الاثنين، 27 فبراير 2017

تطوّر طفلك منذ الولادة: ما عليك معرفته لتمنحي طفلك حياة أفضل


أن تصبحي أما يعتبر تغييرا جذريا وممتعًا في حياتك فالأمومة مهمة صعبة بغض النظر عن مستوى تعليمك ومهنتك وستحتاجين إلى بعض الوقت والجهد لتتمكني من القيام بهذا الدور ولتعتادي على هذا الوافد الجديد وقد يصيبك الخوف والقلق عند العناية به وخصوصا إذا كنت أمًا لأول مرة فلا داعي للقلق لأنك ستخوضين التجربة مع طفلك وستتعلمان معًا كيفية التأقلم على هذا الوضع الجديد.

ليس من المستغرب أن تتضارب مشاعرك بقوة في الأسابيع الأولى فقد تعاني من اكتئاب مابعد الولادة وتنهمر دموعك فجأة دون أن تتمكني من السيطرة على مشاعرك وقد تشعرين بالإنهاك والإرهاق فلا تقلقي إنه أمر طبيعي بسبب التغيرات الفسيولوجية والهرمونات وستعودين إلى سابق عهدك وستشعرين بسعادة غامرة عندما يبدأ طفلك بالتجاوب معك. لذلك لا تكلفي نفسك فوق طاقتك وحاولي أخذ قسط من الراحة عندما ينام طفلك واستفيدي من خبرات وتجارب من حولك من قريباتك وصديقاتك.

تحملين طفلك بين ذراعيك وأنت تشعرين بسعادة غامرة وقد تشعرين بخوف من المسؤولية الملقاة على عاتقك وتتساءلين هل سأتمكن من توفير أفضل الظروف لنموه وتطوره؟ ترى ماذا يحتاج طفلي وأنا لاأستطيع التواصل معه لمعرفة إن كنت أقدم له الرعاية التي يحتاجها؟ أرجو أن لا تشعري بالقلق فكل ما يحتاجه طفلك هو حبك وحنانك.

من المهم معرفة ماهي الرعاية الصحية التي يحتاجها طفلك وتختلف الدول في برامجها الصحية لرعاية الطفل في شمولية الخدمات المقدمة ولكن غالبيتها تتفق على المكونات الرئيسية التالية:

  1. الفحص العام للطفل للكشف عن اي عيوب خلقية قد تؤثر على صحة الطفل وتطوره ويقوم به الطبيب في الزيارة الأولى للطفل إلى المركز الصحي.
     
  2. المسح الطبي لحديثي الولادة للكشف عن اي امراض وراثية او غير وراثية قد تؤدي إلى الإعاقة العقلية ويجب إجراؤه مبكرا ويفضل في الأسبوع الأول بأخذ عينة من الدم من كعب المولود.
     
  3. مسح السمع للكشف عن أي ضعف في السمع او فقدان السمع و سنتحدث في الموضوع بتفصيل أكبر في مقال موسع لأهمية الكشف و لأن برامج التدخل المبكر تعطي الفرصة للطفل للتطور و التعلم كغيره من الأطفال و يوصي المختصين إجراء الفحص بعد الولادة المباشرة وحتى 3 شهور وأن يتم تشخيص المشكلة قبل 6 شهور وأن يتم التدخل قبل الشهر التاسع.
     
  4. المطاعيم وتختلف الدول في برامج التطعيم لذلك انصحك بمراجعة مركز الأمومة والطفولة للتعرف على برنامج التطعيم الوطني.
     
  5. متابعة التطور في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل وبالرغم من اعتباره أحد المكونات الرئيسية من صحة الطفل إلا انه غير منفذ على الوجه المطلوب لتحقيق الفائدة منه ولذلك سنركز عليه لأن الأم هي الأقدر على متابعة التغييرات على طفلها وهي الركن الأساسي في تحفيز الطفل لاكتساب المهارات للمرحلة العمرية المعينة


وقد عشت هذه التجربة مع أطفالي ومع النساء اللواتي يراجعن العيادة مع أطفالهن وبإذن الله سنخوض هذه التجربة الممتعة معا فقد كنت اشعر اهتمام وسعادة الأمهات عندما كنت اشرح لهم متابعة تطور اطفالهن وكيفية تجهيز بيئة غنية بالمثيرات لرفع قدرات ومهارات الطفل والذي يجب أن نبدأ به من الأيام الأولى من عمره لتحفيزه ورفع نسبة الذكاء المكتسب ونتطرق إلى الفحوصات الطبية لكل مرحلة عمرية وسنبدأ السلسلة في الأسبوع القادم بإذن الله. وإلى أن نلتقي اريد أن تستمعي لهذه الرسالة من طفلك.

أمي:

  • أشعر بالدفء و الحنان و الطمأنينة عندما تحملينني بين ذراعيك  قريبا من قلبك فدقات قلبك تشعرني بالهدوء والسكينة و لكن ارجوك ان تسندي رقبتي عند حملي فأنا لازلت لاأتمكن من التحكم بها.
     
  • أحب سماع صوتك والنظر إلى وجهك.
     
  • احب الألوان الصريحة و الألعاب و قد احدق فيها ولكني مازلت لا أستطيع الإمساك بها وأحب أن تغيري وضعي عند النوم لأتمكن من تحريك نظري في جميع زوايا الغرفة.
     
  • الأصوات العالية والأضواء الساطعة تخيفني و تكرار ايقاظي من نومي لعرضي على الضيوف تزعجني و تجعلني قلقًا كثير البكاء لذلك ارجوك ان تدعيني انعم بالنوم و كوني صبورة حتى استطيع التأقلم على الوضع الجديد.
     
  • وأخيرا انا كيان مستقل وأختلف عن غيري فأرجوك لا تحاولي مقارنتي مع الأطفال الآخرين.


كنّ بأمان،
د. خولة حياصات


الخميس، 23 فبراير 2017

هل تتمنين أن يُخبرك طفلك عن يومه؟


كيف كانت المدرسة اليوم؟ كيف كان يومك؟ هل كان يومك جيدا؟ ماذا فعلت؟ مهما تغيرت صيغة السؤال تشتكي الأمهات من ذات الرد من أطفالهن. فبعد قضاء اليوم في المدرسة او في الخارج لا يستطيع أطفالنا الاجابة بجملة غير " لا أذكر، لا أعرف ولا شيء".

هناك نصائح كثيرة كأن تترك طفلك ليرتاح ولا تسأله مباشرة بعد العودة للبيت وهناك كذلك بدائل عديدة كسؤالهم أسئلة عن أشياء محددة لأن الطفل يجد صعوبة في تذكّر كل ما حصل معه فالأفضل أن تسأله أسئلة ذات إجابات مفتوحة أي لا يُجيب عليها بنعم أو لا مثل " مالذي أضحكك اليوم؟ أو ماذا لعبت في الاستراحة وماذا قال المعلم اليوم؟" لكن قد لا تُجدي هده الطُرق نفعًا لأن تذكّر وإعادة سرد كل ما حصل معه في يومه أمر ممل جدًّا وستنتهي دون معرفة أي مما حصل مع طفلك.

إليك طريقة أخرى لتجربتها اليوم.. اليوم وعندما تجتمع مع طفلك على مائدة الغداء/ العشاء أو قبل النوم في السرير، اسأله " هل تريد أن تسمع ماذا حصل معي في يومي؟" ، حدّثه عن مواقف مُضحكة، مُحزنة، مُحرجة مررت بها، ماذا فعلت ومن قابلت، أين ذهبت ماذا اشتريت. انتظر بعدها قليلا أو اسأل  بدورك سؤالاً لطفلك " هل حصل معك يومًا شيئًا كهذا؟" وغيره من الأسئلة. أو قد تجد طفلك ينتظر دوره بشغف ليخبرك عن يومه دون سؤال.

مهما اختلفت طبيعة أيامك وسواء أكنت أما عاملة أو ربة بيت يحب طفلك أن يكتشف ما تفعليه حين تكونين بعيده عنه فعندما تشاركينه ما يُقلقك وما يُضحكك وما يُشعرك بالملل والأخطاء التي قمت بها... الخ فأنت تُذكرين طفلك بكل هذه الأشياء وتُمثلين له طريقة مشاركتك بها وتذكري أنها عدة أسابيع فقط قبل أن يُصبح الأمر عادة يومية لديه.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الخميس، 16 فبراير 2017

كيف توقف طفلك من مقاطعتك باستمرار؟


من المواقف المألوفة جدا في كل البيت، أن تتكلم أنت مع شخص آخر أو على الهاتف. يتذكر طفلك كل الأمور التي يريد إخبارك بها في تلك اللحظة ويُقاطع حديثك كل ٥ دقائق " ماما ، ماما.. أريد أن أقول لك شيئا.. ماما......"

عدا عن كون المُقاطعة تصرفًا غير لبق، فهي مُزعجة جدًا ولا تستطيع معها التركيز في مُحادثة واحدة. فانت لا تستطيع أن تسمع من يحدثك ولا طفلك في آن واحد.

إذن كيف تُعلّم طفلك احترام غيره والبالغين والمقاطعة بطريقة صحيحة ؟ اليكم طريقة بسيطة وفعالة.

عندما تتحدث مع شخص ويحتاج طفلك لمقاطعتك عليه ببساطة أن يضع يده على ذراعك أو كتفك دون كلام ويصبر. في دورك تقوم أنت بوضع يدك على يده لإعلامه بأنك تُدرك أنه يُريد إخبارك شيئًا ما وتنتظر حتى تُنهي ما كنت تقوله أو يُنهي الشخص الآخر جُملته أو موضوعه.

عندها تقول لطفلك "شكرًا لأنك انتظرت بصبر يا حبيبي، قل لي كيف يُمكنني أن أُساعدك؟ ". بهذا أنت قد أعطيت طفلك الاهتمام الذي يحتاجه دون في اللحظة التي قررتها أنت.

قاعدة المُقاطعة هذه رائعة كذلك عندما تتحدث على الهاتف. قد لا يستطع طفلك الانتظار لمدة طويلة لكن على الأقل يستطع الانتظار حتى تنهي الموضوع الذي تناقشه وتستطيع سماعه.

هذه الطريقة جديرة بتعليم أطفالنا أولًا الصبر، وثانيًا احترام غيرهم ومن يكبرهم سنًّا وكذلك دورهم في الكلام.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الخميس، 9 فبراير 2017

كيف تُدرّب طفلك على التعامل مع غضبه وانفعاله؟


يقع كيس رقائق البطاطا على الأرض فترى طفلك ينفجر بكاءًا وغضبا أو ترفضين الذهاب إلى الحديقة فيدخل طفلك في حالة من البكاء والصراخ قد تمتد لساعة من الوقت؟

العديد من الأطفال الصغار يجدون صعوبة في تحمّل مشاعر الضيق والانزعاج والغضب. فهي مشاعر قوية لا يمتلك الأطفال الأدوات والمعرفة الكافية بعد للتحكم بها فنرى ردات فعل قوية وعنيفة. الخبر الجيد أننا يمكننا تعليم أطفالنا مهارات لجعلهم أكثر قدرة على التحمل عندنا لا تسير الأمور على هواهم. إليكم كيف:


١- علِّمه ربط المشاعر في جسمه

لا يستطيع الأطفال ربط مشاعرهم في أجسامهم كما نستطيع نحن. فعندما تتعرض لضغط وتوتر قد تلاحظ ألمًا وتشنجا في رقبتك فتعرف أنك محتاج للشيء من الاسترخاء أنا طفلك فلن يدرك أن تسارع دقات قلبه هو مؤشر على غضبه. يمكنك تعليمه الالتفاترإلى إشارات جسمه عن طريق رسم شكل جسم إنسان أو طباعته من الانترنت وتطلب من طفلك التفكير في جميع مناطق جسمه التي يشعر باختلاف بها عندما يغضب ويُلونها باللون الأحمر. أخبريه أن ينتبه لتلك المناطق من جسمه  في المرة القادمة عندما يشعر بالضيق والغضب وأن شعوره بالتغيير فيها يعني أنه محتاج للمساعدة للتحكم في غضبه.

٢- فهم المسبب

لكل طفلا مسببات مختلفة للتوتر والغضب ولكن معظم الحالات تدور حول واحدة من الآتي:


  • لحظات التغيير، كمغادرة الحديقة أو بيت الأصدقاء.
  • المواجهات السلبية بينه وبين أصدقائه. في أبسط حالاتها عندما يرفض صديقه مشاركته في لعبته مثلا.
  • التحديات الأكاديمية. حتى في عمر صغير جدا فعدم استطاعة الطفل في عمر الروضة الامساك بالمقص واستخدامه بشكل صحيح مثلا هو مسبب كاف لنوبة غضب.
  • الشعور بعدم تفهم الكبار له ولرغباته وحاجاته.
  • عدم السيطرة على حياته وقراراته.
  • الجوع.
  • مواقف مُفاجئة وغير متوقعة كوقوع الآيسكريم على الأرض.


ساعد طفلك على إدراك مسببات غضبه بالحديث عنها. فبعد أن يهدأ ناقش معه ما حصل قبل أن يغضب وكيف أدى ذلك لدخوله في نوبة الغضب. دون هذه المسببات في قائمة وناقشها مع طفلك في كل مرة .

٣- قائمة مسببات الغضب

يحتاج أطفالنا مثلنا تماما للتنفيس عما بداخلهم ولأنهم غير قادرون على وضعه في كلمات فهم يفعلون ذلك عن طريق نوبات الغضب. لتساعده اجلس مع طفلك وقم بسؤاله عن الأشياء التي يعتقد أنها تُزعجه وتُغضِبُه ودونها على قائمة. لا تصدر أحكاما على أي من الأشياء التي يذكرها وعندما ينتهي أُطلب منه تمزيق القائمة إلى قطع صغيرة ورميها في الهواء .فعدا أنك تظهر اهتماما بما يشعره طفلك فأنت تساعده على التنفيس عما يُغضبه.

٤- أظهر تفهمًا وتعاطفًا

لا تجعل مشاعر طفلك مشاعرك أنت أيضًا. فالغضب شعور طبيعي يحتاج الطفل لأن يمر به ويتعامل معه وغضبك وانفعالك أنت أيضا لا يساعد أبدًا. لذا مهما كان سبب غضب طفلك رُد بشيء مثل " اه لا بد أن هذا أغصبك حقا، أنا هنا لأساعدك". أو ردّد فقط " أنا أعرف ، أنا أفهمك".

٥- علم طفلك التنفس العميق

من المعروف أن أخذ أنفاس عميقة بهدوء يساعد في الاسترخاء وتبديد التوتر كما أنها تساعد الأطفال على تهدئة جميع حواسهم وتعديل مزاجهم.اجعل هذه عادة لتمارسها مع طفلك. أفضل وقت لفعل ذلك هو عندما تكونا هادئين تماما. علمه الطريقة الصحيحة، اطلب منه الجلوس في مكان هادئ والاسترخاء ثم أخذ نفس ، حتى تعد ل ٤ واطلب منه حبس نفسه حتى تعد ل ٣ ثم اخراج الهواء بينما أنت تعد ل ٤. كرروا عددا من المرات.


٦- علم طفلك طريقة إشارة المرور

للتحكم في نفسه في كل مرة ينفعل فيها. جميع الأطفال يعرفون معنى ألوان الضوء في إشارة المرور. درّب طفلك على تخيل إشارة المرور فعندما يغضب يتذكر اللون الأحمر فيوقف نفسه لأخذ نفس وتهدئة عقله وجسمه. ثم عندما يستطيع تخيل اللون الأصفر يستعد لفعل شيء فيفكر في ٣ حلول ممكنة كأن يفكر مثلا في (طلب المساعدة أو استخدام كلماته لطلب ما يريد أو المحاولة من جديد) ثم عندما يتخيل اللون الأخضر ينطلق ليختار أحد الحلول ليتصرف. مع الممارسة والتذكير ستصبح هذه طريقته في التعامل مع غضبه وسيختفي الصراخ والانهيار تدريجيا.

مع الحب
لانا أبو حميدان

الخميس، 2 فبراير 2017

خمسة طرق لحل نزاعات الأخوة


كيف سيتعلم طفلك حسن معاملة إخوته والآخرين من حوله؟ صحيح أننا نحتاج لأن نكون قدوة لهم وأن نشرح ونعيد ونذكر لكن هناك ما يمكننا فعله لنساعدهم على تعلم الذكاء العاطفي والاجتماعي بِدءًا من إخوتهم في البيت.

١- ركّز على المشاعر
عندما يناقش الأهل مع أطفالهم يوميًا مشاعر وحاجات أفراد العائلة يصبح الأخوة حسّاسين لمشاعر غيرهم وأكثر اهتمامًا. مثلًا عندما تشرح الأم لطفلها الأكبر ما يمكن أن يكون شعور أخيه الرضيع عندما يبكي فهي تلفت نظره إلى الانتباه لحاجة أخيه وتقلل من شعور الغيرة اتجاهه.

٢- إسأل دائما أسئلة عن المشاعر، الحاجات والرغبات وكذلك الخيارات.

  • كيف شعرت عندما...؟
  • ماذا كنت تريد عندما...؟
  • كيف تصرفت عندما....؟
  • كيف حللت الأمر مع أخيك؟
  • هل حصلت على ما تريد؟ هل حصل أخوك على ما يريد؟ 
  • ما كان شعور أخيك باعتقادك؟
  • لو تكرر الموقف عل ستتصرف بذات الطريقة أم هل ستجرب شيئًا جديدًا؟
  • ماذا ستجرب أن تفعل وكيف ستتغير النتيجة؟

استمع لطفلك دون أحكام وأعد عليه إجاباته لتتأكد من أنك قد فهمته جيدًا، فلو أجاب طفلك بشيء عن أخيه مثل" سأبرحه ضربًا في المرة القادمة"، أجب ببرود أعصاب،" اه ماذا تتوقع أن يحصل عندها؟" ولا تحاول الحكم على كلامه بقول أشياء مثل"يا إلهي ،هذا فظيع ،كيف تقول شيئًا كهذا؟ أو تعطي المحاضرات. فقط استمع واسأل أسئلة تساعد أطفالك على إدراك نتائج ما يفكرون به.

٣- اشرح وكُن قدرة وكرّر ذلك
لا يعرف أطفالنا ماذا يقولون أو كيف يتصرفون عند حصول نزاع بينهم فنحن نحتاج لأن نعلّمهم الكلمات والطرق الأفضل للتعامل. عندما يتشاجر أطفالك على لعبة أعطهم كلمات محددة لاستخدامها، "أحمد، قل لأختك: لو سمحتِ مها أريد أن ألعب في هذه اللعبة ، هل تستطيعين إخباري عندما تنتهين" و "مها قولي لأحمد: حسنًا سأنتهي وأعطيك إياها". ستحتاجين للتكرار ذلك وتعليمهم ما يقولون لفترة من الزمن حتى تصبح تلك لغتهم الأم في التعامل.

٤- عوّد نفسك وعائلتك على إيجاد حلول ترضي الطرفين
لا تجعل بيتك دكتاتوريًّا تصدر فيه القرار ويُنفذ دون رضا الجميع، عندما يتنازع الإخوة أو تختلف مع أحد أطفالك على أمر ما إطرح عليهم سؤالا " لنفكّر في حل عادل للجميع"، "أنت تريد أن تذهب إلى الحديقة وأخوك يود الذهاب إلى المطعم ، ماذا يمكننا أن نفعل؟" قد لا يرضي الحل جميع الأطراف تمامًا لكن ستقل المقاومة والعناد فقط لشعور الأولاد أن رغباتهم مسموعة ومقبولة.

٥- استخدم صيغة "أنا" 
بوصف ما ترى أنت، ما تشعر أنت وما تريد أنت. بدلًا من انتقاد طفلك ومهاجمته. مثلًا عندما يرد طفلك على أخيه " أنت غبي أيضًا!" علّمه أن يستخدم صيغة أنا، " أنا لا يعجبني أن تناديني بأسماء كهذه". و كذلك شجع طفلك الأول أن يصف ما يريد دون مهاجمة أخيه " أنا أشعر بالغضب لأنك أوقعت لي مابنيته من الليغو، أريد أن تعيده كما كان لو سمحت".

لا تنسى أن أهم ما في الأمر أن يراك أطفالك تتصرف بذات الطريقة معهم ومع من حولهم كل يوم. فعندما يسمعونك تفرض حدودك باحترام " لو سمحت أنا لا زلت أستعمل هذه، يمكنك أن تحصل عليها بعد أن أنتهي." و تفكر في شعور غيرك " اه بقي موزة واحدة، هل نتقاسمها ؟" لن يكون صعبًا عليهم التعامل  بذات الطريقة داخل البيت وخارجه.

مع الحب
لانا أبوحميدان