملف مخصّص للمدرسة و مقسم لأقسام منها، واجبات يومية وأسبوعية، أوراق يرسلها معلميه، تقاريره المدرسية...إلخ ليسهل عليكما متابعة ما يجري في المدرسة. خصّصي أيضًا زاوية أو رف خاص للواجبات و الأعمال المدرسية في البيت يحفظ فيها طفلك كل ما يحتاجه في مكان واحد.


  • إذا كان طفلك كثير النسيان ساعديه على تذكّر أي قوانين في المدرسة أو مهام عليه أداؤها خلال اليوم بصنع سوار من الورق أو الكرتون المقوى وكتابة المهام عليه و تثبيته في يد طفلك حيث يقوم بتمزيق السوار عندما ينتهي من مهمته.



  • عندما لا ينهي طفلك واجباته في الوقت المحدد و يماطل كثيرًا ، بدلًا من تحديد وقت على الساعة له ، اصنعي له مؤقت في علبة بلاستيكية شفافة حيث تضيفين الغراء اللامع و بعض القصاصات اللامعة مع الماء و تحكمين إغلاق العلبة. اتفقي معه على خضّ العلبة جيّدًا و الاستمرار في العمل حتى تترسب محتويات القنينة كلها في القاع و عندها سيأخذ ٣-٥ دقائق ليركض مثلًا ويعاود الكرة حتى ينتهي .
  • الضحك أفضل علاج للتوتر و كذلك الملل عند الأطفال..أضيفي الكثير من المرح و الضحك على يوم طفلك.. جدي بعض النكت المناسبة لعمره أو الحقائق العلمية المضحكة و ضعيها على قصاصة ورق مع غداء طفلك في المدرسة.
  • يفقد كثير من الأطفال الحماس للمدرسة بعد مرور بضعة أشهر.. ابدأي باكرًا وضعي خطة تشجيعية مع طفلك.. مثلًا بعد تحقيق أهداف معينة تتناسب مع مستواه أو بعد قياس إنجازاته كل ٤-٦ أسابيع يمكنكم الاحتفال معًا .. حتى إن كان أداء طفلك ضعيفًا اصطحبيه لتناول الأيسكريم و تحدّثوا عن خطة للأسابيع القادمة.. تذكري تشجيعه على أبسط تقدم يحرزه بطرق مبتكرة و ليس بأشياء مادية.

مع الحب
لانا أبوحميدان


الاثنين، 5 سبتمبر 2016

كيف تتعامل مع قلة احترام طفلك لك


بعض الأطفال يرد بوقاحة عندما يُطلب منه القيام بأمر ما او يُمنع من امر ما. و بعضهم الآخر لا يُظهر احتراما كافيا عند مخاطبته. أنت تعب و مُنزعج من عدم التزام طفلك بحدود المقبول من الكلام عند مخاطبته، و العقاب والصراخ و الضرب لا يجدي ولا يُعلَّمُ الطفل شيئا عن الاحترام! اذن ماذا تفعل؟ سنقدم لكم ٧ طرق ايجابية للتعامل مع الأمر لكن قبل ذلك تذكر هذه الامور المهمة:

١- ليتعلم طفلك الاحترام و اللطف عند مخاطبة غيره عليك ان تكون قدوة في التعامل معه ومع من حولك. فاذا كنت تطلق تعليقات عند انزعاجك من تصرفاته او تستخدم كلمات سيئة معه فهذا تماما ما سيفعله هو معك.

٢- ان الرد الوقح من أطفالنا يثير غضبا شديدا فينا و يُشعرنا بحاجة لتعليمهم و تأديبهم فورا. الا أن هذه اللحظات هي أسو وقت لتعليمهم أي شيء. فالطفل يكون في حالة استفزاز وغضب و انت كذلك، الجزء المفكر من عقلك لا يعمل و انما هو في حالة المواجهه او الفرار وعندها أي تصرف من جهتك سيكون مبنيا على شعورك بالغضب فقد تصرخ او تضرب.  اي لن يكون تصرفك عقلانيا.

الآن كيف تتصرف؟ 

١- حافظ على هدوئك : انه لأمر صعب أن تسمع طفلك يقول انت لا تفهم شيئا انا أكرهك!
لكن تذكر أنت تريد تعليمه الطريقة السليمة للتعبير عن المشاعر دون ان يقلل من احترام غيره. كن مثالا جيدا في هذه اللحظات ولا ترد و انت غاضب. خذ أنفاسا عميقة.. عد للعشرة و ردد لنفسك "هذه ليست حالة طوارئ" دع طفلك يرى كيف تتحكم في نفسك.

٢- انظر الى ما خلف التصرف: ان طفلك في هذه اللحظة لا يعرف طريقة أفضل للتعبير عن انزعاجه وضيقه. انظر الى الموقف بعينيه حاول معرفة ما الذي سبب انفعاله و تصرفه؛ فوراء كل تصرف مشاعر مخبأة و من الضروري التعامل معها قبل محاولة انهاء التصرفات بحد ذاتها.

٣- تعاطف مع طفلك
الان ولتتعامل مع المشاعر ابدأ بمساعدة طفلك للتعرف على شعوره حتى يتمكن من التحكم به . تجاهل رده وردّ عليه بتعاطف مثل "اه أنت تريد الحلوى الان وتشعر بغضب شديد" هذا لا يعني انك موافق على تصرفه لكنك فقط تدرك شعوره .

٤-تأكد من التوقيت: عادة عندما يجوع الاطفال وينزل مستوى السكر في دمهم او يشعرون بالنعس ،الارهاق او التحفيز الزائد يظهر سوء التصرف والردود السيئة، اذا كان هذا هو الحال ساعدي طفلك باعطائه ما يأكله او وضعه للراحة.

٥- ترَّفع عن سفاهات طفلك: وجِد ردا عقلانيا تُثبت لطفلك فيه ان المهم هو تحديد المشكلة ومساعدته والتواصل باحترام. لا تأخذ الأمر بطريقة شخصية وتنجرف مع غضبك. قل شيئا مثل " اووه.. يبدو ان هناك الكثير لاعرفه لكني لا افهمك بهذه الطريقة. اريدك ان تهدأ وتتكلم ببطئ حتى أفهمك".

٦- هناك وقت للتجاهل ووقت لنقاش تصرفه: من الأفضل في كثير من الاحيان ان تتجاهل ما قاله طفلك وخصوصا ان كان جائعا او نعسا وصعب المزاج. هذا لا يعني ان تتجاهل سوء كلامه للابد. فعندما يهدأ او يرتاح طفلك عليك ان تذكره بافضل الطرق لطلب ما يريد وان الاحترام هو اساس التعامل. اعلمه ايضا بانك لا تسمح لاحد بالتحدث معك بهذه الطريقة. لا تشعره بتأنيب او تذنيب على العكس قل له انك لا زلت تتعلم وسترى نتيجة قريبا .

٧- احضن طفلك و تواصل معه: ما لا يعرفه كثير منا هو ان الأطفال بالغالب يسيؤون التصرف عندما يكونون بحاجة لنا. يفتقدون اهتمامنا وعطفنا. عندما تحضن طفلك وتجلس معه لدقائق، تلعب معه لعبة او تقرأ له كتابا انت تشعره بالامان وتعيده الى هدوءه ولا يشعر بتهديد ورغبة بمقاومتك. يمكنك بعدها التحدث معه وتدريبه على طرق مقبولة للرد.

ان تأجيل ردك لا يعني قبولك لعدم احترام طفلك او موافقتك عليه. لكن ذلك يعني انك لن تتصرف في حالة الغضب وستنتظر حتى يعود الجزء المفكر من عقلك وكذلك طفلك للعمل. عندما تهدأ انت وطفلك يمكنك قول شيء مثل "يبدو انك كنت تشعر بغضب شديد عندما طلبت منك مغادرة الالعاب ورددت علي بطريقة لا أرضاها، هل يمكنك التفكيير بطرق اخرى تخبرني فيها عن شعورك." وضّح لطفلك ايضا مشاعرك عندما تحدث معك بهذه الطريقة دون تذنيب" لقد شعرت بالأذية عندما قلت انني لئيمة" . اعترف واعتذر من طفلك ان كنت قد اخطأت او رددت كلمات سيئة.. فهذا الوقت هو الوقت المناسب لتعليم طفلك والاتفاق على حلول.

مع الحب
لانا أبوحميدان