الأربعاء، 28 مايو 2014

خمسة أساليب أكيده لكسب تعاون أبنائكم


كل اب و ام يحاول يومياً ان يقنع و يكسب تعاون ابناءه و بناته لكي يمضي اليوم بسلام. هذه المقاله هي الثانية من مقالتين تتناول موضوع كسب تعاون الأبناء. إذا لم تقرأ المقاله الأولى بعد يمكنك قراءتها هنا

في هذه المقاله سنتناول خمسة طرق أكيده لتكسب تعاون أبنائك مع بعض الأمثله

١- الوصف: صف ما تراه أمامك، أو صف المشكله
عندما يصف أحد الوالدين المشكله، فإنه يعطي بذلك الفرصه للأبناء لأن يخبروا أنفسهم ما يحتاجون أن يقوموا به
بدلاً من
إستخدم


بدلاً من

إستخدم
٢- أعط معلومات
إن تلقّي المعلومه أسهل بكثير من تلقّي الإتهامات. و لا يجبر الطفل على إتخاذ وضع دفاعي
بدلاً من
إستخدم
بدلاً من

إستخدم


٣- قل ما تريد بكلمه واحده
.في هذه المواقف، ينطبق المثل "الزائد أخو الناقص". إحرص على أن تختصر ما تريد أن تقوله حيث أن الصغار يكرهون العظات الطويله و يفقدون التركيز بسرعه
بدلاً من
إستخدم


بدلاً من

إستخدم

٤- تحدّث عن مشاعرك
لا تعلّق على شخص إبنك، بل أخبره بما تشعر به إزاء الموقف. من السهل على الطفل أن يتعاون معك طالما لم تهاجم شخصه
بدلاً من
إستخدم

٥- أترك ملاحظه مكتوبه
في بعض الأحيان، قد تحسّ أنه لن تستطيع أن تتمالك أعصابك إذا تكرّر تصرّف مزعج من أحد أبنائك. ترك ملاحظه مكتوبه هو الحل الأمثل في مثل تلك المواقف

هذه هي الطرق التي ستساعدك في كسب تعاون أبنائك، لا تتوقّع أن تنجح هذه الطرق في كل مرّه فأبنائك بشر وليسوا رجال آليين لهم مشاعرهم و آرائهم . و في بعض الأحيان تمرّ عليهم أيام صعبه. لكن ما هو أكيد، أن هذه الطرق هي السبيل الأمثل لبناء علاقه صحيّه مع أبنائك مبنيّه على أساس الإحترام المتبادل.

شاركونا آرائكم، تجاربكم و أسئلتكم، ما هي المشاكل و التحديّات التي تواجهكم مع أبنائكم؟ ما هي أنجع الطرق التربويه التي تساعدكم عملياً في كسب تعاون أبنائكم و بناتكم؟

الرسومات المستخدمه مأخوذه من كتاب "How to talk so kids will listen & listen so kids will talk"

مواضيع إخترناها لك:

الأحد، 11 مايو 2014

عشرة تصرفات لتخسر تعاون ابنائك



كل اب و ام يحاول يومياً ان يقنع و يكسب تعاون ابناءه و بناته لكي يمضي اليوم بسلام ....،هذه المقاله هي الاولى من مقالتين تتناول كيفيه كسب تعاون الأبناء... ستتناول هذه المقاله بعض الأساليب الخاطئة التي قد نستخدمها عند التخاطب مع أبنائنا: 

١- اللوم و الاتهام
من الأخطاء الأكثر شيوعاً عند تعاملنا مع أبنائنا، هو فقدان التركيز على وصف المشكله و شرحنا لها لأبنائنا و البدء بمهاجمتهم.
مثال: أتطلع كيف الطاولة كلها وسخ، انت دايماً بتوسخ و ما بتسأل.

٢- الوصف السلبي
الوصف السلبي لأبنائنا قد يتركهم بأفكار سلبيّه أن هذه الصفات جزء منهم لا يستطيعون التخلّص منه، بينما وصف المشكله يساعدهم على فصل المشكله عن أنفسهم، و يدفعهم للعمل على حلّها.
مثال: ليش بتنكش مناخيرك؟ انت مقرف

٣- التهديد
هذا الأسلوب في التعامل لا يشجع الطفل على التفكير في أبعاد المشكله الحقيقيه، بل يدفعه للتفكير في إيجاد طرق لتجنّب العقاب، كما يفقده هذا الأسلوب على المدى الطويل الوازع الداخلي للتصرّف الصحيح.
مثال: اضرب اخوك كمان مره و شوف شو راح أساوي 
مثال اخر: اذا لم تنهي طعامك كاملا فلن تحصل. على اي حلوى

٤- الأوامر 
كما هو الحال مع التهديد، فإن هذا الأسلوب يفقد الطفل الدافع الداخلي لأن يكون أفضل. و يدفعه للنظر إلى نفسه كأداه لتنفيذ الأوامر فاقداً لحس المبادره.
مثال: هسا ركض بدي أشوف غرفتك نظيفه

٥- المحاضرات و الوعظ
إن الأطفال بشكل عام لديهم كميّه محدوده من التركيز، لذا لضمان إيصال المعلومه يجب الإبقاء على الطلبات و العظات قصيره  و مباشره.
مثال: انت مفكر حالك مضحك لما توخذ الكتاب منّي و انا بقرأ، انت عارف اذا بدك الناس تحترمك لازم انت تحترم الناس. انا عارف انه انت ما بتحب حده يسحب منك قصتك و انت بتقرأ. ولازم تعرف انه كما تدين تدان.

٦- التحذيرات المستمرة
كما نتقن نحن كبالغين تجاهل الرسائل المتكرّره (كالإعلانات) فإن أطفالنا ليسوا بأقل قدره منّا في هذا المجال. فإن تكرار التحذير الزائد و المستمر يفقد التحذير فعاليته و مصداقيّته.
مثال: دير بالك لا تندعس ... البس جاكيتك لا ترشّح... لا تتعربش عالخزانه لتوقع.

٧- جعل نفسك ضحيّه
لا يمكن أن يكون هذا الأسلوب جيّداً أو فعالاً في أي حال من الأحوال، فإذا نجحت بإقناع أبنائك بأنهم فعلاً سبب لشقائك. فأنت قد جعلتهم يظنّون أنهم أشخاص سيئين و هم سبب لشقائك. أما إذا لم تنجح فأنت تخسر مصداقيّتك و تدفعهم لتجاهل كلامك في المرّات القادمه.
مثال: أنتو بدكو تجلطوني... شايف الشيب اللي في راسي هذا منك... شيبتنيي...

٨- المقارنة 
المقارنه تترك أبناءنا مع شعور أنّهم أقل من أقرانهم بشكل عام، و تفقدهم شعورهم بقيمة قدراتهم الشخصيّه.  
مثال: ليش ما تكون زي اخوك ، دايماً بغسل اول ما يخلص غداه... شوف كيف صاحبك علي اواعيه نظيفه و شعره ممشط دايماً تعلم تكون زيه

٩- السخريه
بهذا الأسلوب ستؤدّي إلى شرخ العلاقه بينك و بين إبنك، إضافةً لإعطاءه فكره سيّئه عن نفسه، و عن قدرته على تصحيح أخطائه.
مثال: شو هالخط هاذ بتكتب صيني انت، معلمتك بتعرف تقرأ صيني

١٠- التنبؤ
سيؤدّي هذا الأسلوب لفقدان إبنك ثقته بنفسه و إذا لم تتحقّق نبوءتك فستفقد مصداقيتك بالإضافه إلى ذلك.
مثال: ظل أناني زي ما انت، بكره ما حده برضى يلعب معك و بتضل بدون اصحاب... على اهمالك في الدراسه هذا أحسن اشي راح تصيره عاطل عن العمل.

ملاحظه: إستخدمنا اللهجه العاميّه في الأمثله، لجعلها أسهل للتخيّل عمليّاً... إذا سبب هذا الأسلوب صعوبه في فهمك للأمثله أخبرنا لكي نعيد كتابة هذه الأمثله باللغه الفصحى.

 يمكنكم قراءة المقاله الثانيه من السلسله هنا، لأفضل الطرق لكسب تعاون أبنائكم. شاركونا آرائكم، تجاربكم و أسئلتكم، ما هي المشاكل و التحديّات التي تواجهكم مع أبنائكم؟ ما هي أنجع الطرق التربويه التي تساعدكم عملياً في كسب تعاون أبنائكم و بناتكم؟

الاثنين، 5 مايو 2014

الانضباط الذاتي


الانضباط الذاتي هو أحد المهارات المهمة في الحياة التي يجب أن يتعلمها كل طفل وذلك لأنه  عندما يتمكن الأطفال من تطوير عادات الانضباط بشكل جيد يصبحون أكثر استعدادا للتعامل مع المشكلات ممّا يؤدي إلى تخفيف حدة  التوتر في حياتهم وفي علاقاتهم مع الآخرين. 

ومن أهم  الأخطاء التي يرتكبها الآباء هو النظره الآنية  إلى الانضباط، فإنه غالبا ما يكون من السهل أن يطلب من الطفل إنجاز عمل ما وتذكيره بذلك بين الحين والآخر وسيقوم بإنجاز ماطلب منه  ولابد  من تذكيره وتكرار الطلب في كل مرة  يطلب منه إنجاز عمل ما , لذلك من الأفضل العمل على زرع  الانضباط الذاتي في شخصية الطفل  لتكون سمة متلازمة له حتى يتمكن من اتخاذ القرارات السليمة من تلقاء نفسه


ماذا يعني الانضباط الذاتي

االانضباط الذاتي هو قدرة الطفل على السيطرة على عواطفه و ردود فعله و التصرف باحترام عندما يقدم له الآخرين النصح بالإضافة إلى  تحمله مسؤولية سلوكه. وهو يتصرف بهذه الطريقة باختياره وليس لسبب خارجي مثل "لا بد لي من القيام بذلك لأن والدي يريد  ذلك."

إذا كان الطفل يحسن التصرف، لا يعني بالضرورة  أن لديه إنضباط  ذاتي. الاطفال الذين لديهم انضباط ذاتي يميلون إلى التصرف  بحس المسؤولية، وحتى في غياب الرقابة من الأباء واختيار الامتناع عن إشباع رغباتهم الفورية دون تدخل من الآباء والأمهات.

عندما يفتقر الطفل الانضباط الذاتي، ينتهي المطاف غالبا بالآباء والأمهات بتحمل  المزيد من المسؤولية عن سلوك الطفل. على سبيل المثال، عندما تلح الأم مراراً وتكراراً على الطفل لإنجاز واجباته المدرسية، فإنها تبذل  جهداً أكبر مما يبذله  الطفل لأنه سينجز واجباته فقط للتخلص من إزعاج والدته وليس لانه تعلم الانضباط الذاتي.

يمكن تعليم الاطفال مهارات الانضباط الذاتي منذ طفولتهم المبكرة  وهذا سيساعدهم طوال حياتهم فالبالغين الذين لم يتعلموا مهارات الانضباط الذاتي سيواجهون صعوبات  للحفاظ على العادات الصحية، و صعوبات في الدراسة والعمل وتحمل مسؤوليات البيت والعائلة


ماهي الوسائل لتعليم الطفل الانضباط الذاتي؟


1.      بناء علاقة إيجابية والعمل على قضاء وقت ممتع مع الأطفال واللعب وتبادل الحديث كل يوم لبناء علاقة صحية.  وخلال هذا الوقت يمكن التحدث مع طفلك عن يومه. على سبيل المثال، مالذي اسعده ومالذي اغضبه أو أشعره بالحزن و من ثم حدثيه عن يومك. وهذا يقرب بينكم و يوفر فرصة لمعرفة المزيد عن بعضكم البعض، وبناء أساس قوي للعلاقات وتعليمه كيف يعبر عن مشاعره. بناء هذه العلاقه المتينه هو أهم عنصر في التربيه إذ أنّك تحتاج لكسب ثقة طفلك لكي يثق دائماً أن مصلحته هي أولويّتك الأولى.

2.      ركزي على التشجيع وليس المدح  بدلاً من مدح الطفل على إتقانه للعمل ركزي على تشجيع الجهد الذي بذله الطفل، بغض النظر عن النتيجة. وذلك لتحفيزه  للاستمرار بالمحاولة. التشجيع يساعد  الطفل في التعرف على  قدراته و يعلمه أن معظم القدرات مكتسبه من خلال التمرين المستمر. و أنّه قادر على تحقيق ما يريد ببذل الجهد الكافي. ممّا يدفعه لكي يكون أكثر استقلالاً. والأصل في التركيز على الجهد هو إعطاء الطفل فرصه أولى لإكتشاف نفسه و العالم من حوله حيث أن معظم الصفات و العيوب مكتسبه من خلال الممارسه و التدريب و يمكن تحسينها ببذل الجهد الكافي. هكذا يصبح الطفل ينظر إلى نفسه  و العالم من حوله بعدسه أوضح حيث لا يمكن أن يعلق بمعتقدات هدّامه لاحقاً بأن الصفات السيّئه جزء لا يتجّزأ منه لا يستطيع تغييره مثل ( أنا غبي، أنا كسول، أو أنا لا أستطيع الركض أو الرسم أو القراءه).

3.      كوني قدوة حسنة  في التعامل مع الأخطاء فهي جزء مهم في عملية تعلم الانضباط  الذاتي فعلى سبيل المثال، إذا  أخطأت اعترفي بخطئك واعتذري لطفلك. هذا يعلمه  أهمية تحمل المسؤولية عن تصرفاته ويبين له أهمية التعلم من الأخطاء.

4.      عندما تنشأ المشاكل حاولي حلّها مع طفلك، ناقشيه ووفّري له الفرصة لإبداء رأيه وأظهري الاحترام لأرائه والتفهم والتعاطف مع مشاعره  ومناقشة أخطائه ثم العمل معاً لحل القضية باستخدام اسلوب الحوار البنّاء لتعليمه مهارات حل المشكلات. لا تحاولي توفير الحلول السريعه، بل كوني بمثابة دليل يساعده في عمليّة التفكير لكي يصل إلى الحل بنفسه.

شاركونا آرائكم، تجاربكم و أسئلتكم، ما هي المشاكل و التحديّات التي تواجهكم مع أبنائكم؟ ما هي أنجع الطرق التربويه التي ساعدتكم عمليّاً في تنمية الانضباط الذاتي لدى أبنائكم و بناتكم؟