السبت، 27 أغسطس 2016

أنا أكرَه المدرسة!


" أنا أكرَه المدرسة!" يسمهعا الكثير منا وتحديدا مع انتهاء الصيف واقتراب العودة للمدارس. بغض النظر عن المدرسة التي يدرس فيها طفلك فهذه التصريحات من أطفالنا تشكل سببا كافيا لتوترنا ونفاذ صبرنا وعندما تتحول لمقاومة ومُماطلة لعدم الاستعداد كل صباح يصبح الأمر مشكلة. كيف تُساعد نفسك وطفلك في هذه الحالة؟

١- أُنظري في الجانب الاجتماعي من المدرسة:

له دور كبير و أساسي في ترغيب أو ترهيب طفلك من المدرسة، اذا كان طفلك لا يندمج بسهولة او لا يشعر بالانتماء لصفه و مجموعته، ليس لديه صديق او كان يتعرض للتنمر او الأذية من غيره من الأولاد سيكره قضاء ثماني ساعات يوميا في المدرسة. تحدثي معه عن هذه الأمور كل على حِدة . علميه كيف يواجه التنمر و يبلغ عنه مباشرة. ساعديه بالتعرف و التقرب الى الأصدقاء بتنظيم وقت للعب او دعوتهم للبيت. أعطيه وقتا بعد حديثكما للتعامل مع هذه الامور وحده ثم ان لم ينجح الأمر تدخلي انت.تذكري انت تستمعي له بتعاطف فقط ولا تباشري بالانفعال أو إعطاء النصائح او اصدار الأحكام.


٢- أُنظري في الجانب الأكاديمي من المدرسة:

قد يكون سبب كُره طفلك للمدرسة هو المنهاج المدرسي او طريقة تقديمه.. فأحيانا يُشكل مُستواه تحديا كبيرا و صعوبه لطفلك مما يسبب له الاحباط المستمر و كُره المدرسة و هناك حالات اخرى يبدو فيها المنهاج مملا و سهلا جدا بالنسبة لمستوى طفلك فيفقد طفلك الاهتمام به و تُصبح المدرسة عِبء عليه . يمكنك مساعدته بايجاد مصادر مُساعدة ليتدرب ويُعزز ما يتعلمه في المدرسة . هناك مواقع عديدة على الانترنت توفر العابا تعليمية مناسبة لكل الصفوف والمناهج.

٣- كوني على تواصل دائم مع المدرسة

ان طفلك يقضي أكثر من نصف يومه في المدرسة وتحت اشراف مُعلميه. لذا فان التواصل الدوري معهم لمعرفة نقاط قوته وضعفه وطبيعة حياته الاجتماعية في المدرسة مهم جدا. أنت كأم قد تساعدين معلميه على تفهمه ومساعدته والعكس صحيح أيضا. فالمعلمون سيسعدون باهتمامك ويستطيعون تزويدك بطرق ومصادر لمساعدة طفلك.
من الرائع أيضا أن تسألي عن طرق للتطوع في مدرسة او صف طفلك.. فهذا يُعطيه شعوراً بالثقة والفرح وكذلك يعطيك فرصة للتعرف عن قرب عما يجري في يومه في المدرسة.

٤- حافظي على المواعيد

قد لا يخطر ذلك في بالك ولكن الأطفال عادة  يحظون بيوم أفضل في المدرسة عندما يصلون باكرا للصف حيث يكون لديهم الوقت الكافي  للاستعداد والتهيؤ قبل دق الجرس بدلا من الوصول على عجل .كما أن هذا يعطيهم الانطباع بأن المدرسة والدقة في المواعيد من الأولويات.
من الأشياء الأخرى التي قد لا تخطر في بالك هو وقت اصطحابه من المدرسة بعد انتهاء الدوام. فتأخرك عليه وبقائه وحيدا يعطي الطفل شعورا بالقلق من الذهاب للمدرسة لخوفه من خسارتك وعدم الثقة بعودتك له.

٥- القليل من الابداع يُغيَّر الكثير

كثير من الأطفال يكره المدرسة بسبب مللهم من الكتُب و طريقة التعلم. تستطيعين دوما ايجاد طرق ممتعة وابداعية لتعليمهم مبدأ معين في مادة ما. مثلا لتشجيعهم على القراءة اصطحبيهم للمكتبة العامة ودعيهم يختارون ما يعجبهم من الكتب وقراءتها. في الحساب مثلا دعيه يقوم بالدفع و حساب الباقي عند التسوق او مساعدتك بفواتير البيت. كذلك في العلوم قومي معهم بتجارب علمية ممتعة في البيت تشرح ما تعلموه نظريا في المدرسة اصطحبيهم للمتاحف و حدائق الحيوان بعد دراسة وحدة تتعلق بها. هناك مصادر وأفكار كثيرة على الانترنت لجعل التعلم جزء من الحياة اليومية وعندها لن تكون الكتب مشكلة لطفلك. أيضا يمكنك الاستعانة بالفيديوهات والتلفاز حيث تعرض بعض البرامج المعلومات للأطفال بطريقة مرحة وخارجة عن المألوف.

٦- ذكري طفلك بأن بيده تغيير ما يريد 

قد تحتاجين لتذكير طفلك يوميا بأنه يستطيع أن يقرر كيف سيكون يومه. قد يبدأ يومه بحصة العلوم وهو يكرهها لكن ليس من الضروري ان يمضي يومه كارها للمدرسة. كما أنه يستطيع ان يجد العديد من الطرق والوسائل الممتعة لتعلم العلوم خارج كتاب المدرسة. شاركيهم ذكرياتك الجيدة من المدرسة و لا ترددي امامهم عبارات التذمر و الضيق منها او من الدراسة. ذكريهم بأن ما يجدونه صعبا الآن هو جزء من النجاح غدا.. كوني أنت مثال الايجابية و المثابرة لهم.

مع الحب
لانا أبوحميدان

السبت، 20 أغسطس 2016

استراتيجيّة معرفة بنية القصّة


استراتيجيات الفهم هي خطط واعية أو مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القرّاء الجيّدون لفهم النص.أخذ طريقة ممنهجة في استيعاب النص يساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر تركيزًا على أهدافهم و نشاطًا في قراءتهم و اتقانًا لفهم ما يقرأون من نص. في هذه السلسلة نتحدّث عن سبعة استراتيجيّات تساعد في فهم النص، هذه الاستراتيجيات مبنية على بحوث، ويوجد دلائل على قدرتها في تحسين استيعاب النصوص.

نتحدّث اليوم عن الاستراتيجيّة التالية "معرفة بنية القصّة"، يمكنك مراجعة الاستراتيجيّات السابقة أدناه:
  1. مراقبة الاستيعاب
  2. ما وراء المعرفة
  3. المنظّمات البصريّة
  4. أسئلة للاجابة
  5. طرح التساؤلات
 إنَّ قدرة الطلاب على معرفة كيفية تفصيل بنية القصة تساعدهم على فهم القصة بشكل أوضح، حيث تصبح لديهم القدرة على تحليل القصة وتقسيمها إلى:
  1. الفكرة الرئيسة.
  2. الشخصيّات.
  3. الحيثيّات (الزمان والمكان).
  4. المشكلة.
  5. الحل.
لمساعدة الطلاب على تكوين فهم أعمق للقصّة يمكنك تزويدهم بخرائط للقصص، هذه الخرائط تختلف باختلاف تعقيد بنية القصّة. يمكنك استخدام أي الخرائط في الروابط أدناه حسب تعقيد القصّة:

1- خارطة القصّة البدائية.
2- خارطة القصّة.
3- خارطة القصّة متقدّمة -1.
4- خارطة القصّة متقدّمة -2.
5- خارطة القصّة متقدّمة -3.

خرائط القصة: 
هي نوع من المنظمات البصرية التي تحدّثنا عنها سابقًا، تقوم على إظهار تسلسل الأحداث في القصة. استخدام الطلاب لهذه المنظّمات البصرية يعزز لديهم القدرة على فهم السبب والأثر لما يحدث في النص، وينمي قدرتهم على فهم وحفظ المعلومة، وتترسخ عندهم حيث يصبح من السهل عليهم تذكرها واستخدامها من جديد لاحقًا.

لمعرفة المزيد عن الأبحاث التي تدعم ما ذكر في هذا المقال يمكنك مراجعة المرجع التالي.


Adapted from Adler, C.R. (Ed). 2001. Put Reading First: The Research Building Blocks for Teaching Children to Read, pp. 49-54. National Institute for Literacy. Retrieved Nov. 1, 2007, from http://www.nifl.gov/partnershipforreading/publications/reading_first1text.html

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

ست طرق إضافية لتسهيل تربية أطفالك


في المقالة السابقة تحدّثنا عن كيف تجعلين حياتك مع الأطفال أسهل، تضعيهم على طريق النجاح و تستمتعين في مشوار تربيتهم . في هذه المقالة نكمل حديثنا عن الموضوع بست طرق إضافية.

هناك أشياء بسيطة لو حرصنا على اتباعها سنجد أننا وبالرغم من كل تحديات التربية أقدر على التعامل مع ما نمر به مع أطفالنا... أي من هذه الطرق تتبعين؟

١- انزلي لمستوى طفلك

من أهم الأمور الواجب تذكرها عند التواصل مع أطفالنا هي النزول لمستواهم والنظر المباشر في أعينهم عند التحدث اليهم. فأنت تُشعرين طفلك بأهميته و قيمته، تلفتين انتباهه اليك بشكل أفضل و تُظهرين مدى جديتك معه. قد تحتاجين للوقت لتعتادي على عدم القاء الأوامر من الغرفة الأخرى لكنك ستلمسين فرقا عند التغيير.

٢- أجيبي بنعم!

قاومي رغبتك بجعل كل شيء كاملا و أجيبي بنعم كلما استطعت، طلبات حالمة او مستحيلة من أطفالنا، ماذا سيحصل ان أجبنا بنعم؟ سيتعلم أطفالنا من تجاربهم و سنتعلم معهم.. و الأهم ستعطين طفلك شعورا بالايجابية و التقبل و هذا بدوره يساهم كثيرا في تشجيعه على التعاون معك و تعديل تصرفاته. حتى عندما يكون الجواب لا، اجيبي بجواب ايجابي مثل " امي هل يمكنني ان اذهب الى الحديقة؟ " "نعم ، في عطلة نهاية الاسبوع".

٣- اصنعي كتابًا للتصرفات الايجابية

عندما تجدين احد أطفالك قد علق في دوامة من التصرفات السيئة التي تسعين لتغييرها ستفيدك كثيرا هذه الفكرة . اطلبي من أطفالك مشاركتك اعداد كتاب عن تصرف معين و طرق ايجابية لتغييره . دعيهم يقصون الأوراق و الغلاف و يكبسوها معاً. سمي الكتاب باسم مرتبط بالتصرف. مثلاً "عندما أشعر بالغضب"
قصة : اسمك أو اسم طفلك.
رسومات : اسم طفلك.

أضيفي أنت و طفلك جملة لكل صفحة مثل:

في الصفحة١: انا اسمي أحمد عمري ٤ سنوات. أحب اللعب و الضحك كثيرا.
في الصفحة ٢: أحيانا أكون سعيدا و أحب ان أضحك و امرح.
الصفحة ٣: و أحيانا أغضب كثيراً مثل عندما .... و عندما.... و أشعر برغبة بالصراخ و الضرب.
الصفحة ٤: لكن عمري ٤ سنوات، و أنا كبرت و أستطيع أن أتصرف كولد كبير حتى عندما أغضب.
الصفحة ٥: عندما أغضب أضرب الأرض بقدمي بقوة.
الصفحة ٦: عندما أغضب أتنفس ٥ مرات.
الصفحة ٧:عندما أغضب أعُدّ حتى ١٠.

وهكذا.. دعي طفلك يرسم رسمة على كل صفحة مرتبطة بما كتبتوه فيها. ابقي على الكتاب بسيط وقصير حتى يستفيد منه طفلك. إقرأوا الكتاب كل فترة و خصوصا قبل الأوقات التي تتوقعين حصول التصرفات فيها. يمكنك استخدامه لأي تصرف كان فقط ركزي على ما تريدين من طفلك ان يفعل وليس ما يفعل بطريقة خاطئة.

٤- اعتمدي طريقة الحوار

علمي أطفالك طريقة حل النزاعات (problem solving) بدلًا من فرض كل شيء عليهم و عقابهم او الوقوف عاجزة أمامهم. إطرحي عليهم المشكلة من وجهة نظرك و ابدأوا بجمع حلول معا ، دونيها على ورقة ثم ابدأو بمسح الحلول التي لا تناسب احد منكم حتى تتوصلوا لحل مشترك. ستجدين بعد فترة أن أطفالك اصبحوا يمتلكون القدرة على النقاش و التجاوب لحل المشاكل بدلا من التصرف بسلبية.

٥- حدّدي قانون البيت للمشاركة

علمي أطفالك أن المشاركة ليست اجبار شخص على التخلي عن ما بيده فقط لأننا شخصا يريد استخدامه لكن عليهم احترام رغبات الآخرين و تذكر اعطاء ما ينتهون منه لغيرهم كالألعاب مثلاً. هناك أمور لا يمكنك ترك طفلك يستخدمها قدر ما يشاء، فتتفقين معهم على تبادل الأدوار بعد عدد من الدقائق و تُساعدين الطفل على الانتظار حتى يحين دوره بلعب لعبة او قراءة قصة. ضعي قانون يمنع شد الأشياء و علميهم طلب ما يريدون باستخدام كلماتهم و تدربوا سويا على ذلك.

٦- لا تخشي المشاعر

كثيرا ما نشعر بالتهديد ، الانزعاج و قلة الحيلة عندما يبدي أطفالنا مشاعر مثل الغضب الغيره الحزن الكره و غيرها.. هذه المشاعر هي جزء من كل انسان و الشي الوحيد الواجب علينا فعله هو تقبلها بهدوء و ثقة و تحديد المقبول من التصرف عن ظهور هذه المشاعر. انفعالنا و غضبنا بسببها أو انكار شعور أطفالنا يفقدهم ثقتهم بما يشعرون و يدفعهم للمزيد من التخبط.. ابنك ثائر في نوبة غضب؟ اجلسي بجانبه و دعيه حتى ينتهي ، أعلميه بأنك موجودة لمساعدته.. أوقفيه ان ضرب أو ابدى عنف و اخبريه بهدوء وثقة انك بالرغم من غضبه فلن تسمحي بسوء التصرف و أنك موجودة للتأكد من ان الجميع بآمان.. سيعتاد طفلك على هذا و سيرى ان غضبه هو مشاعره و لا يغير شيئا عليك او على غيرك و سيبدأ بتعلم التحكم بنفسه.

مع الحب
لانا أبو حميدان

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

خمسة طرق تسهّل عليك تربية أطفالك


هناك أشياء بسيطة لو حرصنا على اتباعها سنجد أننا وبالرغم من كل تحديات التربية أقدر على التعامل مع ما نمر به مع أطفالنا... أي من هذه الطرق تتبعين؟

١- تأكدي من  تنظيم النوّم

جميعنا نعرف أهمية النوم الجيد لنا و لأطفالنا.. فالطفل الذي يعاني نقصا في النوم، يكون في مزاج سيء و يصعب التعامل معه.الذهاب إلى النوم باكِرا و في نفس الوقت كل ليلة مع قليل من الوقت قبلها للاستعداد و القراءة لأطفالنا يضمن الراحة الكافية لك ولأطفالك ويجعلكم مستعدين أكثر لمواجهة التحديات اليومية.

٢-أطفالك بحاجة لصرف الطاقة

الأطفال بحاجة للحركة يوميا لتصريف طاقاتهم. و عندما يُحصرون في مكان واحد لمدة يبدأون باختبار صبر الأهل. لذا كوني مستعدة لهذا دائماً. في البيت مثلاً عوديهم على أنشطة معينة تتضمن القفز والركض والرقص. أرسليهم للخارج عندما تتوفر الفرصة لذلك.

٣- ابني ثقتهم في نفسهم أولا

الأطفال الذين يتمتعون بثقة عالية بالنفس يتقبلون أخطائهم ويتعلمون منها كما يتعاملون مع مشاكلهم وأمور حياتهم بطريقة أفضل تُسهِّل على الأهل التعامل معهم. لذا احرص على بناء ثقة طفلك بنفسه قبل تعليمه كل شيء آخر او تحقيق أهداف قصيرة المدى.

٤- اجعلوا من وقت الطعام وقتا مميزا 

استغلي وقت الطعام لتجلسي مع عائلتك وأطفالك واجعليه وقتا يتطلع الجميع اليه. انتقي الأحاديث أثناء تناول الطعام معهم اسأليهم عن أفضل وأسوأ ما في يومهم شاركيهم مخططات العائلة واستشيرهم بأمورها.

٥- تخلصي من إدمان الشاشات والأجهزة الالكترونية

من الصعب أن يتواصل أفراد العائلة مع بعضهم  بطريقة فعالة ولا سيما الأهل مع أطفالهم عندما يُشتت انتباههم شاشة تلفاز ، هاتف ، حاسوب او لعبة فيديو. حددي نصف ساعة في اليوم لاستخدام الانترنت أو مشاهدة برنامجهم المفضل وساعة في نهاية عطلة الاسبوع لألعاب الفيديو او استخدام الأجهزة الذكية. كوني و والدهم  القدوة و تواصلوا معهم بعيدا عن الهاتف وبرامج التلفاز.قد تواجهين التذمر والاصرار من أطفالك في البداية ولكن بعد أيام سيعتادون على الوضع الجديد.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

استراتيجيّة طرح التساؤلات


استراتيجيات الفهم هي خطط واعية أو مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القرّاء الجيّدون لفهم النص.أخذ طريقة ممنهجة في استيعاب النص يساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر تركيزًا على أهدافهم و نشاطًا في قراءتهم و اتقانًا لفهم ما يقرأون من نص. في هذه السلسلة نتحدّث عن سبعة استراتيجيّات تساعد في فهم النص، هذه الاستراتيجيات مبنية على بحوث، ويوجد دلائل على قدرتها في تحسين استيعاب النصوص.

نتحدّث اليوم عن الاستراتيجيّة التالية "طرح التساؤلات"، يمكنك مراجعة الاستراتيجيّات السابقة أدناه:

1- مراقبة الاستيعاب
2- ما وراء المعرفة
3- المنظّمات البصريّة
4- أسئلة للاجابة

 إنَّ استراتيجية طرح التساؤلات تساعد الطُّلاب على بناء مهارات التفكير النقدي والإبداعي، يَتَعلَّم الطُّلاب مِن خِلال هذه الاستراتيجية كَيفيِّة صِياغِة الأسئلة والإجابة عليها، وتعميق فَهمهم للفكرة المَوجودة في النَّص. كما أن بناء مهارة المساءلة تفيدهم في كافة مجالات التعلّم لكسب فهم أعمق لأي موضوع يقومون بقراءته. كما أنّها استراتيجيّة مرنة يمكن توظيفها بطرق مختلفة لتلائم الطلاب في مختلف الأعمار ومستويات الاستيعاب.

يوجد هناك أكثَّر مِن نوٍعٍ واحد مِن الأسئلة لهذه الإستراتيجية:

1- سؤال المراقبة الذاتية: حيث يقوم الطالب بسؤال نفسه عن ماذا يجب أن يبحث في النَّص، وإذا ما استطاع من فهم النَّص الذي يقرأه.

2- تحصيل المعلومات: ان يَبحَث عَنِ الفِكرَةِ الرئيسة في النَّص، مَن هي الشَّخصية الأساسية في النَّص، وماهي التفاصيل ذات الأهمية.

3- التَّنبؤ: كيفَ يُمكِن لِهذِه المَعلومة أن ترد في الاختبار، أو بناءً على معرفتي السابقة ماذا سيحدث لاحقًا؟

4- تَصنيف السُّؤال: كيف يمكنني ترتيب المعلومات بطريقة أخرى، أو كيف يمكنني شرح هذه المعلومة؟

5- سُؤال المُؤلِف: ما هو أهم شيء يركّز المؤلف عليه في النَّص، ولماذا يَتَحَدَث عَنهُ في هذا الوقت بالتحديد.

إنَ قِيام الطَّالب بِوضِع أَسئلة لِنَفسه تُساعِده، وَتُشَجِعَهُ على تَطوير طَريقةِ تَفكيره وَرؤيته للنَّص.

كَيفَ يُمكِن للمعلم البَدِء بِتطبيق هذه الاستراتيجية؟

1 البَدِء بِقراءِة قطعة من النَّص أو الاستِماع إلِيه.
2 ادفع الطلاب للمشاركة في طرح التساؤلات وراقب استيعابهم. مع مراعاة المستويات والحاجات المختلفة للطلاب.
3 قم بتوجيه الطلاب خلال طرح التساؤلات وشجّع الطلاب الأقل مشاركة على الانضمام للتمرين.
4 زوّد طلابك بملاحظاتك عن الأسئلة التي قاموا بطرحها، وافتح المجال للنقاش.

لمعرفة المزيد عن الأبحاث التي تدعم ما ذكر في هذا المقال يمكنك مراجعة المرجع التالي.

Adapted from Adler, C.R. (Ed). 2001. Put Reading First: The Research Building Blocks for Teaching Children to Read, pp. 49-54. National Institute for Literacy. Retrieved Nov. 1, 2007, from http://www.nifl.gov/partnershipforreading/publications/reading_first1text.html

كما يمكنكم متابعتنا للكثير من المعلومات التربوية و التعليميّة و النصائح من خلال صفحتنا على الفيسبوك .

الاثنين، 1 أغسطس 2016

كيف تطلب من طفلك تنظيف أسنانه وترتيب ألعابه؟


 وقت النوم، الاستحمام، الأكل او الخروج ، هذه هي  أكثر الأوقات التي نُعاني مِنها مع أطفالِنا. فنحن عادةً نُصدر الأوامر المباشرة لهم و نَتوقع استجابتهم السريعة.. و لكن الواقع مختلف عن ذلك.. اذا كنت تُردد طلبك عدة مرات و تنتهي بحمل طفلك و اجباره على فِعل أمرٍ ما، ربما قد حان الوقت لتتعلّم أسلوبا جديدا.. اليكم أفضل ما يمكنكم قوله لضمان تعاون أطفالكم:

١- وقت النوم

- بدلا من " هيا الى السرير قد حان وقت النوم"
 " إنه وقت النوم. هل سنذهب للسرير مشيا الى الخلف (بالعكس) أم على أقدامِنا و أيدينا؟ ماذا ستختار اليوم؟".

- " لقد حان وقت تفريش الأعين" و ابدأي بحركة دائرية أمام عينيك.. سيبدأ أطفالك بالضحك.. ثم " اه ليس الأعين ؟؟ اذن الأذن و أعيدي الكرة حتى يضحك أطفالك أكثر. "اذن حان وقت تنظيف ماذا؟؟" سيبدأون بالتفريش بارادتهم و هم يضحكون.
أو " حان وقت القضاء على دودة السكّر" و تظاهري بأن فرشاة الأسنان ليزر يُطلق على أسنانهم.
أو "من سيُنظف أسنانك الليلة؟ ماما أم دبدوب/ أخيك/ لعبتك المفضلة؟".

- عند ارتداء ملابس النوم. " انه وقت ارتداء البيجاما، ما رأيك بهذه الطريقة؟ "ضعي البنطال أو الشورت بشكل معكوس على رأسك.

- عند الخروج من الحمام. "إنه وقت الخروج، هل أنت صاروخٌ منطلق في الفضاء؟ " ارفعي طفلك في الهواء بسرعة و أصدري أصوات مضحكة. أم أنت غواصة تخرج من الماء بيب بيب بيب".


٢- عن تحذيرهم و حمايتهم من الأخطار

بدلا من تكرار لا ، احذر، انتبه.. الخ استخدم الجمل التالية:

- "الأصابِع خارج الدرج" ، و مَثَل لِطفلك أكثر من مرة كيفية اغلاق الدرج بأن يدفعه  و أصابعه متجه للسقف و ليس منحنية داخل الدرج.

- " فلنستخدم الآن خطوات بطيئة" بدلاً من الصراخ "توقف عن الركض". لِتلْفت انتباه طفلك و تُساعده على التذكر مثّل له ذلك بالسير بِبطىء جدا بطريقة مضحكة و سخيفة.

- عند ايذاء أحد ما " أيدينا للمساعدة و ليس الضرب" أوقف يداه بلطف.

٣- لايقاف التصرفات الخاطئة

- "هذه الكرات لك  يُمكنك رميها..رمي الأشياء الأخرى خِطر "او الألعاب/ الكتب ليست للرمي إليك بعض الكرات/كرات القطن" .

- " هذه السكين خطيرة و ليست للعب. تعال لأعطيك سكينا بلاستيكية غير حادة ".

-" المقاعد للراحة و ليست للقفز ، هل تود القفز قليلا على السرير."

٤- وقت الأكل

- ضعي طبقا من الخضار / الفاكهه المقطعة على الطاولة و قولي " أتمنى أن لا يكون سارق الخضروات في البيت " و غادري المكان لدقائق.

- " ماذا نحتاج لأن نُضيف لهذا الطعام ليصبح لذيذا؟" عندما يرفض طفلك تناول طعامه.

٥- عند تغسيل الأيدي

-" الأيدي النظيفة ستأكل الآن".

- " أعرف أنك جاهز للأكل عندما تغسل يداك".

٦- وقت الترتيب

- " حان وقت ترتيب الألعاب، اختر لنا أغنيتين نستمع لهما بينما نعمل".

-" حان وقت ترتيب الألعاب، لنرَ ان كنت تستطيع وضع السيارات في الصندوق قبل أن أنتهي أنا من الليغو!".

٧- وقت الخروج

- "سنخرج من البيت في ٥ دقائق ، تأكدوا أن تكونوا على الباب قبل إنتهاء هذه الأغنية". ضعي أغنية مفضلة عند أطفالك و قبل انتهائها بثواني أعيدي تذكيرهم.

- "ماذا تحتاج لتجهز و تكون مستعدا للانطلاق؟".

- "هل ستلبس حذائك هنا أم عند الباب؟".

- "هل سمعت قصة الفتاة و القطة الحمراء؟ لا؟ حسنا سأخبرك بها عندما تجلس في كرسيك في السيارة.".

مع الحب
لانا أبوحميدان