الخميس، 22 ديسمبر 2016

البديل الأفضل للهدايا والألعاب


مهما اختلفت طبائع أطفالنا ، حاجاتهم واهتماماتهم يبقى هناك تحدٍ مُشترك في كل عائلة وبيت. نستطيع التعامل معه أحيانا و أحيانا أخرى نصاب بالضيق وننفجر في وجه أطفالنا " كفى، ألم أشترِ لك لعبة في عيد ميلادك. ألست تملك مئات السيارات والقطارات. لماذا علينا أن نشتري المزيد. أنت لم تلعب بها منذ أن أخرجتها من غلافها!!!"

المزيد والمزيد والمزيد من الألعاب والأغراض يطلبها أطفالنا في كل رحلة للسوق أو حتى وهم في البيت. قائمة طويلة من الأغراض التي يتمنون الحصول عليها والتي لا يبدو أنها تنكمش مهما لبينا من رغبات.. والأسوأ أن مُعظم الأغراض إن لم تكن جميعها ينتهي على الرفوف وفي الخزائن . لماذا؟

إن أطفالك طبيعيون كغيرهم من الأطفال.. فهذه طبيعة بشرية. الأشياء الجديدة مميزة وجميعنا يُحبها لكن ما أن نعتاد عليها تُصبح عادية ونرغب في شيء جديد آخر.


 لكن هُناك حل؟

نعم وبسيط جدا.. بينما مُتعة الأغراض الجديدة تفنى بعد مُدة فإن مُتعة التجارب تبقى وتُخلد كذكريات. فطفلك سيلعب في اللعبة عددًا من المرات وينساها لكن التجارب الرائعة التي تُهديه إياه ستبقى معه للأبد ويكبر لتكون جزءا منه و كذلك الأمر لأي شخص آخر تود إهدائه. جرب مثلا بطاقات لعرض مسرحي مفضل أو فيلم مميز.

دورة لتعلم شيء جديد كلغة جديدة أو ممارسة رياضة غير عادية. بطاقة للخروج معك وحدكم لمكان مميز يمكنهم استخدامها متى شاؤوا. رحلة تخييم في الخارج.. الخروج معك في رحلة استكشافية في مكان مميز. بطاقات السباحة مع الدلافين أو ركوب المنطاد والكثير غيرها.

إن الهدايا المادية تماما كالأطعمة السريعة والحلويات تشعر أطفالنا بالسعادة والفرح لفترة ومناسبة كمُكافئة بين فترات متباعدة لكن أجسامهم وعقولهم لا تستطيع الاعتماد عليها لتبقى قوية.

مع الحب
لانا أبوحميدان

تقييمات عملية: 3- الوعي الصوتي


في هذه السلسلة عن التقييمات العملية لمستوى قراءة الطلاب، سنطرح عدة طرق تفحص النواحي المختلفة من مهارة القراءة. معظم هذه التقييمات، يجب أن تُعطى فرديًّا، في بيئة مريحة خالية من الإزعاج و الإلهاءات. حيث يمكن لبقية طلاب الصف العمل على مهمة ما في أثناء قيامك بأي من هذه التقييمات. كما يفضل وجود معلّم مساند أثناء قيامك بهذا التقييم.

الوعي الصوتي


 عن هذا التقييم:

الوعي الصوتي هو جزء مهم من تعلّم القراءة. يمكن للطلاب أن يظهروا لك أنهم لديهم الوعي الصوتي بعدة طرق. مهم لك كمعلم أن تحدّد نقاط الضعف والقوّة لطلابك، لتستطيع وضع خطة تعليم فعّالة.

تقوم هذه الطريقة على قياس؟

  1. تمييز كلمة في جملة يدل على القدرة على تقسيم الجملة إلى الكلمات التي تكونها.
  2. تمييز القافية(الجناس) تدل على القدرة على تحديد الكلمات التي لها نفس النهاية.
  3. تمييز المقطع اللفظي تدل على القدرة على تحليل أو تركيب الكلمات بالطريقة التي تلفظ فيها.

أمثلة على أسئلة التقييم :

  1. كلمة: كم كلمة موجودة في الجملة؟
    أنا أشعر بالسعادة
    الجواب: ثلاثة كلمات.
  2. القافية (الوزن): هل هذه الكلمات على نفس القافية(الوزن)؟
    عصفور... فطور
    الجواب: نعم.
  3. تحليل المقاطع: سأعطيك كلمة لتقوم بتحليلها.
    افتح
    الجواب: اف --- تح
  4. تركيب المقاطع: سأعطيك مقطعين منفصلين ركبهما لتشكيل كلمة
    سر --- ير
    الجواب: سرير
  5. حذف المقطع: قل كلمة كتابة من دون التاء المربوطة
    الجواب: كتاب
  6. مجموعة واحدة: ماهي الكلمة التي نحصل عليها بجمع هذه الأصوات. أ – نا الجواب: أنا

العمر/الصف المتوقّع لإتقان المهارة:

  1. كلمة: في الثالثة من العمر.
  2. القافية: في الرابعة من العمر.
  3. مزج المقاطع: في الرابعة من العمر.
  4. تحليل المقاطع: في الحضانة.
  5. حذف المقاطع: في الحضانة.
  6. مجموعة واحدة: في منتصف سنة الحضانة.

متى يجب عليك تقييم قدرة الطلاب:

يتم تقييم الوعي الصوتي بالعادة أثناء فترة الحضانة وحتى نهاية الصف الأول.
في بداية الحضانة، يجب أن يقتصر التقييم على تمييز الكلمات، القافية(الوزن)، وتركيب المقاطع.

إذا أعجبتك المقالة وأحببت أن تعرف المزيد عن أفضل استراتيجيات التقييم والتعليم للغة العربية، يمكنك الانضمام إلى قائمة المعلمين المتميّزين من الرابط أدناه: http://3asafeer.com/signup

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

ماذا تفعل عندما يتصرف طفلك بِلؤم؟


يتصرف أطفالنا بِلُؤم أحيانا، القليل من اللؤم، فيرفضون المشاركة وإشراك غيرهم في اللعب وأحيانا أخرى يتمادون فيطلقون الألقاب أو يتعمدون أذية مشاعر غيرهم من الأطفال.

قد تصدمنا رُؤية أطفالنا يتصرفون بلؤم فنشعر بالقلق وبالغضب وبالاحراج أمام الناس. إذن ماذا ستفعل وكيف تجعل من كل موقف فرصة لتعلم طفلك فن التعامل ؟

تتميز مرحلة الطفولة بالاندفاعية وعدم التفكير جيدا قبل التصرف وهذا يُعد سببا كافيا لتفسير  الأنانية واللؤم عند الأطفال. فمراكز اتخاذ القرار والتعاطف في دماغهم لم تتطور بعد وهم يتصرفون بأفضل طريقة يعرفونها لحل المشاكل.
العقاب في هذه الحالات يُشعر الطفل بالخري والغضب ولا يدفعه للاهتمام حقا بمشاعر غيره. لذا فانه يحتاج فقط للقليل من التوجيه حتى يتعلم أن لتصرفاته تأثير على من هم حوله و يبدأ بتعديلها. اليكم كيف تساعدون أطفالكم عندما يتصرفون بلؤم:

١- إبدأ بالوصف

صِف المشكلة والموقف الذي تراه فالأطفال لا يستطيعون رؤية الموقف ببعد مختلف. استخدم و بدلا من لكن لكي يدرك طفلك أن كلا مشاعره ومشاعر غيره مقبولة .مثلا " أنت تريد أن تستمر في اللعب على الأرجوحة وأحمد فهو يرغب باللعب عليها. " أنت تريد اللعب مع الأولاد الكبار ومنى تُحب ان تلعب مع أحد أيضا.

٢- إشرح لطفلك عن شعور غيره

تأكد من أن تتطرق لمشاعر الطفل الآخر أثناء حديثك مع طفلك . تُشير الدراسات إلى أن حديث الأهل مع أطفالهم عن شعور غيرهم يُساعدهم في رؤية المشكلة من وجهة نظر  غيرهم. " عندما تصرخ في وجه أحمد وتقول أنت لست صديقي يشعر بالحزن".
"عندما تنادي أمل بألقاب سيئة فانها تشعر بالاحراج".


٣- ركز على الحلول

وليس على تأنيبه على تصرفه فهو لا يستطيع العودة الى الوراء وتغيير تصرفه لكنه بالتأكيد يستطيع ان يتعلم منه للمرات القادمة. اسأله أسئلة مثل " ماذا يمكنك أن تفعل لتحسن شعور صديقك؟"،أو  " اقترح حلا عادلا لجميع الأطراف". اذا لم يستجب طفلك اصبر عليه و أظهر له تفهمك لمشاعره فهو لا زال يتعلم واسأله مرة أخرى. اذا لم يأتي طفلك بأي اقتراحات أعطه خيارين لحل المشكلة " يمكنك أن تعطي صديقك بعض السيارات ليلعب بها أو يمكنك سؤاله بلطف اذا كان يريددان يلعب في الخارج".

٤- دع طفلك يرى كم هو قادر
على أن يُسعد أحدهم . فكما من المهم ان نساعد أطفالنا على إدراك جرح مشاعر أحدهم من المهم جدا أيضا أن نمدح جهودهم ونُشعرهم بقدرتهم على إسعاد الغير. مثلا " لقد كان لطيفا جدا منك أن تشارك ألوانك مع منى أنظر كم أصبحت سعيدة". " لا بد أن زيد قد استمتع اليوم باللعب معك فلقد أشركته معك في اللعب بالرغم من أنه صغير السن.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

كيف تعلم طفلك التعاطف دون وعظ ومحاضرات

إن التعاطف مع الآخرين مهارة تتطلب منا الشعور بما يشعره غيرنا والاستجابة بلطف واهتمام..هي باختصار إدراك أن الآخرين من حولك لديهم مشاعر ولديهم الحق بأن يشعروا بها مهما كانت. تحتاج هذه المهارة  ممارستها لإتقانها واعتيادها. هُناك طريقة رائعة لتعويد وتعليم طفلك الاهتمام للغير دون وعظ ومحاضرات..

إن الاهتمام بالكائنات الحية سواء كان إخوان رُضّع، حيوانات أليفة أو نباتات يُعزز الوصلات العصبية في دماغ الأطفال ويُنمي قدرتهم على التعاطف والشعور مع الغير فهم يتعلمون ويطبقون بشكل عملي أن:

١- لكل شيء حاجات وليس لهم فقط:
ان الاعتناء بالكائنات الحية يُعلم أطفالنا أنه حتى نعيش نحتاج للغذاء المأوى والرعاية وعندما لا تتوفر هذه الحاجات لا تستطيع الكائنات الاستمرار.

٢- أن حاجات غيرهم مختلفة عن حاجاتهم:
الاهتمام بغيرهم من الكائنات يعلم أطفالنا أن لكل كائن حاجات مختلفة عنهم  وهذا يعزز مراكز التعاطف في دماغهم. فعلى سبيل المثال نحن جميعا نحتاج الطعام لكن الأخ الرضيع لا يستطيع مشاركتهم شطيرتهم بعد فهو يشرب الحليب فقط. وكذلك جميعنا يحتاج الحب لكن القط قد لا يرغب بحضنه طوال الوقت. بعض النباتات يحتاج للكثير من ضوء الشمس والبعض الآخر لا يحتاج.

٣- وأن باستطاعتهم مهما صَغُر عمرهم المساعدة في قضاء حاجات غيرهم:
إن عُقول أطفالنا مُهيأه للتعاطف ومُساعدة الغير ولكنها تحتاج للتدريب والممارسة. لذا فعندما نتيح لهم فرصا لذلك فنحن نعزز ثقتهم بأنفسهم كأشخاص قادرين وفعالين. يقول ريتشارد ويزبورد- باحث في جامعة هارفرد: " الأطفال والبالغين على حد سواء يشعرون بالإحباط عند العجز وعدم القدرة على المساعدة . ويشعرون بالراحة والفرح عندما يتصرفون لمساعدة غيرهم."

اليكم بعض الطرق العملية لتعزيز التعاطف عند أطفالكم:

١- علم طفلك الاعتناء بالأطفال الصغار:
هل لاحظت يوما كيف يُجذب الأطفال إلى الأطفال الرُّضع وكأنهم ألعاب؟  إذا كان هناك طِفل جديد في العائلة القريبة أو الممتدة جِد طُرقا محددة تُشجع فيها طفلك على الاعتناء به مثل المساعدة في إعداد رضاعته وحملها له. أو وضع حفاظاته ومحارمه المبلله في سلة يسهل لطفلك الوصول لها فتكون مسؤوليته احضار ما تحتاجينه منها عند التغيير لأخيه الصغير. تمشيط شعره، مسح وجهه..الخ .الفت نظره الى أن الأطفال الصغار غير قادرين على التواصل وطلب ما يحتاجون إلا بالبكاء وتحدث معه يوميا عن اختلاف حاجات الأطفال الصغار عن الكبار وعن تغيّر الأطفال ونموهم.

٢- علم طفلك الاعتناء بالحيوانات:
إن للاعتناء بحيوان أليف دور كبير في تعزيز مراكز التعاطف عند  الأطفال. عين له وظيفته ليقوم بها كل يوم. كأن يُطعم السمكة أو يملأ وعاء القط بالماء. مهما كان نوع الحيوان -قد يكون حشرة التقطها من الخارج-  ابحث مع طفلك على الانترنت عن طرق رعايته وحاجاته. قد لا يرغب جميعنا باقتناء حيوان أليف في البيت لكن يمكننا لفت نظر أطفالنا لعدم إيذاء ومساعدة تلك التي يرونها في الخارج بتعليمهم عنها وعن حاجاتها أيضا.

٣- علم الطفل الاعتناء بالنباتات:
الزراعة مع الأطفال أفضل طريقة لتعليمهم السبب والنتيجة. فترك النبتة دون سقاية سيجعلها تجف وتذبل وكذلك عدم سقاية العلاقات مع الغير باللطف والاهتمام يؤدي لضعفها. كل ما تحتاجه هو القليل مم التربة وبعض البذور. دع طفلك يسقيها يوميا ويراقب كيف تبدأ صغيرة وضعيفة ثم تكبر لتصبح أقوى..وكذلك كل شيء من حولهم يحتاج للرعاية والاهتمام ليكبر ويصبح أقوى بما في ذلك علاقتهم بمن حولهم من الناس.

مع الحب
لانا أبوحميدان