الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

مشاكل و صعوبات القراءة عند الأطفال


يعاني بعض الأطفال من صعوبات في القراءة تحبطهم و تؤثر على تعلمهم في نواح أخرى علمية و عملية. في معظم الحالات يكون السبب خلف الضعف في القراءة مرتبطا بأحد المهارات الأساسية للقراءة مثل المعرفة بلفظ الحروف ومعاني الكلمات والقدرة على تحليلها و تركيبها او استيعاب النص المقروء. ولكن في حالات أخرى يصاحب هذه الأسباب سبب آخر ثانوي يجعل من اتقان القراءة تحديا للطفل و يحتاج لاهتمام ومعالجة. من هذه الأسباب:

١- معالجة المعلومات في الدماغ كالمعالجة البصرية او السمعية مثلا.

يتطلب اتقان مهارات القراءة والكتابة بنجاح معالجة الدماغ للمعلومات المعطاة بطريقة معينة . فمثلا يعاني ما نسبته (٣٪‏) من الأطفال من اضطراب المعالجة السمعية (auditory processing disorder ) حيث يعاني الطفل من صعوبة في تحليل و معالجة ما يسمعه. فهو مثلا يجد صعوبة في التفريق بين صوت الحرف ظ و ض .يرافق هذه الحالة نقص في الانتباه و التركيز و حسن الاستماع بالاضافة لضعف القدرة على التذكر مما يجعل إتقان القراءة تحديًا له .

من المشاكل الأخرى في المعالجة الدماغية مشكلة اضطراب النطق حيث يعاني الطفل من صعوبة في نطق الحروف بأصواتها الصحيحة و هنا يحتاج لعلاج عند مختص (speach therapist ).

٢-  الذاكرة:

تلعب الذاكرة دورًا مهمًا في إتقان القراءة. فلا بد للطفل من أن يكون قادرًا على تخزين المعلومات واسترجاعها بسهولة عند الحاجة كأصوات وأشكال الحروف وكذلك الكلمات المألوفة و المكررة. للذاكرة دور أساسي ايضا في استيعاب النص المقروء. فلا بد للطفل من أن يتذكر أحداثا و مفردات من حياته وتجاربه ويربطها بالنص المقروء حتى يتمكن من استيعاب ما يقرأه .

٣- الانتباة و التركيز: 

يحتاج الطفل لدرجة من التركيز ليكون قادرًا على تحليل الحروف في الكلمات وتتبع النص وقراءته بطلاقة واستيعاب ما يقرأه. تتراوح مشاكل التركيز لدى الأطفال من مشاكل بسيطة إلى اضطرابات في التركيز (ADD) و بعضها يصاحبها فرط الحركة (ADHD).

يجد الطفل هنا صعوبة في الانتباه للتفاصيل أثناء القراءة مثل الحركات مثلا، لا يجيد الاستماع ويسهل تشتيت تركيزه بأي مؤثر خارجي. ٢٠٪‏ من الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم يعانون أيضًا من اضطراب التركيز (ADD).

٤- ضعف اللغة كأن لا تكون لغة القراءة هي اللغة الأم.

أحيانا عندما يعيش الأطفال في بيت يستخدمون فيه لغة مختلفة عن لغة التعلم أو يحتاجون لتعلم القراءة بلغات أخرى يشكل هذا الأمر تحديًا عند القراءة واستيعاب النصوص للطفل . فوجود ضعف في اللغة بشكل عام وعدم معالجته يزيد الفجوة مع الوقت. يحتاج الطفل في هذه الحالات لفرص لممارسة اللغة ، تعليمات واضحة ودروس مخططة تتناسب وتقدم مستواه، يمكن للمعلم والأهل التعاون على متابعته ومساعدته.

يمكنك معرفة المزيد عن الموضوع بزيارة موقع http://understood.org المعني بصعوبات التعلّم.

مع الحب،
لانا أبوحميدان

السبت، 17 سبتمبر 2016

أفكار عملية لمساعدة طفلك في المدرسة


بعض الأطفال يستمتع بالمدرسة والدراسة، والبعض الآخر يحتاج للتشجيع المستمر. مهما اختلف الحال فنحن الأهل لنا دور مهم في الطريقة التي يرى بها أطفالنا المدرسة و مع بداية العام الدراسي الجديد إليكم طرقًا وأفكارًا لمساعدة أطفالكم على التعلّم و التغلّب على الصعوبات لجعل حياتهم المدرسية أكثر متعةً ومرحاً.

القراءة:


  • عندما يختار طفلك كتابًا للقراءة قد لايكون مناسبًا لمستواه، اكتشفي ذلك معه بتعليمه قاعدة الخمسة أصابع، دعي طفلك يبدأ القراءة بصوت عال ، إذا أخطأ أكثر من ٥ أخطاء اختاروا كتابًا ذا مستوى أقل حتى يبني طفلك ثقة بقدرته .
  • ساعدي طفلك أثناء القراءة بإعطائه مسطرة شفافة ملونة ليبقيها تحت السطر الذي يقرأه، تفيد هذه الطريقة كثيرًا الأطفال الذين يعانون من أي مشاكل أو صعوبات بصرية.


الكتابة:


  • أعطي طفلك كرة قطنية ملونة ليُمسكها  أثناء الكتابة لمساعدته على الكتابة بطريقة مرتبة و ترك مسافات كافية بين الكلمات.
  • أيضًا إذا كان طفلك لا يستطيع البقاء على ذات السطر عند الكتابة، حدّدي له السطر بتظليله بلون أو قلم تظليل.
  • لمساعدة طفلك في الإملاء و جعله أكثر متعة، ألصقي الحروف على مكعبات الليغو و دعيه يبنيها بيديه أولًا ثم يكتب الكلمات على الورق.
  • هناك علاقة بين نوعية الأطعمة التي يتناولها طفلك وقدرته على الاستيعاب و التركيز، لذا احرصي على إطعامه وجبات صحية غنية بالبروتينات و الأحماض الدهنية أوميغا ٣ و ابتعدي عن الأطعمة السكريّة خلال أيام الدراسة.
  • قومي بتجهيز ملف مخصّص للمدرسة و مقسم لأقسام منها، واجبات يومية وأسبوعية، أوراق يرسلها معلميه، تقاريره المدرسية...إلخ ليسهل عليكما متابعة ما يجري في المدرسة. خصّصي أيضًا زاوية أو رف خاص للواجبات و الأعمال المدرسية في البيت يحفظ فيها طفلك كل ما يحتاجه في مكان واحد.


  • إذا كان طفلك كثير النسيان ساعديه على تذكّر أي قوانين في المدرسة أو مهام عليه أداؤها خلال اليوم بصنع سوار من الورق أو الكرتون المقوى وكتابة المهام عليه و تثبيته في يد طفلك حيث يقوم بتمزيق السوار عندما ينتهي من مهمته.



  • عندما لا ينهي طفلك واجباته في الوقت المحدد و يماطل كثيرًا ، بدلًا من تحديد وقت على الساعة له ، اصنعي له مؤقت في علبة بلاستيكية شفافة حيث تضيفين الغراء اللامع و بعض القصاصات اللامعة مع الماء و تحكمين إغلاق العلبة. اتفقي معه على خضّ العلبة جيّدًا و الاستمرار في العمل حتى تترسب محتويات القنينة كلها في القاع و عندها سيأخذ ٣-٥ دقائق ليركض مثلًا ويعاود الكرة حتى ينتهي .
  • الضحك أفضل علاج للتوتر و كذلك الملل عند الأطفال..أضيفي الكثير من المرح و الضحك على يوم طفلك.. جدي بعض النكت المناسبة لعمره أو الحقائق العلمية المضحكة و ضعيها على قصاصة ورق مع غداء طفلك في المدرسة.
  • يفقد كثير من الأطفال الحماس للمدرسة بعد مرور بضعة أشهر.. ابدأي باكرًا وضعي خطة تشجيعية مع طفلك.. مثلًا بعد تحقيق أهداف معينة تتناسب مع مستواه أو بعد قياس إنجازاته كل ٤-٦ أسابيع يمكنكم الاحتفال معًا .. حتى إن كان أداء طفلك ضعيفًا اصطحبيه لتناول الأيسكريم و تحدّثوا عن خطة للأسابيع القادمة.. تذكري تشجيعه على أبسط تقدم يحرزه بطرق مبتكرة و ليس بأشياء مادية.

مع الحب
لانا أبوحميدان


الاثنين، 5 سبتمبر 2016

كيف تتعامل مع قلة احترام طفلك لك


بعض الأطفال يرد بوقاحة عندما يُطلب منه القيام بأمر ما او يُمنع من امر ما. و بعضهم الآخر لا يُظهر احتراما كافيا عند مخاطبته. أنت تعب و مُنزعج من عدم التزام طفلك بحدود المقبول من الكلام عند مخاطبته، و العقاب والصراخ و الضرب لا يجدي ولا يُعلَّمُ الطفل شيئا عن الاحترام! اذن ماذا تفعل؟ سنقدم لكم ٧ طرق ايجابية للتعامل مع الأمر لكن قبل ذلك تذكر هذه الامور المهمة:

١- ليتعلم طفلك الاحترام و اللطف عند مخاطبة غيره عليك ان تكون قدوة في التعامل معه ومع من حولك. فاذا كنت تطلق تعليقات عند انزعاجك من تصرفاته او تستخدم كلمات سيئة معه فهذا تماما ما سيفعله هو معك.

٢- ان الرد الوقح من أطفالنا يثير غضبا شديدا فينا و يُشعرنا بحاجة لتعليمهم و تأديبهم فورا. الا أن هذه اللحظات هي أسو وقت لتعليمهم أي شيء. فالطفل يكون في حالة استفزاز وغضب و انت كذلك، الجزء المفكر من عقلك لا يعمل و انما هو في حالة المواجهه او الفرار وعندها أي تصرف من جهتك سيكون مبنيا على شعورك بالغضب فقد تصرخ او تضرب.  اي لن يكون تصرفك عقلانيا.

الآن كيف تتصرف؟ 

١- حافظ على هدوئك : انه لأمر صعب أن تسمع طفلك يقول انت لا تفهم شيئا انا أكرهك!
لكن تذكر أنت تريد تعليمه الطريقة السليمة للتعبير عن المشاعر دون ان يقلل من احترام غيره. كن مثالا جيدا في هذه اللحظات ولا ترد و انت غاضب. خذ أنفاسا عميقة.. عد للعشرة و ردد لنفسك "هذه ليست حالة طوارئ" دع طفلك يرى كيف تتحكم في نفسك.

٢- انظر الى ما خلف التصرف: ان طفلك في هذه اللحظة لا يعرف طريقة أفضل للتعبير عن انزعاجه وضيقه. انظر الى الموقف بعينيه حاول معرفة ما الذي سبب انفعاله و تصرفه؛ فوراء كل تصرف مشاعر مخبأة و من الضروري التعامل معها قبل محاولة انهاء التصرفات بحد ذاتها.

٣- تعاطف مع طفلك
الان ولتتعامل مع المشاعر ابدأ بمساعدة طفلك للتعرف على شعوره حتى يتمكن من التحكم به . تجاهل رده وردّ عليه بتعاطف مثل "اه أنت تريد الحلوى الان وتشعر بغضب شديد" هذا لا يعني انك موافق على تصرفه لكنك فقط تدرك شعوره .

٤-تأكد من التوقيت: عادة عندما يجوع الاطفال وينزل مستوى السكر في دمهم او يشعرون بالنعس ،الارهاق او التحفيز الزائد يظهر سوء التصرف والردود السيئة، اذا كان هذا هو الحال ساعدي طفلك باعطائه ما يأكله او وضعه للراحة.

٥- ترَّفع عن سفاهات طفلك: وجِد ردا عقلانيا تُثبت لطفلك فيه ان المهم هو تحديد المشكلة ومساعدته والتواصل باحترام. لا تأخذ الأمر بطريقة شخصية وتنجرف مع غضبك. قل شيئا مثل " اووه.. يبدو ان هناك الكثير لاعرفه لكني لا افهمك بهذه الطريقة. اريدك ان تهدأ وتتكلم ببطئ حتى أفهمك".

٦- هناك وقت للتجاهل ووقت لنقاش تصرفه: من الأفضل في كثير من الاحيان ان تتجاهل ما قاله طفلك وخصوصا ان كان جائعا او نعسا وصعب المزاج. هذا لا يعني ان تتجاهل سوء كلامه للابد. فعندما يهدأ او يرتاح طفلك عليك ان تذكره بافضل الطرق لطلب ما يريد وان الاحترام هو اساس التعامل. اعلمه ايضا بانك لا تسمح لاحد بالتحدث معك بهذه الطريقة. لا تشعره بتأنيب او تذنيب على العكس قل له انك لا زلت تتعلم وسترى نتيجة قريبا .

٧- احضن طفلك و تواصل معه: ما لا يعرفه كثير منا هو ان الأطفال بالغالب يسيؤون التصرف عندما يكونون بحاجة لنا. يفتقدون اهتمامنا وعطفنا. عندما تحضن طفلك وتجلس معه لدقائق، تلعب معه لعبة او تقرأ له كتابا انت تشعره بالامان وتعيده الى هدوءه ولا يشعر بتهديد ورغبة بمقاومتك. يمكنك بعدها التحدث معه وتدريبه على طرق مقبولة للرد.

ان تأجيل ردك لا يعني قبولك لعدم احترام طفلك او موافقتك عليه. لكن ذلك يعني انك لن تتصرف في حالة الغضب وستنتظر حتى يعود الجزء المفكر من عقلك وكذلك طفلك للعمل. عندما تهدأ انت وطفلك يمكنك قول شيء مثل "يبدو انك كنت تشعر بغضب شديد عندما طلبت منك مغادرة الالعاب ورددت علي بطريقة لا أرضاها، هل يمكنك التفكيير بطرق اخرى تخبرني فيها عن شعورك." وضّح لطفلك ايضا مشاعرك عندما تحدث معك بهذه الطريقة دون تذنيب" لقد شعرت بالأذية عندما قلت انني لئيمة" . اعترف واعتذر من طفلك ان كنت قد اخطأت او رددت كلمات سيئة.. فهذا الوقت هو الوقت المناسب لتعليم طفلك والاتفاق على حلول.

مع الحب
لانا أبوحميدان

الأحد، 4 سبتمبر 2016

استراتيجية التلخيص

التلخيص
استراتيجيات الفهم هي خطط واعية أو مجموعة من الخطوات التي يستخدمها القرّاء الجيّدون لفهم النص.أخذ طريقة ممنهجة في استيعاب النص يساعد الطلاب على أن يصبحوا أكثر تركيزًا على أهدافهم و نشاطًا في قراءتهم و اتقانًا لفهم ما يقرأون من نص. في هذه السلسلة نتحدّث عن سبعة استراتيجيّات تساعد في فهم النص، هذه الاستراتيجيات مبنية على بحوث، ويوجد دلائل على قدرتها في تحسين استيعاب النصوص. 

نتحدّث اليوم عن الاستراتيجيّة التالية "التلخيص"، يمكنك مراجعة الاستراتيجيّات السابقة أدناه:
  1. مراقبة الاستيعاب
  2. ما وراء المعرفة
  3. المنظمات البصرية
  4. أسئلة للاجابة
  5. طرح التساؤلات
  6. بنية القصة

ما هو التلخيص؟

التّلخيص هوَ اختِصار النَص الطَّويل مَع الحفاظ على مَعناه أو بنيته الأساسية، ويُساعِد الطّلاب عَلى تكوين فهم أعمق لأَهم المَعلومات المَوجودة في النّص، وبناء القدرة لتمييز وتَجاهُل المَعلومات الّتي لا تَمت بِصلة لها، كما تُساعد الطّالِب على قراءة نص طويل نسبيًّا واختصاره إلى عدّة نقاط أساسيّة يفهمها بطريقة أكثر دقة.


يساعد التلخيص الطالب على: 

1- تَحديد الأَفْكار الرَئيسيّة.
2- تساعد كل من الطالب والمعلّم على تقييم مدى فهم الطالب للنص. 
3- استثناء المَعلومات غَير الضّرورية الّتي ليس لَها صِلَة بالفكرة الأساسيّة. 
4- تساعد الطالب على بناء القدرة للتفكير بوضوح، ودون تشويش المعلومات الجانبية. 
5- مهارة أساسيّة مهمة لاحقًا في الحياة العملية.
6- تساعد الطالب لبناء قُدرة أكبر عَلى جَمعِ المَعْلومات وإجراء البُحوث.


كيف يمكن البدء بالتلخيص أو تدريب الطلاب على القيام به:

1- بَدء الطّالب بتصفّح النّص حتى يتَكون عِنَده فِكرة أساسيّة. 
2- استثناء المعلومات غير الضرورية، والجمل المتكرّرة.
3- تمييز الكلمات المفتاحية والعبارات المهمة في النص، ووضعها في قائمة.
4- تنبيه المعلّم للطلاب إلى بعض الكلمات التي تدل على الأفكار المهمّة. 
مثال: مما يعني، ولهذا، باختصار، نستنتج.
5- قد يطلب المعلم من الطلاب قول الملخص شفهيًّا لبعضهم البعض.
6- الآن يجب على الطلاب قراءة النص كاملًا و كتابة ملخّص للنص في فقرة، يجب أن تبدأ الفقرة بالفكرة الرئيسة في النص، وأن تضم أهم الأفكار والمعلومات. كما يجب على المعلّم التأّكد أن الملخص لا يتضمّن أي آراء شخصيّة، أو جمل منقولة حرفيًّا من النص.

نهاية، يمكن للمعلم استخدام ورقة العمل الموجودة في الرابط أدناه لمساعدة طلابه في التمرين على التلخيص:


لمعرفة المزيد عن الأبحاث التي تدعم ما ذكر في هذا المقال يمكنك مراجعة المرجع التالي.

Adapted from Adler, C.R. (Ed). 2001. Put Reading First: The Research Building Blocks for Teaching Children to Read, pp. 49-54. National Institute for Literacy. Retrieved Nov. 1, 2007, from http://www.nifl.gov/partnershipforreading/publications/reading_first1text.html

كما يمكنكم متابعتنا للكثير من المعلومات التربوية و التعليميّة و النصائح من خلال صفحتنا على الفيسبوك