إن التعاطف مع الآخرين مهارة تتطلب منا الشعور بما يشعره غيرنا والاستجابة بلطف واهتمام..هي باختصار إدراك أن الآخرين من حولك لديهم مشاعر ولديهم الحق بأن يشعروا بها مهما كانت. تحتاج هذه المهارة ممارستها لإتقانها واعتيادها. هُناك طريقة رائعة لتعويد وتعليم طفلك الاهتمام للغير دون وعظ ومحاضرات..
إن الاهتمام بالكائنات الحية سواء كان إخوان رُضّع، حيوانات أليفة أو نباتات يُعزز الوصلات العصبية في دماغ الأطفال ويُنمي قدرتهم على التعاطف والشعور مع الغير فهم يتعلمون ويطبقون بشكل عملي أن:
١- لكل شيء حاجات وليس لهم فقط:
ان الاعتناء بالكائنات الحية يُعلم أطفالنا أنه حتى نعيش نحتاج للغذاء المأوى والرعاية وعندما لا تتوفر هذه الحاجات لا تستطيع الكائنات الاستمرار.
٢- أن حاجات غيرهم مختلفة عن حاجاتهم:
الاهتمام بغيرهم من الكائنات يعلم أطفالنا أن لكل كائن حاجات مختلفة عنهم وهذا يعزز مراكز التعاطف في دماغهم. فعلى سبيل المثال نحن جميعا نحتاج الطعام لكن الأخ الرضيع لا يستطيع مشاركتهم شطيرتهم بعد فهو يشرب الحليب فقط. وكذلك جميعنا يحتاج الحب لكن القط قد لا يرغب بحضنه طوال الوقت. بعض النباتات يحتاج للكثير من ضوء الشمس والبعض الآخر لا يحتاج.
٣- وأن باستطاعتهم مهما صَغُر عمرهم المساعدة في قضاء حاجات غيرهم:
إن عُقول أطفالنا مُهيأه للتعاطف ومُساعدة الغير ولكنها تحتاج للتدريب والممارسة. لذا فعندما نتيح لهم فرصا لذلك فنحن نعزز ثقتهم بأنفسهم كأشخاص قادرين وفعالين. يقول ريتشارد ويزبورد- باحث في جامعة هارفرد: " الأطفال والبالغين على حد سواء يشعرون بالإحباط عند العجز وعدم القدرة على المساعدة . ويشعرون بالراحة والفرح عندما يتصرفون لمساعدة غيرهم."
هل لاحظت يوما كيف يُجذب الأطفال إلى الأطفال الرُّضع وكأنهم ألعاب؟ إذا كان هناك طِفل جديد في العائلة القريبة أو الممتدة جِد طُرقا محددة تُشجع فيها طفلك على الاعتناء به مثل المساعدة في إعداد رضاعته وحملها له. أو وضع حفاظاته ومحارمه المبلله في سلة يسهل لطفلك الوصول لها فتكون مسؤوليته احضار ما تحتاجينه منها عند التغيير لأخيه الصغير. تمشيط شعره، مسح وجهه..الخ .الفت نظره الى أن الأطفال الصغار غير قادرين على التواصل وطلب ما يحتاجون إلا بالبكاء وتحدث معه يوميا عن اختلاف حاجات الأطفال الصغار عن الكبار وعن تغيّر الأطفال ونموهم.
٢- علم طفلك الاعتناء بالحيوانات:
إن للاعتناء بحيوان أليف دور كبير في تعزيز مراكز التعاطف عند الأطفال. عين له وظيفته ليقوم بها كل يوم. كأن يُطعم السمكة أو يملأ وعاء القط بالماء. مهما كان نوع الحيوان -قد يكون حشرة التقطها من الخارج- ابحث مع طفلك على الانترنت عن طرق رعايته وحاجاته. قد لا يرغب جميعنا باقتناء حيوان أليف في البيت لكن يمكننا لفت نظر أطفالنا لعدم إيذاء ومساعدة تلك التي يرونها في الخارج بتعليمهم عنها وعن حاجاتها أيضا.
٣- علم الطفل الاعتناء بالنباتات:
الزراعة مع الأطفال أفضل طريقة لتعليمهم السبب والنتيجة. فترك النبتة دون سقاية سيجعلها تجف وتذبل وكذلك عدم سقاية العلاقات مع الغير باللطف والاهتمام يؤدي لضعفها. كل ما تحتاجه هو القليل مم التربة وبعض البذور. دع طفلك يسقيها يوميا ويراقب كيف تبدأ صغيرة وضعيفة ثم تكبر لتصبح أقوى..وكذلك كل شيء من حولهم يحتاج للرعاية والاهتمام ليكبر ويصبح أقوى بما في ذلك علاقتهم بمن حولهم من الناس.
مع الحب
لانا أبوحميدان
إن الاهتمام بالكائنات الحية سواء كان إخوان رُضّع، حيوانات أليفة أو نباتات يُعزز الوصلات العصبية في دماغ الأطفال ويُنمي قدرتهم على التعاطف والشعور مع الغير فهم يتعلمون ويطبقون بشكل عملي أن:
١- لكل شيء حاجات وليس لهم فقط:
ان الاعتناء بالكائنات الحية يُعلم أطفالنا أنه حتى نعيش نحتاج للغذاء المأوى والرعاية وعندما لا تتوفر هذه الحاجات لا تستطيع الكائنات الاستمرار.
٢- أن حاجات غيرهم مختلفة عن حاجاتهم:
الاهتمام بغيرهم من الكائنات يعلم أطفالنا أن لكل كائن حاجات مختلفة عنهم وهذا يعزز مراكز التعاطف في دماغهم. فعلى سبيل المثال نحن جميعا نحتاج الطعام لكن الأخ الرضيع لا يستطيع مشاركتهم شطيرتهم بعد فهو يشرب الحليب فقط. وكذلك جميعنا يحتاج الحب لكن القط قد لا يرغب بحضنه طوال الوقت. بعض النباتات يحتاج للكثير من ضوء الشمس والبعض الآخر لا يحتاج.
٣- وأن باستطاعتهم مهما صَغُر عمرهم المساعدة في قضاء حاجات غيرهم:
إن عُقول أطفالنا مُهيأه للتعاطف ومُساعدة الغير ولكنها تحتاج للتدريب والممارسة. لذا فعندما نتيح لهم فرصا لذلك فنحن نعزز ثقتهم بأنفسهم كأشخاص قادرين وفعالين. يقول ريتشارد ويزبورد- باحث في جامعة هارفرد: " الأطفال والبالغين على حد سواء يشعرون بالإحباط عند العجز وعدم القدرة على المساعدة . ويشعرون بالراحة والفرح عندما يتصرفون لمساعدة غيرهم."
اليكم بعض الطرق العملية لتعزيز التعاطف عند أطفالكم:
١- علم طفلك الاعتناء بالأطفال الصغار:هل لاحظت يوما كيف يُجذب الأطفال إلى الأطفال الرُّضع وكأنهم ألعاب؟ إذا كان هناك طِفل جديد في العائلة القريبة أو الممتدة جِد طُرقا محددة تُشجع فيها طفلك على الاعتناء به مثل المساعدة في إعداد رضاعته وحملها له. أو وضع حفاظاته ومحارمه المبلله في سلة يسهل لطفلك الوصول لها فتكون مسؤوليته احضار ما تحتاجينه منها عند التغيير لأخيه الصغير. تمشيط شعره، مسح وجهه..الخ .الفت نظره الى أن الأطفال الصغار غير قادرين على التواصل وطلب ما يحتاجون إلا بالبكاء وتحدث معه يوميا عن اختلاف حاجات الأطفال الصغار عن الكبار وعن تغيّر الأطفال ونموهم.
٢- علم طفلك الاعتناء بالحيوانات:
إن للاعتناء بحيوان أليف دور كبير في تعزيز مراكز التعاطف عند الأطفال. عين له وظيفته ليقوم بها كل يوم. كأن يُطعم السمكة أو يملأ وعاء القط بالماء. مهما كان نوع الحيوان -قد يكون حشرة التقطها من الخارج- ابحث مع طفلك على الانترنت عن طرق رعايته وحاجاته. قد لا يرغب جميعنا باقتناء حيوان أليف في البيت لكن يمكننا لفت نظر أطفالنا لعدم إيذاء ومساعدة تلك التي يرونها في الخارج بتعليمهم عنها وعن حاجاتها أيضا.
٣- علم الطفل الاعتناء بالنباتات:
الزراعة مع الأطفال أفضل طريقة لتعليمهم السبب والنتيجة. فترك النبتة دون سقاية سيجعلها تجف وتذبل وكذلك عدم سقاية العلاقات مع الغير باللطف والاهتمام يؤدي لضعفها. كل ما تحتاجه هو القليل مم التربة وبعض البذور. دع طفلك يسقيها يوميا ويراقب كيف تبدأ صغيرة وضعيفة ثم تكبر لتصبح أقوى..وكذلك كل شيء من حولهم يحتاج للرعاية والاهتمام ليكبر ويصبح أقوى بما في ذلك علاقتهم بمن حولهم من الناس.
مع الحب
لانا أبوحميدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق