الأحد، 24 يوليو 2016

خمسة أسئلة اسألها لِنفسك لتتوقف عن الصراخ على أطفالك.


لا صراخ بعد اليوم

في رحلة التربية مع أطفالنا نَمُّر كُلَّ يومٍ بِمواقف نشعر بأن الصراخ عليهم حاجة مُلحة لا يُمكن التعامل مع أخطائِهم من دونها. فنحن نعيد تكرار طلبنا بلا فائدة، و هم يكررون أخطائهم في أسوأ الأوقات أحياناً.. نحن على عجلة أحياناً و أحيانًا نُريد تعليمهم وتعديل تصرفاتهم في نفس اللحظة.

نصرخ و نصرخ لِنلبي حاجتنا الاضطرارية لاصلاح حياتهم وندخل في دورة مستمرة من الصراخ لا تتوقف بعد يوم أو يومين وأحيانا تصبح أسلوبًا في التربية. ومع هذا كله نحن لم نحل المشكلة.

تلك اللحظة التي نشعر فيها بضرورة الصراخ هي اللحظة التي نحتاج لأن نبقى فيها عقلانيين وهادئين. هي تلك اللحظة التي نُثبت فيها لأطفالنا بأننا قادرون على السيطرة على الأمور ولا نشعر بالعجز وقلة الحيلة. لذا عندما نتوقف للحظة وننتظر، عندما نُعطي لأنفسنا دقائق للتفكير نحن نُمثل لأطفالنا كيف يُفكرون قبل أن يتكلموا او يتصرفوا.. أليس هذا ما نُعيد على مسامعهم كُل يوم؟

ساُشارِكُكم اليوم خمسة أسئلة لنسألها لأنفُسِنا في  تلك اللحظة التي نشعر بالحاجة للصراخ على أطفالنا، عندما نُعطي أنفُسنا وقتا مُستقطعاً للتفكير قبل أن نتصرف . خمسة أسئلة لنجيب عليها في عقلنا ثم نَرُد على أطفالنا.

١- ما هو الشيء الأكثر أهمية الآن (في هذه اللحظة).
ما الأهم ، طفلي أم الصحن الذي كُسر؟ ما الأهم أن يخاف مني طفلي ويُسرع لأداء واجِبه أم أن يتعلم مسؤولية فروضه وأدائها بنفسه؟ ما الأهم أن يتأسف طفلي مجبرًا في تلك اللحظة من أخيه لأنه ضربه أم أن يتعلم احترام غيره؟



٢- هل حقا هناك مشكلة؟
هل ما يزعجني الآن هو حقا مشكلة؟ ما هي نتائج تصرف طفلي؟ هل سيسبب ضررًا حقيقًا بعد عام من الآن؟ هل سيكبر طفلي على هذا الحال؟ إذا كانت الاجابة لا على أي من هذه الأسئلة فان انزعاجك هو فقط شعور لديك وليس بسبب مشكلة حقيقية وما فعله طفلك لن يكون مشكلة بعد أسبوع او شهر.

٣- هل باستطاعة أطفالي حل مُشكلتهم؟
هل منهم من يهدد سلامة الآخر او يسيء معاملته؟ هل يحتاج أطفالي حَكَما ليحل كل جدال على لُعبة اًًو برنامج أطفال؟ في غالب الأحيان وعندما نوضح لأطفالنا أننا على ثقة بقدرتهم على التوصل لحل عادل لكل منهم بلطف واحترام ودون فرض أو إجبار نجد أنهم بدأوا فعلا ببذل مجهود لحل نزاعاتهم دون الحاجة لنا ودون وصولنا لمرحلة الصراخ بسبب نزاعاتهم المستمرة.

٤- لماذا أريد من طِفلي القيام بهذا الأمر بهذه الطريقة الآن؟ 
غالِبا ما نُصمم أن يتصرف أطفالنا بِطُرُق معينة وأن يلتزموا بقوانين كثيرة ودون أن يُدركوا الأسباب والمبررات. النتيجة؟ الإرباك للطفل والحيرة. هل يكفي أن يعرف طفلي ما أحتاج منه وأترك له حرية اختيار الطريقة للقيام به؟ هل يعرف طفلي حقا لماذ أطلب منه هذا الأمر؟ أحيانا كل ما علينا هو طلب ما نريد تغيره والانتظار حتى يقوموا به بطريقتهم.

٥- كيف سأُصحح الموقف و أجعله يمضي بسلام؟
كيف سأُحافظ على علاقتي بأطفالي؟ كيف سأكون المُرشد والقائد الذي يتبعوه بإرادتهم ولا يتحيّنون الفرصة للابتعاد عنه؟ ما هو ألطف توجيهٍ او شيء يُمكنني قوله الآن لدعوتهم للبدء في ايجاد الحلول لما حدث؟
إبدأي اليوم واكسري دائرة الصراخ في بيتك. اصمتي لدقيقة ورددي الأسئلة الخمسة لنفسك قبل أن تُقرري كيف ستتصرفي حيال الموقف.

مع الحب
لانا أبو حميدان

السبت، 16 يوليو 2016

كيف تتعاملين مع طفلك كثير الحركة


تشتكي كثير من الأمهات من فرط الحركة و النشاط الزائد عند الأولاد و خاصة الصبيان أكثر من البنات و في بعض الحالات قد يصل الأمر لِدرجة تعريض أنفسهم و غيرهم للخطر.

اذا كُنت تعانين من حركة طفلك الدائِمة فترينه يتسلق كُل شيء في البيت، دائم الركض و القفز، يلعب مع الأطفال بطريقة مُؤذية ، يجد صعوبة في الجلوس لفترة و التركيز على مهمة ما كأداء الواجبات أو تناول طعامه وتُلاحظين أيضا بأنه لا يعي الأخطار التي يلاحظها غيره من الأطفال فيندفع في الشارع و مواقف السيارات دون تفكير فهو بحاجة للمساعدة.

هُناك أسباب كثيرة خلف النشاط الزائد للأطفال و نحن عادة ما ندعو الطفل بال "مُشاغب" . قد يكون بسبب نظام أكله ونومه أو بسبب عدم معرفته لحدود تصرفاته و  في معظم الحالات يكون السبب هو حاجة الطفل للتحفيز الحركي ( sensory input) في مكان آمِن ومناسب.

 مهما اختلف السبب فهناك نشاطات تُشبع حاجة طِفلك للتحفيز الحركي فيصبح أكثر قدرة على التحكم بحركته و تهدئة نفسه. جربي هذه النشاطات معه في أوقات لعبه و باشرافك في مكان آمن و قبل أن تخرج حركته عن السيطرة من المهم أيضا القيام بأي من هذه النشاطات قبل الأوقات التي يجد فيها طفلك صعوبة في التوقف عن الحركة مثل وقت الدراسة، الأكل و النوم.

هذه الأنشطة تتضمن ضغطا على العضلات و المفاصل و كذلك أنشطة حركية لتوفير التحفيز المناسب لجسم طفلك ، تذكري أن كل طفل مختلف عن الآخر و كذلك استجابتهم لهذه النشاطات لذا قد تجدين أنه قد يتقبل بعضها و ليس جميعها. من هذه الأنشطة:


١- القفز: يوفر القفز ضغطا على العضلات و مجالا واسعا للحركة أيضا لذا فهو نشاط رائع لاشباع حاجة طفلك للحركة.. اتفقي مع أطفالك على مكان آمن للقفز كالسرير أو الكنبة أو النطاطة (ترامبولين) اذا توفرت في البيت أو الحديقة أو مكان العاب قريب.. خططي وقتا ، ١٠-١٥ دقيقة مثلا للقفز قبل أداء الواجبات او النوم.
شراء آلة القفز


٢- التسلق: الصعود و النزول على أدراج المنزل مثلاً، او استخدام لعبة النفق في البيت أو حتى استخدام مخدات و مقاعد غرفة الجلوس لبناء برج للتسلق.


٣-الاهتزاز: تُساعد الاهتزازات بعض الأطفال و ليس جميعهم في توفير التحفيز الحركي هناك ألعاب مخصصة يمكنك تجربتها معه و هناك أيضا  مقعد هزاز للأوقات التي يجب على طفلك الجلوس فيها لفترة كالطعام و الواجبات. المخدّة الحسيّة و الكرسي الهزّاز


٤- الضغط: يوفر الضغط تحفيزا للعضلات والمفاصل دون حركة لكنه مفيد جدا لبعض الأطفال. حتى أن بعض الأطفال يجدون أماكن ضيقة و يختبئون بها. أُحضني طفلك بقوة لعدد من الدقائق أو خصصي له مكاناً محددا و ضيقا ليجلس فيه كخلف الكنبة أو تحتها. يُمكنك قراءة قصة ما قبل النوم له في هذا المكان مثلا.

٥- هناك أدوات يمكن أيضا استخدامها في أوقات الجلوس في الصف او الدراسة كي يستمر طفلك في تحريك قدمية و يجلس لمدة أطول. مطاط الأرجل المتحرك

تذكري أن خلف كل تصرف حاجة و طفلك بحاجة لمساعدتك ليتمكن من التحكم في نفسه.. الحركة حاجة أساسية لكل طفل و ضرورية لنمو عقل و جسد سليمين .

مع الحُب
لانا أبو حميدان

الثلاثاء، 5 يوليو 2016

هذا الصيف المُتعة و التعلم معاً.


 تُغلق المدرسة أبوابها و تنتهي الدراسة، لكن هذا لا يعني أن يتوقف أطفالنا عن التعلم أو يقضون أكثر من شهرين في فعل لا شيء، اليك أنشطة تُشاركيهم بها للتسلية و التعلُّم معاً:

١- اذهبوا في نُزهَة: وَضِبِّي طعام الإفطار و خُذي مِلاءة لِتجلِسوا عليها و توجهوا إلى حديقة قريبة لتَسْتمتعوا بوجبة معا في الطبيعة اسمعوا أصوات العصافير وحاولوا تميزيها، تحدثوا عن الشمس و ما هي و كل ما ترونه هناك.

٢- استكشِفوا الطبيعة: بعد الانتِهاء مِن تناول الإفطار شَجِعي أطفالك على تنمية فضولهم و حُب الاستِكشاف لديهم. و في ذات الوقت استغلي ذلك لتعليمهم و تثقيفهم. تفحصوا النباتات و أشكالها المختلفة. اجمعوا أوراقها و ابحثوا عن أسباب اختلاف شكلها. تتبعوا الحشراتزالصغيرة و اكتشفوا منازلها و تصرفاتها.. و عند العودة الى البيت ابحثوا على الانترنت عن ما لاحظتم للحصول على الأجوبة فهذه الرحلة قد تكون بمثابة دراسة كتاب علوم كامل لهم لكن مع الكثير من المرح

٣- علميهم البحث على الانترنت: الأطفال فضوليون بطبعهم و يسألون الكثير من الأسئلة ، خصصي وقتا يوميا للبحث عن ما يخطر غي بالهم ، القراءة عنه او مشاهدة فيديو يشرحه. فالاجهزه الالكترونية ليست فقط للعب و مشاهدة البرامج الكرتونية.

٤- تعلموا شيئًا جديدا: شجعي أطفالك على اتقان شيء ما هذا الصيف، فن طي الورق، الرسم الاحتراغي أو العزف على آلة موسيقية متوفرة  لديكم و ذلك أيضا بِمُتابعة فيديوهات تعليمية أو موقع مخصص لتعليم ذاك الشيء. ان تنمية قدرة أطفالك على تعليم أنفسهم لها أهمية كبيرة في نجاحهم أكاديميا و عمليا.

٥- ازرعوا حديقة: كل ما تحتاجونه هو بعض الأوعية ، التربة و البذور. اشرحي لأطفالك بداية كيف تتم زراعة البذور و ابدأوا بتنفيذ الخطوات. اسأليهم عن توقعاتهم لما سيحدث و ماذا ستحتاج النباتات. اختاري بذورا تُفاجئهم نتيجتها و يستمتعون بها كالبندورة ،الفراولة و الفلفل. يستمتع الأطفال بمراقبة التغيرات التي تحصل على البذور و يتعلمون أيضا الصبر. يُمكنك استخدام كؤوس زجاجية شفافة ليتمكنوا من رؤية الجذور .

٦- إصنعوا صاروخا، سيارة أو بيتاً من الصناديق. دعي أطفالك يقومون بالقياس و القص و التثبيت و استخدام الأدوات غير الخطرة من صندوق الأدوات! هل تحتاجون درسا أفضل في الهندسة و الرياضيات؟ استخدموا للعب فور انتهائكم.

٧- اصنعوا كِتابا: اشتري دفترا لكل من أطفالك و اطلبي منهم صنع كتاب عن شيء يهمهم . السيارات ، الديناصورات، لُعبة مميزة...الخ حيث يعملون على جمع المعلومات، تنظيمها، تدوينها ، تدعيمها بصور. او يمكن صنع قاموسهم الخاص بكل المفردات التي يتعلمونها.

٨- قوموا بمسابقة عائلية: تتضمن أسئلة معلومات عامة و جائزة صغيرة للفائز في النهاية. الكثير من المرح و المعلومات معا.

٩- تدربوا على الإملاء : بطُرُق ممتعة. اجمعي أو اشتري أحجارا صغيرة (حصى) و أكتبي عليها الأحرف و قوموا بتهجِئة ٣-٥ كلمات على طاولة الغداء بعد أن تنتهوا مثلا.

 ١٠- زوروا محل حيوانات أليفة: فجميع الأطفال يستمتعون بالنظر الى صغار الحيوانات و مراقبتها. تحدثوا عن أسمائِها و أسماء صغارها و اختلاف بيئة عيش كل منها.

١١- زوروا مزرعة أو مصنعا : اصطحبي أطفالك في رحلة لزيارة مزرعة و جمع المزروعات بأيديهم، أو مزرعة أبقار و مصنع للألبان أو الحليب و راقبي الدهشة علو وجوههم عندما يرون مصدر ما يأكلون و يشربون كل يوم.

١٢- قوموا بِتجارب علمية بسيطة: خل مع القليل من صبغة الطعام و كربونات الصودا. حليب مع نُق من ألوان مختلفة من صبغة الطعام في صحن ثم عود قُطن عليه القليل من سائل الجلي. راقبوا ما يحدث و ابحثوا عن الأسباب

١٣- أبْدعوا في المطبخ : جِدي وصفات سهلة ليُشاركك أطفالُك بها . اتركي لهم المجال للقيام بقياس المقادير و التعرف على المحتويات و خلطها.

١٤- تأكدي من زيارة المكتبة بشكل دوري و الاستمتاع بالكتب المتنوعة هناك. فحتى ان لم تحبي القراءة عودي أطفالك عليها.

١٥- تابعوا برنامج وثائقي : فأطفالنا ما نعودهم عليه. اذا تركناهم يختارون كل ما يحلو لهم و لم نوجههم سيصبح هذا كل ما يفهمون و يريدون.. اختاري موضوعا شيقا و غريبا في التاريخ او عالم البحار او الحيوان و تابعيه مع أطفالك.. توقفي و اشرحي لهم ما يصعب عليهم فهمه.

مع الحب
لانا أبو حميدان

الاثنين، 27 يونيو 2016

هل قررت بعد كيف سيقضي أطفالك صيفهم؟


تحمل اجازة الصيف معها وعودا كثيرة بالراحة، بالاسترخاء، بالمرح و بِسِعة الوقت لِفِعل ما نتمنى..

كم مِنَا يحلم بِصَيْفٍ مِثالَي يستغله أطفالنا ببناء صداقات جديدة، و تجارب مثيرة تُعلِمهم الكثير.. و ينتهي بهم الأمر مُقيدين بأجهزة التلفاز و الأجهزة الالكترونية و يشتكون بعدها من الملل؟!

تستطيعين أن تجعلي من عُطلة الصيف وقتا رائعا لك و لأطفالك ، دون صرف مبالغ طائلة ولكن ببعض من وقتك! أعرف تماما أن الوقت هو الشيء الذي ينقصنا دائما.. لكن تذكري أن الصيف سينتهي قريبا و كذلك مرحلة الطفولة..

اليك ٨ نصائح لقضاء للاستمتاع مع أولادك بالصيف

١- خططي لِوقت من المرح معهم يومياً:

إن بقاء أطفالك في البيت فرصة رائعة للتواصل معهم و تقوية صلتك بهم. فمهما كان النشاط بسيطا معهم سيفي بالغرض.. تأكدي من تخصيص وقت في اليوم للمرح معهم..تدربوا نط الحبل، العبي معهم الغميضة في البيت.. حربُ المخدات؟! من مِن الأطفال لا يستمتع بها؟ أو حتى استلقوا في الخارج لعد النجوم مساءا.

٢- نظمي يومهم 

صحيح أن الأطفال بحاجة للراحة من ضغط المدرسة و اكتظاظ يومهم أثناء الدراسة.. إلّا أنهم بحاجة دائِما لنوع من النظام في حياتهم .. فهذا يُساعدهم في توقع ما سيحصل لاحقاً و سيجعل يومكم أكثر إنتاجية. لِذا خططي وقت الصباح لِلعب ثم ساعة لترتيب البيت معك أو أداء مهمة ما.. أشجع طفلي أيضا على القيام ببعض المراجعات البسيطة لما تعلمه.. فأعطيه ورقة تحوي بعض المسائل لأدائها أو التدرّب على كتابة كلمات جديدة مثلاً كل بحسب عمره. بعدها خصصي ساعة يومية للقراءة ثم بعض المرح معك و النوم.

٣- الزمي نفسك بالابتعاد عن التوتر

يلتقط أطفالنا حالتنا النفسية بسرعة و يتقمصوها.. فيتعلمون عصبيتنا.. توترنا و قلقنا المستمر.. ان قضينا اليوم في اظهار توترنا من كل أمر في البيت  سيتوترون هم أيضا و يبدأوون بالعراك مع بعضهم.. لِذا قرري أخذ الأمور بِبساطة فما أسو ما قد يحصل؟

٤- شجِعي طفلك على تعلُّم شيء جديد

رياضة جديدة أو العزف عل آلة معينة، ركوب الدراجة أو مُتابعة فيديوهات تعليمية على الإنترنت ليتعلم الرسم أو أي نشاط يُعجبه. يمكنك تشجيعه على كتابة قصة أو تأليف قصيدة. النشاطات الجديدة تُعزز نمو دماغ طفلك و تُساعده على تحسين مهارات التركيز ، المثابرة  و التحكم بالنفس.

٥- كوني حازمة في الحد من الإلكترونيات

قد يبدو التلفاز و الألعاب الإلكترونية و الاجهزة الذكية وسيلة سريعة وجيدة لتسلية أطفالنا الا أنها ليست ما يحتاجه أطفالنا.. فهي توفر لهم تحفيز زائد يصعب بعدها تسليتهم بأي شيء الا المزيد  منها. و كلما قللت منها كلما بذلوا مجهودا في للابداع و تسلية أنفسهم.

٦- خصصي وقتا يوميا للقراءة و منتظما لزيارة المكتبة.

ان الاجازة الصيفية فرصة رائعة لاثراء ثقافة طفلك و توسيع مداركه بعيدا عن رتابة الكتب و الحصص المدرسية، كما أن حب القراءة و المداومة عليها مرتبط بارتفاع التحصيل الأكاديمي.. لذا احرصي على تخصيص وقت معين يوميا ( بعد الغداء مثلا). لتقرأي لهم  و تدعيهم يقرأون لك . كذلك اصطحبيهم إلى مكتبة كل اسبوع مثلاً لقراءة كتب جديدة.

٧- توقعي بعض التحديات

فالانتقال من النظام و الالتزام في أيام المدرسة الى راحة مطلقة بلا قيود أو بدء برنامج صيفي  مع معلمين و أطفال جُدد قد يُشعر طِفلك ببعض القلق او التوتر.. و قد تظهر هذه المشاعر على شكل تصرفات مزعجة، او البكاء المتكرر.. ساعدي طفلك على تخطيها باللعب و الضحك معه كثيرا.

٨- خططي لذكريات رائعة

أنتم لستم بحاجة للسفر كل صيف ليكون صيفا لا يُنسى . فكري مع أطفالك بِكل النشاطات العائلية الممتعة المتاحة. كالسباحة او الذهاب للشاطئ ، استكشاف الطبيعة و الأماكن السياحية في بلدكم زيارة متحف، زيارة محل حيوانات أليفة ، الذهاب للتخييم في مكان ما، اقامة حفلة شواء مع الأصدقاء و هكذا.

مع الحب
لانا أبو حميدان

السبت، 25 يونيو 2016

استراتيجية المنظّمات البصريّة


المنظّمات البصريّة

استراتيجيات الفهم هي خطط واعية أو مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القرّاء الجيّدون لفهم النص.أخذ طريقة ممنهجة في استيعاب النص يساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر تركيزًا على أهدافهم و نشاطًا في قراءتهم و اتقانًا لفهم ما يقرأون من نص. في هذه السلسلة نتحدّث عن سبعة استراتيجيّات تساعد في فهم النص، هذه الاستراتيجيات مبنية على بحوث، ويوجد دلائل على قدرتها في تحسين استيعاب النصوص.

نتحدّث اليوم عن الاستراتيجيّة التالية "المنظّمات البصريّة"، يمكنك مراجعة الاستراتيجيّات السابقة أدناه:

1- مراقبة الاستيعاب 
2- ما وراء المعرفة

تساعد المنظمات البصريّة الطالب على استيضاح العلاقات بين المفاهيم في النص بطريقة بصرية سهلة التخيّل. هناك أنواع مختلفة من المنظمات البصرية كخرائط وشبكات المفاهيم، والرسوم التوضيحيّة والبيانيّة، والأطر ومجموعات المفاهيم ذات العلاقة الوثيقة.

بغض النظر عن طبيعة المنظمات البصريّة المستخدمة فهي تساعد الطالب على تكوين فهم أعمق للمفاهيم والمصطلحات وعلاقاتها ببعضها البعض. وتساعده بشكل عام في قراءة وفهم الكتب النصيّة والمصورة منها.

باختصار، تساعد المنظمات البصريّة الطالب على:

  • التركيز على تركيب النص، والفروقات ما بين الحقيقة والخيال فيما يقرأ من نص.
  • توفير الأدوات للطالب ليتفّحص ويظهر العلاقات ما بين المفاهيم في النص.
  • تساعده على كتابة ملخّصات منظّمة وواضحة لما يقرأه من نص.

أرفقنا أدناه بعض وسائل التنظيم البصري التي يمكن استخدامها:

- رسم فن التوضيحي
تستخدم للمقارنة أو المناقضة للمعلومات من مصدرين مختلفين. على سبيل المثال: مقارنة كتابين من نفس الكاتب.
- نموذج 1
- نموذج 2

- تسلسل الأحداث (الستوري بورد)
تستخدم لترتيب الأحداث حسب تسلسلها في النص. على سبيل المثال الخطوات لتفريش أسنانك.
- سلسلة الأحداث
- دورة الأحداث

- خارطة القصّة
تستخدم لتوضيح بنية النص، في النصوص الخيالية كالشخصيّات الأساسية، الحيثيات (الزمان والمكان)، المشكلة والحل. أو في النصوص الواقعية كالفكرة الرئيسة والتفاصيل.
- خارطة القصة (بدائيّة)
- خارطة القصّة (متقدّمة)

- السبب والنتيجة
تستخدم لبيان السببية والآثار كما ذكرت في النص، على سبيل المثال: إذا ما أمضيت وقتًا طويل في الشمس؛ سيتعرّض جلدك للحروق.
- نموذج 1
- نموذج 2
- نموذج 3

لمعرفة المزيد عن الأبحاث التي تدعم ما ذكر في هذا المقال يمكنك مراجعة المرجع التالي.
Adapted from Adler, C.R. (Ed). 2001. Put Reading First: The Research Building Blocks for Teaching Children to Read, pp. 49-54. National Institute for Literacy. Retrieved Nov. 1, 2007, from
http://www.nifl.gov/partnershipforreading/publications/reading_first1text.html

الأحد، 19 يونيو 2016

كيف تتعامل / تتعاملين مع ملل أولادك؟

" أمي أنا أشعر بالمللللل" كيف تتصرفين حيالها؟ 

عندما يشتكي طفلك من الملل

مع انتهاء السنة الدراسية و بِدء العُطلة الصيفية  يُظهِرُ الأهل و الأبناء على حد سواء حماساً كبيرا لاستقبال الصيف. لكن و ما أن يمضي أسبوعان أو ثلاثة حتى تبدأ الشكوى من الملل!  "أنا أشعر بالملل" جملة يسمعها الأهل أكثر من مئة مرة في اليوم.. و مع محاولات الأهل و اقتراحاتهم لا يظهر هناك أي تحسن ! اذن مالعمل؟

السِّر بسيط و مُختَصر في جملة واحدة

" لا تخشى الملل"


نعم ، أطفالك بحاجة ليشعروا بالملل ليبدأوا هم بالابداع، نحن لا نخدمهم حقا عندما يكتظ يومهم بالنشاطات و الفعاليات . الملل بالنسبة لأطفالك هو الوقت المناسب لزيادة وعيهم بأنفسهم و بما حولهم، هو دعوة لهم للمبادرة و الابداع..

اذن طفلك بحاجة لوقت فراغ ليُخرج المبدع و المبتكر في داخله.. لكن هذا لا يعني تركه طوال النهار دون توجيه.. فأنت بحاجة لتخطيط الأمر لضمان الاستفادة منه.. كيف؟ يمكنك البدء بالخطوات التالية:

١- خططي لوقت فراغ

بينما يعتقد أكثرنا أنه من للأفضل أن نُخطط اليوم لأطفالنا و نشغله بالكثير من النشاطات و الفعاليات ، إلّا أن ما يحتاجونه هو وقتٌ مِن الفراغ ليتواصلوا مع ذاتهم و قدراتهم و ابداعاتهم.. لذا تأكدي من أن يتضمن جدولهم اليومي نشاطا واحدا مثلا و ساعتين من وقت الفراغ..

٢- إخفي جميع الأجهزة الالكترونية و الشاشات 

هل تذكرين القول " بعيد عن العين، بعيد عن القلب" ؟ إن ابقاء التلفاز مشعلًا طيلة اليوم و الأجهزة الالكترونية كالآيباد و الهواتف الذكية في متناول اليد دعوة منك لأطفالك لاستخدامها. فهي الطريق المفضّلة الأسهل و الأسرع لهم لقضاء الوقت! لذا أطفئي التلفاز و ارفعي جميع الأجهزة حتى وقتها المخصص .

٣- هيئي المكان لهم ليُبدعوا

إن لِكُل طِفلٍ موهبة و هوايات بداخله قد لا يحظى بالفرص الكافية لاظهارها. لذا عندما يشعر طفلك بالملل وليس أمامه أي وسائل تسلية سريعة كالأجهزة سيبدأ بالبحث عما يفعله و هنا يأتي دورك! جهزي أشياء بطريقة سهلة الوصول لها حتى يجدها أطفالك و ينشغلون بها.. مثلا ان كان طفلك مهتما بالتركيب و بالبناء، جهزي له عدة مصغرة مع ألواح الخشب و مسامير صغيرة و ما الى ذلك و ضعيها في مكان واضح و محدد. قد تكون أدوات رسم أو ليغو أو حتى المواد الأساسية اللازمة للخبز اذا كانت صغيرتك تحب الخبز..

٤- اللعب في الخارج

في حين أن بعضنا لا يعرف أهمية قضاء الوقت في الخارج، أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الخارج و بين أحضان الطبيعة، لديهم قُدرة أكبر على الابداع والتفكير بوضوح. اللعب في الخارج للأطفال هو من أهم النشاطات اليومية التي تفتح لهم مجالات لا تحصى للاستكشاف و التسلية. جمع الأغصان، غسيل السيارة، سقاية الأزهار و ملاحقة الفراشات هي أمثلة بسيطة لبعض خيارات المرح في الخارج.

٥- غادري الغرفة 

واتركيهم وحدهم!  عندما يبدأ أطفالك بالشكوى من الملل، أعذري نفسك و أطلبي منهم الذهاب و اختراع شيء جديد و عرضه عليك عند الانتهاء.أنت بهذا تُشجعينهم على أمور كثيرة منها التواصل مع ذاتهم و البحث في داخلهم عن قدراتهم و تعزيز الدافع الداخلي لديهم.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الخميس، 16 يونيو 2016

استراتيجيّة "ما وراء المعرفة"


استراتيجيات الفهم هي خطط واعية أو مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القرّاء الجيّدون لفهم النص.أخذ طريقة ممنهجة في استيعاب النص يساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر تركيزًا على أهدافهم و نشاطًا في قراءتهم و اتقانًا لفهم ما يقرأون من نص. في هذه السلسلة نتحدّث عن سبعة استراتيجيّات تساعد على فهم النص، هذه الاستراتيجيات مبنية على بحوث، ويوجد دلائل على قدرتها في تحسين استيعاب النصوص.

ذكرنا في مقالتنا السابقة استراتيجية "مراقبة الفهم"، وهي استراتيجية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاستراتيجية التي سنتحدّث عنها اليوم.

ما هي استراتيجيّة "ما وراء المعرفة"

ويمكن تعريف استراتيجيّة "ما وراء المعرفة" بأنها "التفكير في التفكير". القراء الجيّدون يستخدمون استراتيجية ما وراء المعرفة للتفكير بما يقرأون والسيطرة على قراءتهم. قبل القراءة، يستوضحون هدفهم من القراءة ويتصفّحون النص. أثناء القراءة، يراقبون استيعابهم، ويعدّلون من سرعتهم في القراءة لتتناسب مع صعوبة النص. كما يقومون بإصلاح أي مشاكل فهم لديهم. وبعد القراءة، يتحقّقون من فهمهم لما قرأوا للتو.

قد يستخدم الطالب عدة استراتيجيات لمراقبة فهمه:


1- تحديد مكان حدوث صعوبة
مثال: "أنا لا أفهم الفقرة الثانية في الصفحة 76"

2- تحديد ماهية الصعوبة
مثال: "أنا لا أفهم ما يعنيه الكاتب عندما يقول: مجيء أخ جديد شكّل علامة فارقة في حياتي"

3- إعادة صياغة جملة أو فقرة صعبة بكلماته الخاصة
مثال: "أه، إذًا عنى الكاتب أن الحصول على أخ جديد كان حدثًا هامًا جدًا في حياته"

4- الرجوع إلى النص السابق
مثال: "تحدث المؤلف عن جارهم أبو يوسف في الفصل الثاني، لكنني لا أتذكر الكثير عنه، وربما لو أعيد قراءة هذا الفصل، يمكنني معرفة سبب تصرفاته الغريبة الآن".

5- القفز إلى نص لاحق للبحث عن معلومة تساعد في فهم فكرة معيّنة
مثال: يقول النص:" فلنذهب إلى الصحراء". "هم، أنا لا أعرف ما هذا المكان... أه، سأقرأ الصفحة التالية، لأرى ما معنى كلمة الصحراء".

هل أعجبك المقال و تريد أن تساعد طلابك على فهم ما قرأوه من نصوص، تعرّف على المزيد من الطرق بالتسجيل إلى قائمة المعلّمين المتميّزين؛ لتتلقّى مقالات عن أحدث أساليب تعليم اللغة المبنية على أبحاث.